موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


الأنوار"، "هدية العارفين".

وذكرنا من قبل أن ابن سودكين هو أبو الطاهر إسماعيل بن عبد الله النوري، كان والده من عتقاء نور الدين محمود بن زنكي، وكان رجلاً خيراً صالحاً، رحل إلى مصر مع ابنه إسماعيل سنة ثمان أو تسع وسبعين وخمسمائة، ونشأ بها على الخير والصلاح.

وقد ذكر ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب من شعر إسماعيل بن سودكين ما قال إن وجده بخط شيخه محمد بن عليّ ابن العربي الحاتمي الطائي:[1]

اعتلّ بعدكمُ النسيم
دمنٌ سقتها أدمعي
جزع الغداة الجزع للـ
يا راحلين عن الحمى
وحياتكم في كل قلبٍ
من لم يمت يوم الودا
أحبابنا وحياتكم
ما عشت إلا حين كا
من كان بالصبر الجميـ
ومن الذي هو للشجو
أحبابنا ما ضاع عنـ
بل صنته في باطنٍ

وتنكّرت تلك الرسوم
إن لم تسحّ بها الغيوم
ترحال وانصرم الصريم
وعليهم أسفي مقيم
من وداعكمُ كلوم
ع صبابةً فهو الظلوم
قسمٌ على قلبي عظيم
ن عليّ للبلوى رسوم
ـل إذا قضت روحي يقوم
ن وللغرام بكم غريم
ـد حفاظي العهد القديم
هو (عندنا) أبداً حريم

مجد الدين الفيروزابادي (القرن الثامن)

وفي القرن الثامن الهجري برز مجد الدين الفيروزابادي (729/1329-817/1414) الذي كان له فضل كبير في نقل علوم الشيخ الأكبر إلى اليمن وكان من الذين يدافعون عنه.

ومجد الدين هو أبو الطاهر محمّد بن يعقوب بن محمّد الشيرازي الفيروزابادي، دخل بلاد الروم، واتصل بخدمة السلطان بايزيد بن السلطان مراد، ونال عنده رتبةً وجاهاً، ثم جال البلاد شرقاً وغرباً، وأخذ عن علمائها حتى برع في علم الحديث والتفسير والفقه، وله حوالي أربعين مصنفاً أهمها "اللامع المعلم العجاب، الجامع بين المحكم والعباب"، في ستين مجلد، ثم لخصها وأخرجها في كتابه الشهير



[1] ابن العديم، "بغية الطلب في تاريخ حلب": ص599-600.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!