الصفحة 90 - قال رأيت في المنام شمس الدين إسماعيل بن سودكين النوري
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
| |
 |

|
 |
|
| |
الصفحة 90 - قال رأيت في المنام شمس الدين إسماعيل بن سودكين النوري
| حقيقة الإمكان قد ردّدت | *** | من ينسب العلم له الأقوم |
| إذا بدا حاجب شمس الضحى | *** | خرّت له من حينها الأنجم1 |
| واندرجت أنوارها عنده | *** | إذ كان للشمس السنا الأعظم2 |
| فالعقل يدري أنّ أنوارها | *** | مشرقة والحسّ لا يفهم |
| لا يدرك النّور سوى نفسه | *** | بنا كما يدركه المظلم |
| لكنه بالنور إدراكنا | *** | معنى وحسّا هكذا فافهموا |
وقال أيضا: رأيت في المنام شمس الدّين إسماعيل بن سودكين النوري3وقد استقبلني وهو ينشدني في بيتين ما سمعتهما قبل ذلك منه ولا من غيره وهما:
| أنا في العالم الذي لا أراكم | *** | كمسيح النصارى بين اليهود |
| فإذا ما رأيتكم نصب عيني | *** | أنا واللّه في جنان الخلود |
ينظر إلى الأول قول المتنبي:
| ما مقامي بأرض نخلة إلا | *** | كمقام المسيح بين اليهود |
| أنا في أمة تداركها اللّه | *** | غريب كصالح في ثمود | وكانت هذه الرؤيا في ليلة صبيحة يوم الإثنين ثامن عشر جمادى الأولى سنة عشرين وستمائة بظاهر دمشق.
و قال أيضا:| الحقّ للرحمن في العرش | *** | وفي السموات وفي الفرش |
| وفي نزول الغيث في وابل | *** | حمدته أيضا وفي الرش |
| حمدا كثيرا طيبا خالصا | *** | يسلم في البحث من الهرش4 |
| وكلّ حمد ليس فيه أنا | *** | يقبله اللّه بلا أرش5 |
| يمتاز ختم الحقّ عن ختمنا | *** | بما نرى فيه من النقش |
| لو سلمت أغنامنا لم يكن | *** | يقضي سليمان من النقش |
| فبطشه الأقوى على عزّه | *** | ينزل في الشدّة عن بطشي |
1) الشمس، عندهم: النور مظهر الألوهية ومجلى لتنوعات أوصافه المقدسة النزيهة، والشمس نقطة الأسرار ودائرة الأنوار. 2) السنا: الضوء.
3) النوري: إسماعيل بن سودكين الصوفي الحنفي التونسي، المتوفى سنة 646 ه.4) الوابل: المطر الغزير. الهرش: الشّدة.
5) الأرش: الدية.
- الديوان الكبير - الصفحة 90 |
|
| |
 |

|
 |
|
البحث في نص الديوان