ومنهم جدي الخامس الشيخ موسى المكنى بأبي عمران رحمه الله تعالى
في بلاد البهنسا بصعيد مصر الأدنى وهو من أجل أصحاب سيدي الشيخ أبي مدين التلمساني شيخ المغرب، وكان من أولاد السلطان مولاي أبي عبد الله الزغلي بضم الزاي، وإسكان الغين المعجمة، نسبة إلى قبيلة من عرب المغرب يقال لهم بنو زغلة، وكان سلطان تلمسان، وما والاها فلما تزعزع سيدي موسى اختار طريق الله تعالى على الملك فتشوش، والده لذلك فلما غلب الأمر عليه أطلق له الأمر فاجتمع سيدي موسى على الشيخ أبي مدين رضي الله تعالى عنه فلما قدم عليه قال له إلى من تنسب قال إلى السلطان مولاي أبي عبد الله قال: وما ينتهي نسبك قال: إلى السيد محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال الشيخ رضي الله عنه طريق فقر، وملك، وشرف لا يجتمعن فقال: يا سيدي أشهدك أني قد خلعت نسبتي إلى غيرك فأخذ عليه العهد، ووقع على يديه الكرامات، وكلمته البهائم، والحيوانات، وهابته الأسود فلما أرسل سيدي أبو مدين رضي الله عنه عدة من أصحابه إلى مصر أرسله من جملتهم، وقال له إذا وصلت إلى مصر فاقصد ناحية هور بصعيدها الأدنى فإن فيها قبرك، وكان كذلك، وتفرقت أولاده في البلاد فجماعة ماتوا بمنشية الأمراء، وجماعة ببلنسورة، وساح أولاده إلى بلاد الرجراج، وكان إذا ناداه مريده أجابه من مسيرة سنة، وأكثر، وأخبر أصحابه بأحوال جلي الأدنى الشيخ علي رضي الله عنه الآتي ذكر مناقبه في أهل القرن التاسع إن شاء الله تعالى. مات سنة سبع وسبعمائة على ما قيل رضي الله تعالى عنه.