
لواقح الأنوار القدسية في مناقب الأخيار والصوفية
وهو كتاب الطبقات الكبرى
تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني
![]() |
![]() |
ومنهم أبو محفوظ معروف بن فيروز الكرخي (رضي الله عنه)
وهو من جملة المشايخ المشهورين بالزهد والورع والفتوة مجاب الدعوة يستسقى بقبره وهو من موالي علي بن موسى الرضا رضي الله عنه صحب داود الطائي رضي الله عنه ومات ببغداد ودفن بها سنة مائتين وقبره ظاهر يزار ليلا ونهاراً رضي الله عنه.
ومن كلامه رضي الله عنه إذا أراد الله بعبد خيراً فتح عليه باب العمل وأغلق عنه باب الجدل وإذا أراد الله بعبد شراً أغلق عليه باب العمل وفتح له باب الجدل،
وكان رضي الله عنه يقول ما أكثر الصالحين وما أقل الصادقين فيهم
وكان رضي الله عنه يقول: لولا إخراج حب الدنيا من قلوب العارفين ما قدروا على فعل الطاعات ولو كان من حب الدنيا ذرة في قلوبهم لما صحت لهم سجدة واحدة،
وكان رضي الله عنه يقول: العارف يرجع إلى الدنيا اضطرار والمفتون يرجع إليها اختياراً،
وكان يقول: إذا عمل العالم بالعلم استوت له قلوب المؤمنين، وكرهه كل من في قلبه مرض
وكان رضي الله عنه يقول: إذا أراد الله بعبد خيراً زوى عنه الخذلان وأسكنه بين الفقراء الصادقين، وإذا أراد الله بعبد شراً عطله عن الأعمال الصالحة حتى تكون على قلبه أثقل من الجبال وأسكنه بين الأغنياء.
![]() |
![]() |