كتاب شمس المغرب
سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف
هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب
عن النسخة الأولى ومنها نسخة محفوظة بمكتبة بايزيد بتركيا.[1] وقد ذكر عثمان يحيى رحمه الله هذه المخطوطات وغيرها في كتابه عن تاريخ مؤلفات ابن العربي وتصنيفها الذي ذكرناه مراراً.
لقد تم طبع كتاب الفتوحات المكية عدة مرات كان أولها طبعة بولاق بمصر سنة 1274/1857، ثم أعيد طبعه سنة 1293/1876 بتصحيح الشيخ محمد قطة العدوى، ثم قامت دار الكتب العربية الكبرى بمصر (مصطفى الحلبي وأخويه) بطباعته سنة 1329/1911 على نفقة الحاج فدا محمد الكشميري وشركاه بمكة، وتم فيها تدارك ما وقع في طبعتي بولاق من أخطاء، وذكر الشيخ محمد الزهري الغمراوي رئيس لجنة التصحيح بمطبعة دار الكتب العربية الكبرى أنه فات طبعتي بولاق الوقوفُ على نسخة المؤلف، وأنه من العناية الإلهية أن سيقت لهم نسخة تمت مقابلتها على نسخة قونية التي بخط المؤلف، قابلها جماعة من العلماء بأمر الأمير عبد القادر الجزائرى رحمه الله تعالى.
ثم بعد ذلك صدرت حديثاً طبعات جديدة وكلها تعتمد على طبعة دار الكتب العربية، ولكن الدكتور عثمان يحيى رحمه الله حاول تحقيق هذا الكتاب الكبير ووصل فيه إلى السفر الرابع عشر بحسب تقسيم مخطوطة قونية وتوفى دون أن يكمله.
قسم الشيخ محي الدين كتاب الفتوحات المكية إلى خمسمائة وستين بابا تتراوح في حجمها من صفحة واحدة أو أقل من صفحة إلى ما يزيد من مئة صفحة وبعضها عدة مئات من الصفحات. وقد قسمت هذه الأبواب إلى ستة فصول كما يلي:
1. الفصل الأول في المعارف (الأبواب من 1 – 73)
2. الفصل الثاني في المعاملات (الأبواب 74 – 188)
3. الفصل الثالث في الأحوال (الأبواب 189 – 269)
4. الفصل الرابع في المنازل (الأبواب 270 – 383)
5. الفصل الخامس في المنازلات (الأبواب 384 – 461)
6. الفصل السادس في المقامات (الأبواب 462 – 560)
وقد جمع الشيخ محي الدين في الباب التاسع والخمسين وخمسمائة أسرار الفتوحات كلها وذكرها بشكل مختصر، ثم ختم هذا الكتاب البديع بالباب الستين وخمسمائة وهو عبارة عن مجموعة كبيرة من الوصايا التي تهذب الأخلاق وترفع الهمم وهي ذات فائدة عظيمة لعامة الناس فضلاً عن المريدين وذلك لأن الشيخ رضي الله عنه تجنّب أن يذكر فيها أي شيء عن العلوم والمعارف المعقدة التي ذكرها في داخل الكتاب. ولذلك فقد طبع هذا الباب منفرداً وتوجد منه عشرات الطبعات.
وقد قال الشيخ رضي الله عنه في الباب الثامن والأربعين إن ترتيب أبواب الفتوحات لم يكن عن اختياره ولا عن نظر فكري وإنما الحق تعالى يملي له على لسان ملك الإلهام جميع ما يسطره وأنه قد يذكر
[1] المخطوطة رقم 3441-3443.