تعطير الأنام في تعبير المنام
للشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي
![]() |
![]() |
تفسير معنى رؤية (وإن رأى) في المنام
- (وإن رأى) كأنه يعادل جبريل وميكائيل عليهما السلام فإنه موافق لرأي اليهود في الجبر ويباشر أمراً فيه الخلاف على الله تعالى والنقمة عليه.
- (ومن رأى) أن جبريل عليه السلام يسلم عليه يصيره عالماً رفيعاً يسمو ذكره ويعز بين نظرائه ورؤية جبريل عليه السلام تدل على رسول الملك وعلى الأسرار وعلى البشارة بحمل الأولاد الذكور وتدل رؤيته على التعبد أو العلم وعلى تعليم الأسرار لأربابها وتدل رؤيته على سريان الروح فيمن يشرف على التلف والموت وربما دلت رؤيته على التنقل والحرمات والجهاد والنصر على الأعداء وتدل رؤيته على الإطلاع على العلوم الشرعية والنجومية وغيرها.
- (ومن رأى) جبريل عليه السلام حزيناً مهموماً أصابته شدة وعقوبة.
- (ومن رأى) أنه صار في صورة جبريل عليه السلام فإنه يكون سخياً كثير الخير والبركة.
- (وإن رأى) رضوان خازن الجنة نال سروراً ونعمة وطيب عيش ما دام حياً وسلم من البلاء.
- (وإن رأى) الملائكة يدخلون عليه ويسلمون عليه في الجنة فإنه يصبر على أمر يصل به إلى الجنة ويختم له بخير.
- (ومن رأى) أنه دخل في الجنة فإنه يرزق دخولها بعز وسرور وعباده تناله.
- (ومن رأى) أنه أكل طلح الجنة وجلس في ظلها نال مناه فإن شرب من لبنها أو خمرها أو مياهها نال حكمة وعلماً ونعمة ومن شرب من نهر الكوثر نال علماً وعملاً ويقيناً حسناً وإتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان كافراً أسلم أو عاصياً تاب أو انتقل من بدعة إلى سنة أو من زوجة فاجرة إلى زوجة صالحة أو من كسب حرام إلى كسب حلال ودخول الجنة في المنام دليل على حسن المعاملة مع الله تعالى وحسن الجزاء وربما دل على الوراثة وربما دل دخولها على الفوز من الشدائد ومن دخل الجنة من المرضى سلم من مرضه وربما دل دخول الجنة على المال الحلال وعلى البر للأهل وعلى تقوى الله تعالى وربما دل دخول الجنة على ملك الجنان والأنساب الطائلة والبركة والرزق من سببها وربما دل دخولها على ذهاب الحزن فإن دخلها الناس كافة دل على الرخاء والأمر والعدل من الملك وحلول البركات في الثمار والزرع وربما استشهد الداخل فإن دخلها وكان معه سيفه أو لأمه حربة مات شهيداً وإن دخلها وكان معه كتابه كان ذلك بعلمه وعمله وإن دخلها وكان معه مال أو ماشية ربما دخلها بواسطة أداء الزكاة وإن دخلها وكان معه زوجته على معاشرتها في الدنيا بالمعروف وإن دخلها ذاكراً أو مسبحاً فربما نالها بتهجده وتسبيحه وتقديسه فإن دخل من باب الريان ربما نالها بصيامه ورؤية الجنة في المنام تدل على الجامع ومجلس الذكر وسوق الربح وتدل على الحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى العلم والعمل الصالح وربما كانت الجنة جنة يتوفى بها من العدو أو جنة تلبسه على قدر شواهد الرؤيا فإن شرب من أنهار الجنة وأكل من ثمارها أو استظل بأشجارها أو رأى شيئاً من حورها وولدانها نال علماً ورزقاً وملكاً وذرية وعمراً طويلاً وربما مات شهيداً واعتبر ما شرب من أنهارها فنهر الماء دليل على الرزق ونهر اللبن دليل على الفطرة ونهر الخمر دليل على السكر من حب الله تعالى والبغض لمحارمه ونهر العسل دليل على العلم والقرآن والأكل من ثمار الجنة نتائج الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد وشجرة طوبى دالة لمن استظل بظلها واستند إليها على حسن المآب وربما دلت على الانقطاع والتبتل للعبادة والنفع من الأصحاب وأرباب الجاه وسدرة المنتهى دالة على بلوغ المقصد من كل ما هو موعود به وربما دلت أشجار الجنة على العلماء العاملين والأئمة المرشدين والحور والولدان من صاحبهن أو تبنى شيئاً منهن فإنه يفقد كثيراً من الأولاد والنساء يعوض عنهن في الجنة ما هو خير منهن ورؤية الحور والولدان للخواص وقوف في اليقظة مع العلائق ورؤيتها للعاملين عليها دالة على أعمالهم أو على ما يعد نعيماً في الدنيا كالمساكين ورغد العيش وأنواع اللذات ودخول قصورها يدل على نيل المناصب العالية وعلى لبس الثياب الفاخرة وتزويج الحرائر وعلى الغنى وحسن العاقبة ورؤية رضوان عليه السلام خازن الجنة تدل على خازن الملك ورسوله بالخير ونجاز الوعد وقضاء الحوائج وإجابة الدعاء.
- (من رأى) أنه دخل الجنة ولم يأكل من ثمارها ولا شرب من أنهارها فإنه لا ينتفع بما ناله من العلم.
- (ومن رأى) أنه طرد من الجنة فإنه يفتقر لقصة آدم عليه السلام.
- (ومن رأى) أنه يطوف في الجنة دل على سعة رزقه وعلو شأنه والأمن من الخوف ومن كان خائفاً ورأى أنه دخل الجنة أمن وإن كان مهموماً فرج عنه همه وإن كان أعزب تزوج.
- (وإن رأى) أنه دخلها مبتسماً فإنه يفسق ويعصي الله تعالى ويفرح في نعيم الدنيا.
- (وإن رأى) أنه يجوز على الجمر فإنه يتعمد تخطي رقاق الناس.
- (وإن رأى) أنه طعم من زقوم جهنم وحميمها وصديدها أو أصابه من حرها فإنه يكسب الإثم ويسفك الدم وتشتد عليه أموره.
- (ومن رأى) أنه أسود الوجه أزرق العينين في جهنم فإنه يصاحب عدو الله تعالى ويرضى مكروه جنايته فيذل ويسود وجهه عند الناس ويعاقبه الله تعالى في الآخرة بظلمه.
- (ومن رأى) جهنم في منامه عياناً فليحذر من سلطان أو من غضب الرحمن.
- (ومن رأى) كأنه دخل جهنم فإنه يفتضح من كل ذنب لم يتب منه.
- (وإن رأى) أنه دخل النار وخرج منها فإنه يدخل الجنة إن شاء الله تعالى أو يصيب معصية ويتوب منها.
- (وإن رأى) جوارحه تكلمه فإنه دليل على الزجر عن المعاصي والتيقظ لأمر الآخرة.
- (وإن رأى) الرجل الصالح ذلك أحرز نفسه من الشيطان بصومه وكسر شهوته فإن صارع الجان في المنام أمن من شرهم أو شر من دالوا عليه فإن صرعوه أصابوه بكيدهم ومسهم وربما كان ممن يأكل الربا والملوك من الجن يدلون على الزعماء المتقدمين والولاة أو المشايخ أو العلماء أو المؤدبين للصبيان أو أرباب الضمان المطلوبين بمن عندهم من الغرماء فمن صادق أحداً من ملوك الجن يعرف في اليقظة بمن دلوا عليه وربما صار عريفاً أو ضامناً أو قصاصاً لآثار اللصوص وربما تاب واهتدى إلى الله تعالى أو صار من أهل العمل والقرآن وربما صار مؤدباً للصبيان وعمار الأرض من الجن قطاع الطريق وأرباب المزابل حراس وعمار الآبار والحمام يدلون على الزانة والمتحرشين بالنساء والرجال وعمار البيوت جيران أشرار وربما دلت رؤية الجن على النار المحرقة وربما دلت رؤيتهم على ما يعمل من النار من الأواني الزجاج وشبهها وربما دلت رؤيتهم فيما ذكرناه من الأماكن على ظهور الهوام كالثعبان والحية والعقرب وما يتأذى الآدمي منه.
- (وإن رأى) جنازة تسير في الهواء فإن رئيساً أو عالماً يموت ويعمى على الناس من أمره أو يموت رجل رفيع في عزبة أو طريق الحج أو الجهاد فإن وردت جنائز مقابر فإنه حق يصل إلى أربابه.
- (وإن رأى) جنائز كثيرة موضوعة في موضع فإن أهله يكثرون الفسوق والزنا.
- (ومن رأى) أنه حمل جنازة أصاب مالاً حراماً.
- (وإن رأى) الجبال تسير معه فإنه يدل على قيام حرب تتحرك فيه الملوك بعضهم إلى بعض أو اختلاف أو اضطراب يجري بين علماء الأرض في فتنة وشدة يهلك فيها العامة وقد يدل على العدل في ذلك المكان.
- (ومن رأى) في المنام أنه فر من سفينة إلى جبل فإنه يعطب ويهلك لقصة ابن نوح عليه السلام أو يقع في مخالفة رأي الجماعة والانفراد بالهوى والبدعة وربما كان سقوطه من الجبل يدل على السقوط في المعاصي والفسوق والفتن والردى وإن كان سقوطه إلى الوحش والغربان والحيات وأجناس الفار والقاذورات والحمأة وقد يدل ذلك على ترك الذنوب والإقلاع عن البدع إذا كان فراره من مثل ذلك أو كان سقوطه من مسجد أو روضة أو إلى أخذ المصحف أو إلى الصلاة في جماعة ونحو ذلك وإن ارتفع الجبل في الهواء على رؤوس الخلائق فإنه خوف شديد يظل على الناس من ناحية المالك لأن بني إسرائيل رفع الجبل فوقهم كالظلة تخويفاً من الله تعالى لهم وتهديداً على العصيان وسير الجبل قد يدل على الطاعون وأما رجوع الجبل زبداً أو رماداً أو تراباً فلا خير فيه لمن دل الجبل عليه لا في حياته ولا في دينه.
- (ومن رأى) أنه قائم على جبل فإنه يعتمد على رجل كبير ينال على يديه شرفاً وخيراً ومنزلة.
- (ومن رأى) أنه متعلق برجل كذلك.
- (ومن رأى) أنه هدم جبلاً فإنه يهلك رجلاً بقدر الجبل وقيل ينهدم عمر.
- (ومن رأى) أنه رمى نفسه الجبل نفذ كتبه وكلامه في سلطان.
- (ومن رأى) أنه في جبل أو يصعد جبلاً وبيده سيف أو عليه ذرع أو كسي هناك ثوباً أو معه صاحب سلطان فإنه يصيب سلطاناً أو ينال خيراً ورفعة.
- (ومن رأى) أنه يريد صعود الجبل فإنه يريد التملق برجل قاسي القلب بعيد الهمة أو يريد أمراً فإن الجبل حينئذ غاية في نفسه يبلغها بقدر ما رأى أنه صعد منه حتى يستوي فوقه وعلى قدر صعوبته عليه أو سهولته فإذا استوى عليه فإنه ينال غاية رجائه من ذلك وأمله الذي كان يؤمله.
- (ومن رأى) أنه اغتسل منه فإن الله تعالى يرزقه ملكاً عظيماً أو يتصل بملك عظيم وإن كان مغموماً فرج عنه أو مديوناً قضي دينه أو محزوناً سلى حزنه أو أسيراً فك أسره أو فقيراً أغناه الله تعالى أو عالماً ازداد علمه أو عبداً اعتق وربما دل جيحون على بلاد العجم وذلك الإقليم فمن شرب منه دل على حصول فائدة له وتحفة من ذلك الإقليم.
- (وإن رأى) إنساناً جرحه ولم يخرج منه دم فإنه يقول في المجروح قولاً حقاً لا يكون له جواب.
- (وإن رأى) أن ولده جدر ففضل يصير إلى ولده وكذلك القروح في الجسد زيادة في المال.
- (وإن رأى) في بدنه قروحا تسيل منها مدة فإنه مال ينفعه ولا يضره ذلك.
- (وإن رأى) ذلك عند أرباب الزهد والورع كان دليلاً على التلوث بالحرام والكسب من الشبهات والوقوف مع البدع وإهمال السنة والنفاق في الدين.
- (وإن رأى) أنه يدخل في موضع ضيق فلم يسعه ذلك الموضع ولم يقدر يدخله منه فهو على بدعة.
- (ومن رأى) أن إبلاً أو غيرها وطئته فإنه يصيبه شدة وخوف وذلة وإن كان عاملاً غرم غرماً.
- (ومن رأى) أنه أصاب من جلود الإبل فإنه يصيب أموالاً.
- (وإن رأى) أنه يدعو الله تعالى فإنه ينجو من النار.
- (وإن رأى) أهل بلده يطعمون المساكين أو يعملون البر أو النسك أو يذكرون الله أو يصلون فإنه إن كانوا في هم فرج عنهم لرجوعهم إلى الله تعالى.
- (ومن رأى) أنه يكثر حمد الله تعالى فإنه يرث ميراثاً والحسنة يعملها الأنام في المنام من إماطة الأذى عن الطريق أو أمر بمعروف أو نهي عن المنكر فإن ذلك دليل على الربح في التجارة وقضاء الدين والأمن من الخوف والإنعام بالحسنة في المنام يدل على عزل الظلمة وتولية أهل العدل.
- (وإن رأى) أنه حج أو اعتمر فإنه يعيش عيشاً طويلاً وتقبل أموره.
- (وإن رأى) أن الناس فقدوا الحجر الأسود يلتمسونه فوجوده موضعه فإنه رجل يظن الناس كلهم على ضلالة وهو على هدى وربما دل على علم ينفرد به ويكتمه عن طلابه.
- (ومن رأى) أنه مس الحجر الأسود فإنه يتبع إمام حجازياً.
- (وإن رأى) أنه دخلها هو بنفسه عاد ذلك المكر عليه دون من أراد ذلك به.
- (وإن رأى) شعره محلوقاً وكان ذلك في زمان الشتاء ربما دل ذلك على الهموم والأنكاد والمغرم والأمراض وربما دل الحلق في غير الموضع على الجائحة والمغارم وحلق الرأس أداء الأمانة والأمن من الخوف وكذلك جزمه وحلقه في الحج قضاء دين وينال مع ذلك فتحاً والتقصير أمان من الخوف فإن حلقه في غير الحج فهو دون ذلك في الصلاح فإن كان صاحبه في كرب أو دين فرج عنه وقيل إن حلق في غير الموسم وكان رئيساً غنياً افتقر وإن كان مديوناً قضى الله دينه وربما دل ذلك على تهتك ستره وعزل رئيسه بمكر أو بموته وإن كان ممن يلبس السلاح فإنه يذهب بطشه وهيبته وإن كان غنياً نقص ماله وإن كان مديوناً قضى ديونه.
- (وإن رأى) الإنسان كأن رأسه محلوق فهو صالح لمن كانت عادته أن يحلق رأسه.
- (ومن رأى) كأنه يحلق رأسه بيده فإنه يقضي دينه.
- (ومن رأى) رأس امرأة محلوقاً طلقها زوجها أو مات أو فارقها فإن رأت أن زوجها جز شعرها أو حلق رأسها فهو حبسه لها في منزلها ألا ترى أن الطائر إذا قص جناحه يقر في وكره وقيل إنها إذا حلقته تهتك سترها فإن كان حلقها له وقصها إياه على حال صلاح في دينها وكان معه كلام يستدل به على الخير كان ذلك قضاء دينها وأداء أمانة في يدها إن رأت كل ذلك في الحرم فإن دعاها إنسان إلى جز شعرها فإنه يدعو زوجها إلى غيرها من النساء شراً منها ويكون بينها وبين من رأى شغب.
- (ومن رأى) ذوائب امرأته مقطوعة لم تلد أبداً ومن قطع شعره نقصت قوته.
- (ومن رأى) نصف لحيته محلوقاً فإنه يفتقر ويذهب جاهه فإن حلقها شاب مجهول فإنه يذهب على يد عدو يعرفه وسميه أو نظيره فإن كان شيخاً فإنه يذهب جاهه على يد رجل قاهر لا يكون له أصل فإن رأى أنها حلقت فإنه ذهاب وجهه في معيشته ومقدرته في ماله في السفه والحلق أيسر من النتف وربما كان في النتف صلاح لبعض أمره إذا لم يشن الوجه إلا أن ذلك الصلاح في مشقة عليه فإن قبض عليها وجز ما فضل عن القبضة فهو رجل يزكي ماله.
- (ومن رأى) أنه قابض على لحية عمه يقرضها حتى استأصلها فإنه يأكل ميراث عمه ولا يكون له وارث غيره فإن تناول منها شيئاً ورث منه على قدر ذلك وحلق اللحية ذهاب المال والجاه وقيل حلق اللحية مكر وخديعة أو جائحة في الورع أو قلعه قبل صلاحه أو موت ولده أو زوجته فجأة.
- (ومن رأى) أنه يحلق رأسه كما يحلقه في اليقظة ويجب ذلك ويمشي بين الناس فإنه يستغني ويقوم بعياله وإن كان ممن يربي شعره ولا يحلقه فإن كان في الحرب أسر وقطع رأسه وإن كان في سلم ذهب ماله وهتك ستره أو فارق رئيسه.
- (ومن رأى) أنه يحلق رأسه وكان في غزو أو حج أو أيام موسم أو شهر الحج فإن ذلك كفارة لذنوبه وقضاء لديونه وزوال لهمومه وغمومه وإن كان الحلق في غير هذه الأوقات وكان في الشتاء فإنه يعزل عن رياسته أو يذهب ماله وقيل إنه كان له أب فإنه يموت ويذهب ماله وقيل إن كان له أم فإنها تموت وكذلك الولد.
- (وإن رأى) الحشيش ينبت على ظهر كفه فإنه يموت وينبت الحشيش على قبره.
- (وإن رأى) الحشيش نبت في غير محله كالمسجد والبيت فإنه يدل على مصاهرة ومن نبت عليه الحشيش نال خصباً وخيراً إذا لم يغط سمعه وبصره.
- (وإن رأى) الوالي يبيع الحنطة دل على عزله والتفرق بينه وبين أخيه وقيل الحناط ملك تنقاد له الملوك أو تاجر يترأس على التجار أو صانع تطيعه الأجراء.
- (فمن رأى) كأنه ابتاع من حناط حنطة فإنه يطلب من سلطان ولاية.
- (وإن رأى) حانوته جديداً مليحاً أو طيب الرائحة فإن كان أعزب تزوج امرأة صالحة أو رزق ولداً وإن كان مريضاً عوفي من مرضه وطالت حياته وربما علا قدره واتسع جاهه أو اشترى أمة مليحة أو دابة فارهة أو كتم عليه سره وربما دل الحانوت على الوالد والوالدة لأنهما كانا سبب إيجاده وغذائه ونفعه وربما دل على علمه وحظه وصوته فما عرض في حانوته من زيادة أو نقص أو جدة أو هدم أو تغير مكان عاد على من دل الحانوت عليه.
- (ومن رأى) أنه جلس في حانوت فإنه يستفيد خيراً.
- (ومن رأى) أن حانوته انهدم فإن كان والده أو أمه أو زوجته مريضاً مات وإلا تعذر عليه أمره وكسد سوقه والحانوت معيشة الرجل وتزوجه امرأة يصير إليها.
- (فمن رأى) أنه يكنس حانوته فإنه يتحول منه.
- (وإن رأى) أبواب الحوانيت مغلقة نالهم كساد في أمتعتهم وانغلاق في تجارتهم.
- (وإن رأى) الإنسان ديواناً مجهولاً وهم يحاسبونه دل على أنه بدعة وضلالة وأنه مؤاخذ بما كتب عليه وربما كانوا ديوانه الذين يحصنون عليه أعماله فإن وجدهم في المنام مستبشرين مقبلين أو رائحتهم طيبة أو ملابسهم حسنة دل على الأعمال الصالحة.
- (وإن رأى) مريض ذلك فإن رأى أنه خرج من البيت الحار إلى البيت الزمهرير وكانت علته في اليقظة حراً تخلت عنه وإن اغتسل أو خرج منه خرج سليماً وإن كانت علته برداً تزايدت وخف عليه فإن اغتسل مع ذلك ولبس ثوباً من البياض خلاف عادته وركب مركوباً لا يليق به كان ذلك غسله وإن كان ذلك في الشتاء خيف عليه الفالج.
- (وإن رأى) ميتاً في الحمام وعليه قماش حسن أو رائحة طيبة دل على أن الله تعالى قد سامحه وعفا عنه.
- (ومن رأى) نفسه في نهار والنجوم محدقة به أو على رأسه دل على أنه يدخل حماماً فإن وجد في منامه حرارة شديدة أو برداً شديداً ناله شدة في الحمام الذي يدخل إليه فإن الحمامات كالنجوم الظاهرة فإن اختلط النساء الرجال في الحمام دل على اختلاف الأحوال ونقض العادات والوقوع في البدع والشبهات وربما دل ذلك على سبي يقع في ذلك البدل حتى يختلط النساء بالرجال ويسبوهم ويطلعوا على عوراتهم.
zOhNDajd_xE
![]() |
![]() |






