موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


العائلات العربية من القرويين ليقيموا أول الأحياء فيما عرف بعد ذلك بعدوة القرويين. كما وفد إليها الأندلسيون الذين أُرغموا على الهجرة من الأندلس ليكوّنوا عدوة الأندلسيين. ولكن إدريس توفي قبل تطوير مدينة فاس، وبعد ذلك بعشرين سنة أسس ابنه إدريس بن إدريس المدينة الثانية على الضفة اليسرى من النهر. وقد ظلت المدينة هكذا إلى أن دخلها المرابطون فأمر يوسف بن تاشفين بتوحيد المدينتين وجعلهما مدينة واحدة فصارت القاعدة الحربية الرئيسية في شمال المغرب.


رحلته الثانية إلى المغرب العربي

تجدر الإشارة إلى أن الشيخ محي الدين قد أقام في مدينة فاس ثلاث مرات على الأقل لفترات متفاوتة سنة 591 وسنة 593-594 وسنة 597 كما سنرى بعد قليل، ولذلك فإن بعض الأحداث التي ذكرها في فاس من غير أن يذكر تاريخها لم نستطع نحن تحديد تاريخها إلا على وجه التخمين، فربما نكون قد ذكرناها في غير مكانها، والله أعلم.

أبو عبد الله محمد بن قاسم التميمي (فاس، 591/1194)

إن من أوائل الشيوخ الذين لقيهم الشيخ محي الدين العربي في فاس هو الشيخ أبو عبد الله محمد بن قاسم التميمي (توفي 603/1206)، وهو إمامٌ محدّثٌ حافظٌ ذاكرٌ للحديث ورجاله وتواريخهم وطبقاتهم وكان فقيهاً متفنّناً محصلاً راويةً رحّالاً، رحل في طلب العلم إلى الأندلس والمشرق ثم توصّل إلى التصوف وعاد إلى فاس حيث تتلمذ على يدي الشيخ أبي مدين والشيخ أبي يعزى.[1] ومن الشيوخ الذين صحبهم بسبتة الشيخ أبي محمد بن عبيد الله الحجري (توفي 591/1194)، وهو إمام محدث التقاه الشيخ محي الدين بسبتة سنة 590 (قبل سنة من وفاته رحمه الله) ودرس معه صحيح البخاري كما ذكرنا أعلاه.



[1] للمزيد عن ترجمة الشيخ أبي عبد الله محمد التميمي انظر في: ابن الأبار، "التكملة لكتاب الصلة": ج1ص374-375. ابن عبد الملك المراكشي، "الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة": ج8ص352.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!