كتاب شمس المغرب
سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف
هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع
الظُهْر
سفره إلى المشرق بقصد الحج وإقامته في مكة
597/1200 - 600/1203
رأى البرق شرقيَّا فحنّ إلى الشّرق |
ولو لاح غربياً لحنّ إلى الغرب |
الخلاصة
بعد أن دار الشيخ الأكبر دورته الأخيرة في الأندلس وكأنه كان يودعها، وبعد أكثر من سنة من الاعتزال؛ بعد أن ملأ قلبه نورا، وروحه سرورا، تاقت نفسه حنينا إلى الأصل، فقرر الرجوع إلى مطلع الشمس متتبعا أثرها نحو المشرق، نحو المنبع، نحو بكّة، فهناك طلعت شمس المعرفة، في تلك البقعة المقدسة، التي فيها النقطة الأقدس، مركز الأرض، ومركز الكون، حيث الكعبة المشرفة، التي فيها الحجر الأسود، يمين الله
[1] ترجمان الأشواق: ص54.