موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


هذا الكتاب عنه وعن غيره بسبب الأمر الإلهيّ الذي ورد علينا في تقييده مع رغبة بعض الإخوان والفقراء في ذلك حرصاً منهم على مزيد العلم ورغبة في أن تعود عليهم بركات هذا البيت المبارك الشريف محل البركات والهدى والآيات البيّنات.[1]

أبو محمد عبد الله الغزّال

وهو أحد تلاميذ الصوفي الأندلسي الشهير ابن العرّيف (توفي 536/1141 بمراكش)، ويذكر عثمان يحيى أنّ الشيخ محي الدين قد أرسل إلى الشيخ الغزّال رسالة (ربّما من تونس) قبل أن يغادر إلى المشرق سنة 598/1201 وتدور الرسالة حول موضوع النفس الإنسانية وقواها الإدراكية قبل اتحادها بالبدن.[2]

بعض الشيوخ الآخرين الذين التقى بهم ابن العربي في تونس

فمنهم الشيخ الحاج أبو محمد عبد الله البرجاني وهو صاحب عبد العزيز المهدوي وكان يحب السنّة وأهلها، كان صالحاً جليل القدر كثير السكون سمعه الشيخ محي الدين يوما يقول في قوله تعالى من سورة البقرة ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ... [121])): لم تلوه هؤلاء حق تلاوته؟ فقال له ابن العربي: يا أبا محمد السؤال منك والجواب منك! فتبسم وقال: لأنه آتاهم فسبقت لهم العناية؛ فلما أُعطوا أُعينوا. فيقول ابن العربي أن هذه إشارة بديعة تحتها بحور تزخر لمن نظر وتفكّر، ومنها قول النبي صلّى الله عليه وسلّم في الإمارة "إن أعطيتَها أُعنْت عليها وإن طلبتها لم تُعَن عليها".[3]

ومنهم الشيخ أبو عبد الله محمد البابلي الساكن بدار القير وكان ممن خدم عبد العزيز المهدوي ففتح الله له على يديه.[4]

دخوله مصر لأول مرة (598/1201)

يقول الشيخ محي الدين أن إقامته في تونس هذه المرة كانت تسعة شهور إلا أياما كما ذكر في مقدمة الفتوحات المكية.[5] وبعد أن غادر تونس قدم الشيخ الأكبر إلى مصر، ولكن لا نعرف هل سافر برّاً على



[1] الفتوحات المكية: ج1ص98.

[2] مؤلفات ابن عربي: 336.

[3] روح القدس: ص83. وقد ورد في صحيح البخاري ومسلم عن عبد الرحمن بن سمرة أنه قال: قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "يَا عَبْدَ الرّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنّكَ إن أُعْطِيتَهَا عَن مَسْأَلَةٍ وُكِلَت إلَيْهَا، وَإنْ أُعْطِيتَهَا عَن غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإذَا حَلَفْتَ عَلَىَ يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا فَكَفّر عَن يَمِينِكَ، وَائْتِ الّذِي هُوَ خَيْرٌ". انظر في كنز العمّال: حديث رقم 14310، 14648، 14754.

[4] روح القدس: ص84.

[5] الفتوحات المكية: ج1ص10.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!