موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


المديح، وكذلك ترجمه بالخير في "جامع كرامات الأولياء" وذكر فيها نسخة كاملة من إجازة الشيخ محي الدين للملك الأشرف الأيوبي.[1]

بداية انتشار علوم ابن العربي في العالم الغربي

وفي هذا القرن، مع بداية تطور الطباعة والنشر وحركة الترجمة، بدأت علوم الشيخ الأكبر تجد طريقها إلى العالم الغربي تدريجيا. وتعود بداية الاهتمام الحقيقي بعلوم الشيخ الأكبر في العالم الغربي إلى بداية القرن التاسع عشر الميلادي حيث تم ترجمة كتاب "رسالة الأحدية" إلى اللغة الإنكليزية والفرنسية على أنها لابن العربي، مع أن هذا الكتاب ليس في الحقيقة للشيخ محي الدين ابن العربي. بعد ذلك تمت ترجمة أجزاء من الفتوحات المكية وفصوص الحكم إلى اللغة الفرنسية ثم الإنكليزية.

ثم جاء المستشرق الإسباني ميغيل أسين بلاثيوس فترجم بعض أعمال الشيخ محي الدين إلى الإسبانية وقام بدراسات عديدة حوله كما ذكرنا أيضاً في مقدمة هذا الكتاب، وكان من بين الأبحاث التي قدمها بحث بعنوان "علم النفس عند محي الدين ابن عربي" قدمه في الجزائر سنة 1323/1905، ثم قام بترجمة نصوص مهمة للشيخ الأكبر ونشر دراسات كبيرة حوله في الفترة من سنة 1343/1925 وحتى سنة 1350/1931 حيث أصدر كتاب "ابن عربي؛ حياته ومذهبه" الذي ذكرناه في المقدمة. ولكن المفاجأة الكبير التي قدّمها ميغيل أسين بلاثيوس هي البحث الذي قدمه بتاريخ 26 يناير 1919 بمناسبة تعيينه عضوا في الأكادمية الملكية الإسبانية وكان هذا البحث بعنوان "الأخرويات الإسلامية في الكوميديا الإلهية" حيث بيّن فيه أن تأثر دانته بالتصورات الإسلامية في عمله الخالد "الكوميديا الإلهية"، فقد تبيّن أن هذا العمل مستوحى بشكل كبير من كتابات ابن العربي عن موضوع الإسراء والمعراج وخاصة كتاب "الإسرا إلى المقام الأسرى".[2]

وكذلك قام نيبرغ سنة 1337/1919 بترجمة أجزاء من كتب ابن العربي (إنشاء الدوائر، عقلة المستوفز، التدبيرات الإلهية) إلى اللغة الألمانية،[3] ولكن دراساته لم تنتشر بشكل واسع بين الباحثين.

القرن الخامس عشر الهجري

وفي أواخر القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر الهجري، الذي نحن فيه، ظهر العديد من الباحثين المهتمين بتركة الشيخ الأكبر الذي زادت شهرته على المستوى الإسلامي والعالمي، وبدأ البحث في كتبه وعلومه يأخذ المنحى الأكاديمي وبدأت الجامعات تهتم به فظهر العديد من الطلاب الذين جعلوا من الشيخ محي الدين موضوعاً لأطروحاتهم مثل أبي العلا عفيفي الذي درس كتاب فصوص الحكم في



[1] يوسف النبهاني، "جامع كرامات الأولياء": ص198-211.

[2] راجع كتاب عبد الرحمن بدوي: "دور العرب في تكوين الفكر الأوربي"، نشر في بيروت سنة 1965.

[3] H. S. Nyberg, Kleinere Schriften des Ibn al--Arabi, Leiden, 1919).


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!