أحمد بن محمد بن عبد الكريم أبو الفضل تاج الدين ابن عطاء الإسكندري
نبذة مختصرة:
أحمد بن محمد بن عبد الكريم، أبو الفضل تاج الدين، ابن عَطَاء الله الإسكندري: متصوف شاذلي، من العلماء. كان من أشد خصوم الإسلام ابن تيمية. له تصانيف منها (الحكم العطائية - ط) في التصوف، و (تاج العروس - ط) في الوصايا والعظات، توفي بالقاهرة.تاريخ الولادة: 658 هـ |
مكان الولادة: الإسكندرية - مصر |
تاريخ الوفاة: 709 هـ |
مكان الوفاة: القاهرة - مصر |
- الإسكندرية - مصر
- القاهرة - مصر
اسم الشهرة:
ابن عطاء الله الإسكندري
ما تميّز به:
الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:
بعض تلاميذه الذين تأثروا به:
لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:
أحمد بن محمد بن عبد الكريم أبو الفضل تاج الدين ابن عطاء الإسكندري
أحمد بن محمد بن عبد الكريم، أبو الفضل تاج الدين، ابن عَطَاء الله الإسكندري:
متصوف شاذلي، من العلماء. كان من أشد خصوم الإسلام ابن تيمية. له تصانيف منها (الحكم العطائية - ط) في التصوف، و (تاج العروس - ط) في الوصايا والعظات، و (لطائف المنن في مناقب المرسي وأبي الحسن - ط) توفي بالقاهرة. وينسب إليه كتاب (مفتاح الفلاح) وليس من تأليفه .
-الاعلام للزركلي-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
هو تاج الدين سيدي أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن الحسين بن عطاء الله الجذامي نسباً المالكي مذهباً الإسكندري (الإسكندراني) داراً، القرافي مزاراً، الصوفي حقيقة، الشاذلي طريقة، أعجوبة زمانه، ونخبة عصره وأوانه، الجامع لأنواع العلوم من تفسير وحديث وفقه وتصوف ونحو وأصول وغير ذلك. قطب العارفين، وترجمان الواصلين ومرشد السالكين رضي الله عنه وأرضاه. وكان رجلاً صالحاً عالماً يتكلم على كرسي ويحضر ميعاده خلق كثير، وكان لوعظه تأثير في القلوب، وكان له معرفة تامة بكلام أهل الحقائق وأرباب الطريق، وله ذوق ومعرفة بكلام الصوفية وآثار السلف، وله عبارة عذبة لها وقع في القلوب، وكانت له مشاركة في الفضائل. وكان ينتفع الناس بإشاراته. وله موقع في النفس وجلالة. وهو الزاهد المذكر الكبير القدر تلميذ الشيخ ياقوت رضي الله عنه، وقبله تلميذ الشيخ أبي العباس المرسي وشهد له شيخه أبو العباس المرسي بالتقديم.
قال الشيخ زروق: "كان جامعاً لأنواع العلوم من تفسير وحديث وفقه ونحو وأصول وغير ذلك كان رحمه الله متكلماً على طريق أهل التصوف واعظا انتفع به خلق كثير وسلكوا طريقه".
قال ابن حجر في الدرر الكامنة: "صحب الشيخ أبا العباس المرسي، صاحب الشاذلي، وصنف مناقبه ومناقب شيخه، وكان المتكلم على لسان الصوفية في زمانه. وكان من كبار القائمين على الشيخ تقي الدين ابن تيمية".
قال الذهبي: كانت له جلالة عظيمة، ووقع في النفوس، ومشاركة في الفضائل، وكان يتكلم - بالجامع الأزهر فوق كرسي - بكلام يروّح النفوس.
قال ابن الأهدل: الشيخ العارف بالله، شيخ الطريقين وإمام الفريقين، كان فقيهاً عالماً ينكر على الصوفية، ثم جذبته العناية فصحب شيخ الشيوخ المرسي، وفُتح عليه على يديه وله عدة تصانيف، منها الحكم. وكله مشتملة على أسرار ومعارف، وحكم ولطائف، نثراً ونظماً. ومن طالع كتبه عرف فضله.
وقال الكمال جعفر: سمع من الأبرقوهي، وقرأ النحو على الماروني، وشارك في الفقه والأدب، وصحب المرسي."شذرات الذهب " لابن العماد (6 /20).
سلوكه طريق أهل الله
كان رضي الله عنه في أول حاله منكراً على أهل التصوف حتى أنه كان يقول: من قال أن هنالك علماً غير الذي بأيدينا فقد افترى على الله عز وجل ولكن بعد أن سلك على يد أهل الصوفية وعرف مقامهم قال: كنت أضحك على نفسي في هذا الكلام.
قال رضي الله عنه في كتابه لطائف المنن: جرت بيني وبين أحد أصحاب سيدي أبو العباس المرسي رضي الله عنه قبل صحبتي له وقلت لذلك الرجل: ليس إلا أهل العلم الظاهر وهؤلاء القوم يدّعون أموراً عظيمة وظاهر الشرع يأباها، قال رحمه الله وسبب اجتماعي به أن قلت في نفسي بعد أن جرت تلك الخصومة: دعني أذهب أنظر إلى هذا الرجل فصاحب الحق له أمارات. قال فأتيته فوجدته يتكلم في الأنفاس التي أمر الشارع بها فأذهب الله ما كان عندي وصار رحمه الله من خواص أصحابه ولازمه اثني عشر عاماً حتى أشرقت أنواره عليه وصار من صدور المقربين.
كان رحمه الله ونفعنا بأسراره متكلماً على طريق أهل التصوف واعظاً انتفع به خلق كثير وسلكوا طريقه قال له مرة شيخه سيدي أبو العباس المرسي رضي الله: "عنه الزم فوالله لئن لزمت لتكونن مفتياً في المذهبين - يريد مذهب أهل الشريعة ومذهب أهل الحقيقة – ثم قال والله لا يموت هذا الشاب حتى يكون داعياً إلى الله وموصلاً إلى الله والله ليكونن لك شأن عظيم والله ليكونن لك شأن عظيم والله ليكونن لك كذا وكذا فكان كما أخبر".
كراماته
من كراماته رضي الله عنه أن رجلاً من تلامذته حج فرأى الشيخ في المطاف وخلف المقام وفي المسعى وفي عرفة. فلما رجع سأل عن الشيخ هل خرج من البلد في غيبته في الحج فقالوا لا، فدخل وسلم على الشيخ فقال له سيدي بن عطاء الله رضي الله عنه من رأيت في الحج في سفرتك هذه من الرجال فقال الرجل يا سيدي رأيتك. فتبسم وقال: الرجل الكبير يملأ الكون.
ومن كراماته رضي الله عنه أن الكمال بن الهمام رضي الله عنه الفقيه المحدث زار قبره فقرأ عنده سورة هود حتى وصل إلى قوله تعالى (فمنهم شقي وسعيد) فأجابه من القبر سيدي ابن عطاء الله بصوت عال: يا كمال ليس فينا شقي. فأوصى الكمال بن الهمام رضي الله عنه أن يدفن هناك.
مؤلفاته
له مؤلفات كثيرة رحمه الله تعالى ومتداولة سارت بذكرها الركبان منها الحكم العطائية التي أفرد كثير من العلماء كتبهم في تفسير تلك الحكم ذات العبارات الرائقة والمعاني الحسنة الفائقة قصد فيها إيضاح طريق العارفين والموحدين وتبيين مناهج السالكين حتى قالوا في حق الحكم العطائية كادت أن تكون الحكم قرآناً يتلى وقيل: لو كان لنا معاشر المسلمين أن نصلي بغير القرآن لصلينا بحكم ابن عطاء الله.
من تصانيفه:
- عنوان التوفيق في آداب الطريق، شرح بها قصيدة الغوث أبو مدين (ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا).
- أصول مقدمات الوصول.
- تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس.
- التنوير في إسقاط التدبير.
- الحكم العطائية على لسان أهل الطريقة.
- القصد المجرد في معرفة الاسم المفرد.
- الطريق الجادة في نيل السعادة.
- لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس والشيخ أبي الحسن.
- المرقى إلى القدير الأبقى.
- مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح في ذكر الكريم الفتاح.
- مختصر تهذيب المدونة للبرادعي في الفقه.
وفاته
توفي رضي الله عنه كهلا بالمدرسة المنصورية بالقاهرة سنة 709 هجرية ودفن بمقبرة المقطم بسفح الجبل بزاويته التي كان يتعبد فيها. ومقامه يزار يتوسل به الصالحون ويتبرك به الصغير والكبير. وكانت جنازته مشهودة حفلة إلى الغاية.
نفعنا الله به وبعلومه. آمين.
من شعره
وكان له نظم حسن على طريق القوم ومن شعره قصيدة أولها:
يا صاح إن الركب قد سار مسرعاً *** ونحن قعود ما الذي أنت صانع
أترضى بأن تبقى المخلف بعدهم *** صريع الأماني والغرام ينازع
وهذا لسان الكون ينطق جهرة *** بأن جميع الكائنات قواطع
ومن شعره:
مرادي منك نسيان المراد *** إذا رمت السبيل إلى الرّشاد
وأن تدع الوجود فلا تراه *** وتصبح ماسكاً حبل اعتماد
إلى كم غفلةٍ عنّي وإنّي *** على حفظ الرعاية والوداد
ودّي فيك لو تدري قديم *** ويوم السبت يشهد بانفرادي
وهل ربّ سواي فترتجيه *** غداً ينجيك من كربٍ شداد
فوصف العجز عمَّ الكون طرّاً *** فمفتقر بمفتقرٍ ينادي
وبي قد قامت الأكوان طرّاً *** وأظهرت المظاهر من مرادي
أفي داري وفي ملكي وفلكي *** توجه للسوى وجه الرجاء عن العباد
ووصفك فالزمنه وكن ذليلاً *** ترى منّي المنى طوع القياد
وكن عبداً لنا والعبد يرضى *** بما تقضي الموالي من مراد
ابن عطاء الله السكندري[عدل]
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هذه نسخة متحقق منها من هذه الصفحةعرض/إخفاء التفاصيل
ابن عطاء الله السكندري
الحقبة 658 هـ - 709 هـ
المولد 658 هـ في الإسكندرية في مصر
الإقامة مسلم
الوفاة 709 هـ في القاهرة في مصر
العقيدة أهل السنة، أشعرية
المذهب مالكي
الاهتمامات التصوف
تأثر بـ أبو الحسن الشاذلي أبو العباس المرسي
تأثر به ابن المبلق السكندري تقي الدين السبكي أحمد زروق
تعديلعرض نقاش تعديل
ابن عطاء الله السكندري فقيه مالكي وصوفي شاذلي الطريقة، بل أحد أركان الطريقة الطريقة الشاذلية الصوفية، (658 هـ / 1260م - 709 هـ / 1309م). الملقب بـ "قطب العارفين" و"ترجمان الواصلين" و"مرشد السالكين". كان رجلاً صالحاً عالماً يتكلم على كرسي ويحضر ميعاده خلق كثير، وكان لوعظه تأثير في القلوب، وكان له معرفة تامة بكلام أهل الحقائق وأرباب الطريق، وله ذوق ومعرفة بكلام الصوفية وآثار السلف. وكان ينتفع الناس بإشاراته. وله موقع في النفس وجلالة.
اسمه ونشأته
هو تاج الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن الحسين بن عطاء الله الجذامي نسباً. وفد أجداده المنسوبون إلى قبيلة جذام، إلى مصر بعد الفتح الإسلامي واستوطنوا الإسكندرية حيث ولد ابن عطاء الله حوالي سنة 658 هـ الموافق 1260م ونشأ كجده لوالده الشيخ أبي محمد عبد الكريم بن عطاء الله، فَقيهاً يَشتغل بالعلوم الشَرعية حيث تلقي منذ صباه العلوم الدينية والشرعية واللغوية.
§سلوكه طريق التصوف[عدل]
سند الطريقة الشاذلية يظهر فيها اسم ابن عطاء الله السكندري
كان الشيخ ابن عطاء الله في أول حاله منكراً على أهل التصوف حتى أنه كان يقول: "من قال أن هنالك علماً غير الذي بأيدينا فقد افترى على الله عز وجل". فما أن صحب شيخه أبو العباس المرسي واستمع إليه بالإسكندرية حتى أعجب به إعجاباً شديداً وأخذ عنه طريق الصوفية وأصبح من أوائل مريديه وصار يقول عن كلامه القديم: "كنت أضحك على نفسي في هذا الكلام". ثم تدرج ابن عطاء في منازل العلم والمعرفة حتى تنبأ له الشيخ أبو العبَاس يوماً فقال له: "الزم، فوالله لئن لزمت لتكونن مفتياً في المذهبين" يقصد مذهب أهل الشريعة ومذهب أهل الحقيقة. ثم قال: "والله لا يموت هذا الشاب حتى يكون داعياً إلى الله وموصلاً إلى الله والله ليكونن لك شأن عظيم والله ليكونن لك شأن عظيم والله ليكونن لك كذا وكذا" فكان كما أخبر.
§تلاميذه
أخذ عن ابن عطاء الله الكثير من التلامذة، منهم:
ابن المبلق السكندري.
تقي الدين السبكي، شيخ الشافعية.
§كتبه[عدل]
ترك ابن عطاء الكثير من المصنفات والكتب منها المفقود ومنها الموجود، لكن أبرز ما بقي له:
لطائف المنن في مناقب الشيخ أبي العباس وشيخه أبي الحسن.
القصد المجرد في معرفة الإسم المفرد.
التنوير في إسقاط التدبير.
أصول مقدمات الوصول.
الطريق الجادة في نيل السعادة.
عنوان التوفيق في آداب الطريق، شرح بها قصيدة الشيخ أبو مدين (ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا).
تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس.
مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح في ذكر الله الكريم الفتاح.
الحكم العطائية على لسان أهل الطريقة، وهي أهم ما كتبه وقد حظيت بقبول وانتشاراً كبيراً ولا يزال بعضها يُدرس في بعض كُليات جامعة الأزهر، كما تَرجم المستشرق الانجليزى آرثر اربري الكثير منها إلى الإنجليزية، وترجم الأسباني ميجيل بلاسيوس فقرات كثيرة منها مع شرح الرندى عليها.
§وفاته[عدل]
مسجد بن عطاء الله السكندري
توفي الشيخ ابن عطاء الله كهلا بالمدرسة المنصورية في القاهرة سنة 709 هـ ودفن بمقبرة المقطم بسفح الجبل بزاويته التي كان يتعبد فيها. ولا يزال قَبره مَوجوداً إلى الآن بجبانة سيدي على أبو الوفاء تحت جبل المُقطمِ. من الجهةِ الْشرقية لجبَانة الإمام الليث. وقد أقيم على قبره مسجد في عام 1973
§قال العلماء عنه[عدل]
أحمد زروق: كان جامعاً لأنواع العلوم من تفسير وحديث وفقه ونحو وأصول وغير ذلك كان متكلماً على طريق أهل التصوف واعظا انتفع به خلق كثير وسلكوا طريقه.
ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة: صحب الشيخ أبا العباس المرسي، صاحب الشاذلي، وصنف مناقبه ومناقب شيخه، وكان المتكلم على لسان الصوفية في زمانه.
الذهبي: كانت له جلالة عظيمة، ووقع في النفوس، ومشاركة في الفضائل، وكان يتكلم - بالجامع الأزهر فوق كرسي - بكلام يروّح النفوس.
ابن الأهدل: الشيخ العارف بالله، شيخ الطريقين وإمام الفريقين، كان فقيهاً عالماً ينكر على الصوفية، ثم جذبته العناية فصحب شيخ الشيوخ المرسي، وفُتح عليه على يديه وله عدة تصانيف، منها الحكم. وكله مشتملة على أسرار ومعارف، وحكم ولطائف، نثراً ونظماً. ومن طالع كتبه عرف فضله.
المصادر : من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ( بتصرف )
ابن عطاء الله الاسكندري - 709 للهجرة
تاج الدين احمد بن محمد بن عطاء الله الاسكندراني، الزاهد المذكور تلميذ الشيخ أبي العباس المرسي.
كان ينتفع الناس بإشاراته. وله موقع في النفس وجلالة، ومشاركة في الفضائل.
مات كهلا، سنة تسع وسبعمائة. وكانت جنازته مشهودة. اجتمعت بأخيه العلامة شرف الدين بالاسكندرية، وسمعت منه، ولبست منه الطاقية كما ستعلمه.
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عَطاء الله تَاج الدَّين أَبُو الْفضل الإسكندراني الشاذلي
صحب الشَّيْخ أَبَا الْعَبَّاس المرسي صَاحب الشاذلية وصنّف مناقبه ومناقب شَيْخه وَكَانَ الْمُتَكَلّم على لِسَان الصوفية في زَمَانه وَهُوَ مِمَّن قَامَ على الشَّيْخ تقى الدَّين ابْن تَيْمِية فَبَالغ في ذَلِك وَكَانَ يتَكَلَّم على النَّاس وَله فِي ذَلِك تصانيف قَالَ الذهبي كَانَت لَهُ خلال عَجِيبَة وَوَقع في النُّفُوس ومشاركة فِي الْفَضَائِل وَرَأَيْت الشَّيْخ تَاج الدَّين الفارقي لما رَجَعَ من مصر مُعظما لوعظه وإشارته وَكَانَ يتَكَلَّم بالجامع الْأَزْهَر يمزج كَلَام الْقَوْم بآثار عَن السلف وفنون من الْعلم فَكثر أَتْبَاعه وَكَانَ عَلَيْهِ سيماء الْخَيْر وَيُقَال أن ثَلَاثَة قصدُوا مَجْلِسه فَقَالَ أحدهم لَو سلمت من العائلة لتجردت وَقَالَ الآخر أَنا أصلي وَأَصُوم وَلَا أجد من الصلاح ذرة فَقَالَ الثَّالِث إن صلاتي مَا ترضيني فَكيف ترْضى ربي فَلَمَّا حَضَرُوا مَجْلِسه قَالَ في أثْنَاء كَلَامه وَمن النَّاس من يَقُول فَأَعَادَ كَلَامهم بِعَيْنِه وَمن جملَة من أَخذ عَنهُ الشَّيْخ تقي الدَّين السبكي وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر سمع من الأبرقوهي
وَقَرَأَ النَّحْو على المحيى وشارك فِي الْفِقْه وَالْأَدب وَصَحب المرسي فَتكلم على النَّاس فسارعت إليه الْعَامَّة وَكثير من المتفقهة وَكثر أَتْبَاعه قَالَ أَبُو حَيَّان وَقَالَ الْكَمَال ابْن المكين حكى لَهُ المراكشي قَالَ كنت أصحب فَقِيرا فَحَضَرَ اليه الخليلى الْوَزير يزوره فَقَالَ لَهُ جاءني ابْن عَطاء الله فَقَالَ لي اللَّيْلَة ترى النبى صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم فِي الْمَنَام فَاجْعَلْ بشارتي أَن توليني الخطابة بالإسكندرية فمضت اللَّيْلَة وَمَا رَأَيْت شَيْئا وَقد عزمت على ضربه فَلم يزل الْفَقِير يتلطف بِهِ حَتَّى عَفا عَنهُ وَإِذا صَحَّ هَذَا فَهُوَ محتال وَلَيْسَ من الرِّجَال وَهُوَ صَاحب الحكم الْمَشْهُورَة الآن بِحكم ابْن عَطاء الله الَّتِى يلهج كثير من متصوفه زمننا بِحِفْظ كَلِمَات مِنْهَا وَمَات في نصف جُمَادَى الْآخِرَة سنة 709 تسع وَسَبْعمائة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني.
- تاج الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله الإسكندري الشاذلي: طريقة الإِمام المتكلم الجامع لأنواع العلوم من تفسير وأصول وفقه وغير ذلك الولي الواصل الشيخ الفاضل العالم العامل، كان متكلماً على طريق التصوف أخذ عن أبي العباس المرسي وانتفع به والشيخ ياقوت العرشي، وعنه أخذ
من لا يعد كثرة منهم الشيخ داود بن عمر الشاذلي والشيخ داود ما خلا له تآليف مفيدة تدل على قدم راسخ في العلوم الظاهرية والباطنية منها التنوير في إسقاط التدبير وله الحكم وله لطائف المنن في مناقب شيخه أبي العباس وشيخه أبي الحسن. توفي بالقاهرة في جمادى الأولى سنة 709 هـ[1309م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
أحمد بن محمد بن عطاء الله
الشيخ العارف تاج الدين أبو الفضل الإسكندري.
كان رجلاً صالحاً له ذوق، وفي كلامه ترويح للنفس وسَوْق إلى الشوق، يتكلّم على كرسيّ في الجوامع، ويقيّد المارقين بأغلالٍ وجوامع، وله إلمام بآثار السلف الصالح، وكلام الصوفية، إذا هبّ نسيمه العاطر الفائح شوّق كثيراً من القلوب، ومحا بالدموع غزيراً من الذنوب، وله مشاركة في الفضائل، وعليه للصَّلاح سيماء ودلائل، وهو تلميذ الشيخ أبي العباس المُرْسي صاحب الشاذلي، وكان من كبار القائمين على الشيخ تقي الدين بن تيميّة، وله جلالة يف النفوس بنفسه القويّة.
ولم يزل على حاله إلى أن ركدت تلك العبارة، وانكدرت نجوم تلك الإشارة.
وتوفي رحمه الله تعالى بالقاهرة في المنصورية في حادي عشر جمادى الآخرة سنة تسع وسبع مئة.
ومن شعره:
مُرادي منك نسيانُ المراد ... إذا رُمْتَ السبيلَ إلى الرَّشادِ
وأنْ تَدَعَ الوجود فلا تَراهُ ... وتُصبح مالكاً حَبْلَ اعتمادِ
إلى كم غفلةٍ عنّي وإني ... على حِفظِ الرعاية والودادِ
وَوُدّي فيك لو تدري قديمٌ ... ويومُ السبت يشهد بانفرادي
وهل ربُّ سواي فتَرْتَجيه ... غداً يُنجيك من كَرْبٍ شداد
فوصف العَجز عمّ الكون طُرّاً ... فمفتقرٍ يُنادي
وبي قد قامت الأكوانُ طُرّاً ... وأظهرتُ المظاهرَ مِنْ مُرداي
أفي داري وفي ملكي وفُلْكي ... تُوجّه للسِّوى وَجْهَ اعتماد
وها خِلَعي عليكَ فلا تُذِلْها ... ومن وجه الرجاء عن العباد
ووصفَك فالزَمَنْهُ وكن ذليلاً ... ترى منّي المنى طَوْع القياد
وكن عبداً لنا والعبد يرضى ... بما تَقْصي الموالي من مُراد
قلت: شعرٌ نازلٌ، هو يجدُّ وكأنه هازل.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عَطاء الله تَاج الدّين أَبُو الْفضل الإسْكَنْدراني الشاذلي صحب الشَّيْخ أَبَا الْعَبَّاس المرسي صَاحب الشاذلي وصنف مناقبه ومناقب شَيْخه وَكَانَ الْمُتَكَلّم على لِسَان الصُّوفِيَّة فِي زَمَانه وَهُوَ مِمَّن قَامَ على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن تَيْمِية فَبَالغ فِي ذَلِك وَكَانَ يتَكَلَّم على النَّاس وَله فِي ذَلِك تصانيف عديدة وَمَات فِي نصف جُمَادَى الْآخِرَة سنة 709 بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية كهلاً وَكَانَت جنَازَته حافلة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت لَهُ جلالة عَجِيبَة وَوَقع فِي النُّفُوس ومشاركة فِي الْفَضَائِل وَرَأَيْت الشَّيْخ تَاج الدّين الفارقي لما رَجَعَ من مصر مُعظما لوعظه وإشارته وَكَانَ يتَكَلَّم بالجامع الْأَزْهَر فَوق كرْسِي بِكَلَام يروح النُّفُوس ومزج كَلَام الْقَوْم بآثار السّلف وفنون الْعلم فَكثر أَتْبَاعه وَكَانَت عَلَيْهِ سِيمَا الْخَيْر وَيُقَال أَن ثَلَاثَة قصدُوا مَجْلِسه فَقَالَ أحدهم لَو سلمت من العائلة لتجردت وَقَالَ الآخر أَنا أُصَلِّي وَأَصُوم وَلَا أجد من الصّلاح ذرة فَقَالَ الثَّالِث إِن صَلَاتي مَا ترضيني فيكيف ترضي رَبِّي فَلَمَّا حَضَرُوا مَجْلِسه قَالَ فِي أثْنَاء كَلَامه وَمن النَّاس من يَقُول فَأَعَادَ كَلَامهم بِعَيْنِه وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ قَرَأت على سارة بنت السُّبْكِيّ عَن أَبِيهَا سَمَاعا قَالَ سَمِعت أَبَا الْفضل بن عَطاء يَقُول فَذكر شَيْئا من كَلَامه وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر سمع من الأبرقوهي وَقَرَأَ النَّحْو على المحيي الماروني وشارك فِي الْفِقْه وَالْأَدب وَصَحب المرسي وَتكلم على النَّاس فسارعت عَلَيْهِ الْعَامَّة وَكثير من المتفقهة وَكثر أَتْبَاعه قَالَ لنا أَبُو حَيَّان قَالَ لنا شرف الْقُضَاة ابْن الربعِي قَالَ لنا ابْن عَطاء يَوْمًا أنمرجن لكم قُلْنَا نعم فَتكلم بِكَلَام الْقَوْم فَقُلْنَا لَهُ نعم حكيت كَلَام الْمرْجَانِي فاستمر قَالَ وَقَالَ لي الْكَمَال ابْن المكين حكى لي المراكشي قَالَ كنت أصحب فَقِيرا فَحَضَرَ إِلَيْهِ ابْن الخليلي الْوَزير يزوره فَقَالَ لَهُ جَاءَنِي ابْن عَطاء الله فَقل لي اللَّيْلَة ترى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فِي الْمَنَام وَاجعَل بشارتي أَن توليني الخطابة بالإسكندرية فمضت اللَّيْلَة وَمَا رَأَيْت شَيْئا وَقد عزمت على ضربه فَلم يزل الْفَقِير يتلطف بِهِ حَتَّى عَفا عَنهُ
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
تاج الدين أبي الفضل احمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبدالرحمن بن عبد الله بن أحمد ابن عيسى بن الحسين بن عطاء الله الجذامي نسبا ولد بتاريخ ( 658هـ )، له مصنفات منها: لطائف المنن في مناقب الشيخ ابن عباس ، والقصد المجرد في معرفة الاسم المفرد ، والتنوير في اسقاط التدبير وتاج العروس ، توفي ابن عطاء سنة 709 .ينظر: الأعلام للزركلي :1/221
الشيخ الإمام تاج الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله الإسكندراني الجُذامي المالكي الشَّاذلي، إمام عصره في جميع الفنون، المتوفى بمصر في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعمائة، عن ...
أخذ عن الشيخ [لمُرْسي] بعد أن كان من المنكرين عليه وفُتح له على يديه وانتفع به وله في مدحه عدة قصائد وألف كتابه " [لطائف] المنن" في مناقبه ومناقب شيخه أبي الحسن [الشّاذلي] ثم صحب ياقوت العرشي وكان يعظ الناس بالقاهرة، فكثرت أتباعه. و [كان] لوعظه تأثير في القلوب لذوقه ومعرفته. وكان من كبار القائمين على الشيخ تقي الدين ابن تيمية. وله "التنوير في إسقاط التدبير" و"تاج العروس" و"مفتاح الفلاح في ذكر الله الفتاح" و"الحكم" و"المرقى إلى القدس الأنقى" و"مختصر تهذيب المدوَّنة" في الفقه. وكان أعجوبة زمانه في التصوف. ذكره المقريزي والسيوطي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله أبي العباس وأبي الفضل بن أبي عبد الله بن أبي محمد الجذامي الاسكندري الإمام المتكلم الشاذلي. كان جامعاً لأنواع العلوم من تفسير وحديث ونحو وأصول وفقه وغير ذلك - وله تآليف مفيدة منها التنوير في إسقاط التدبير والحكم.
كان - رحمه الله تعالى - متكلماً على طريقة أهل التصوف واعظاً انتفع به خلق كثير وسلكوا طريقه وكان شاذلي الطريقة ينتمي للشيخ أبي الحسن الشاذلي وأخذ طريقه عن أبي العباس المرسي - رحمه الله عن الشيخ أبي الحسن - رحمه الله.وكان أعجوبة زمانه في كلام التصوف وله نظم حسن في الوعظ. توفي رحمه الله بالقاهرة سنة تسع وسبعمائة ودفن بالقرافة وقبره مشهور يزار.
ومن تاريخ مصر للقطب عبد الكريم
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عَطاء الله الشَّيْخ تَاج الدّين أَبُي الْفضل
من أهل الْإسْكَنْدَريَّة أرَاهُ كَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب وَقيل كَانَ مالكيا
كَانَ أستاذ الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد فِي التصوف وَكَانَ إِمَامًا عَارِفًا صَاحب إشارات وكرامات وَقدم راسخ فِي التصوف
صحب الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس المرسي تلميذ الشَّيْخ أبي الْحسن الشاذلي وَأخذ عَنهُ
واستوطن الشَّيْخ تَاج الدّين الْقَاهِرَة يعظ النَّاس ويرشدهم وَله الْكَلِمَات البديعة دونهَا أَصْحَابه فِي كتب جمعوها من كَلَامه وَمن مصنفات الشَّيْخ تَاج الدّين كتاب التَّنْوِير فِي إِسْقَاط التَّدْبِير
وَمن كَلَامه إرادتك التَّجْرِيد مَعَ إِقَامَة الله لَك فِي الْأَسْبَاب من الشَّهْوَة الْخفية وإرادتك الْأَسْبَاب مَعَ إِقَامَة الله إياك فِي التَّجْرِيد انحطاط عَن الذرْوَة الْعلية
مَا أَرَادَت همة سالك أَن تقف عِنْدَمَا كشف لَهَا إِلَّا ونادته هواتف الْحَقَائِق الَّذِي تطلب أمامك وَلَا تبرجت ظواهر الكرامات إِلَّا نادت حقائقها {إِنَّمَا نَحن فتْنَة فَلَا تكفر}
وَقَالَ كَيفَ يتَصَوَّر أَن يَحْجُبهُ شَيْء وَهُوَ الَّذِي أظهر كل شَيْء كَيفَ يتَصَوَّر أَن يَحْجُبهُ شَيْء وَهُوَ الَّذِي ظهر بِكُل شَيْء كَيفَ يتَصَوَّر أَن يَحْجُبهُ شَيْء وَهُوَ الَّذِي ظهر فِي كل شَيْء كَيفَ يتَصَوَّر أَن يَحْجُبهُ شَيْء وَهُوَ الَّذِي ظهر لكل شَيْء كَيفَ يتَصَوَّر أَن يَحْجُبهُ شَيْء وَهُوَ الظَّاهِر قبل وجود كل شَيْء كَيفَ يتَصَوَّر أَن يَحْجُبهُ شَيْء وَهُوَ أظهر من كل شَيْء
وَمن شعره
(أعندك عَن ليلى حَدِيث مُحَرر ... لإيراده يحيا الرميم وينشر)
(فعهدي بهَا الْعَهْد الْقَدِيم وإنني ... على كل حَال فِي هَواهَا مقصر)
(وَقد كَانَ عَنْهَا الطيف قدما يزورني ... وَلما يزر مَا باله يتَعَذَّر)
توفّي بِالْقَاهِرَةِ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَسَبْعمائة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله الاسكندرى يكنى أبا الفضل، وكان المتكلم بلسان الصوفية فى زمانه، وقام على الشيخ تقى الدين بن تيمية فبالغ فى ذلك، وكان يلقى دروسه بالأزهر، ويمزج كلام الصوفية بآثار السلف. أخذ عن أبى عباس المرسى، وأخذ عنه تقى الدين السبكى. له ترجمة فى الدرر الكامنة 1/ 273 - 275، والديباج المذهب ص 70 - 71، وشجرة النور الذكية 1/ 204، وشذرات الذهب 6/ 19 - 20، والنجوم الزاهرة 8/ 280 وحسن المحاضرة 1/ 524 وطبقات الشافعية 5/ 176 وكشف الظنون 675.
مؤلف الحكم وغيرها كالتنوير فى اسقاط التدبير، ومختصر تهذيب المدونة. ولطائف المنن فى مناقب الشيخ أبى العباس المرسى وشيخه أبى الحسن.
وتوفى فى أوائل [شهر (7)] جمادى الثانية عام 709.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)