المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

شرح القصيدة المنفرجة
القصيدة لحجة الإسلام الشيخ أبي حامد الغزالي
الشرح لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري
![]() |
![]() |
29. وَخِيـارُ الخَلـقِ هُداتُهُـمُ *** وَسِوَاهُــم مِن هَمَجِ الهَمَجِ
وَخِيارُ الخَلقِ : أي أفضلهم هُداتُهُـمُ إلى طريق الحق، هم العلماء العاملون، يقال هديته الطريق، وإلى الطريق أي دللتُه عليه، ويدل لما قاله أدلّة كثيرة، كقوله تعالى: [ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ ] فبدأ بنفسه، وثنّى بالملائكة، وثلَّث بأُولي العلم دون غيرهم، وناهيك به شرفا، وَسِوَاهُم مِن هَمَجِ الهَمَجِ لخبر: الناس رجلان عالم ومتعلِّم، وسائر الناس همج لا خير فيهم. والهمج/ جمع همجة، وهي الشاة المهزولة والذباب الصغير الذي يسقط على وجوه الغنم والحمير، شبّه بذلك غير الهداة في قلّة الهمة، وخسَّة القدر.
![]() |
![]() |
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!