ومنهم أبو علي الحسن بن علي الجوزجاني رحمه الله تعالى
كان من أكابر مشايخ خراسان له التصانيف المشهورة في علوم الأوفاق والرياضات والمجاهدات والمعارف صحب محمد بن علي الترمذي ومحمد بن الفضل رضي الله عنهم ومن كلامه رضي الله عنه: من علامة السعادة على العبد تيسير الطاعة عليه وموافقته للسنة في أفعاله ومحبته لأهل الصلاح وحفظ أخلاقه مع الإخوان وبذل معروفه للخلق، واهتمامه بأمر المسلمين، ومراعاته لأوقاته، وعلامة الشقاوة على العبد أن يكون بالضد من هذه الصفات، وكان رضي الله عنه يقول: أصح الطرق إلى الله تعالى وأعمرها وأبعدها عن الشبه اتباع السنة قولا وفعلا وعزماً وقصداً ونية، لأن الله تعالى يقول: " وإن تطيعوه تهتدوا " فقيل له كيف الطريق إلى اتباع السنة فقال مجانبة البدع، واتباع ما أجمع عليه الصدر الأول من علماء الإسلام، والتباعد عن مجالس الكلام وأهله، ولزوم طريق الاقتداء بمن سبق قال تعالى: " واتبع ملة إبراهيم حنيفاً " " النساء: 125 " وكان رضي الله عنه يقول: الخلق كلهم في ميادين الغفلة يركضون وعلى الظنون يعتمدون وعندهم أنهم على الحقيقة يتقلبون وعن المكاشفة ينطقون رضي الله عنه.