موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


عبد الملك الطبري

نبذة مختصرة:

عبد الْملك الطَّبَرِيّ نزيل مَكَّة شيخ الْحرم الشريف فِي عصره، أحد الْمَشْهُورين بالزهد والورع. أَقَامَ بِمَكَّة أَرْبَعِينَ سنة على الْجد وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة، وقهر النَّفس، والرياضة. ومبدأ أمره أَنه كَانَ يتفقه فِي الْمدرسَة - أحسبها النظامية - فلاح لَهُ لائح، فَخرج على التَّجْرِيد إِلَى مَكَّة، وَلم يزل بهَا إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله، وَكَانَ يلبس الخشن، وَيَأْكُل الجشب، صَابِرًا على ذَلِك. وَقيل: كَانَ لَا يدْخل الْمَسْجِد الْحَرَام فِي وَقت الْمَوْسِم واجتماع النَّاس إِلَّا على الندرة.
تاريخ الولادة:
غير معروف
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
غير معروف
مكان الوفاة:
مكة المكرمة - الحجاز
الأماكن التي سكن فيها :
  • مكة المكرمة - الحجاز

اسم الشهرة:

-

ما تميّز به:

  • زاهد
  • عابد
  • فقيه شافعي
  • له مجاهدة
  • ورع
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

      بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • عبد الرحمن بن عبد الصمد بن أحمد الأكافي
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        عبد الملك الطبري

        عبد الْملك الطَّبَرِيّ نزيل مَكَّة
        شيخ الْحرم الشريف فِي عصره، أحد الْمَشْهُورين بالزهد والورع.
        أَقَامَ بِمَكَّة أَرْبَعِينَ سنة على الْجد وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة، وقهر النَّفس، والرياضة.
        ومبدأ أمره أَنه كَانَ يتفقه فِي الْمدرسَة - أحسبها النظامية - فلاح لَهُ لائح، فَخرج على التَّجْرِيد إِلَى مَكَّة، وَلم يزل بهَا إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله، وَكَانَ يلبس الخشن، وَيَأْكُل الجشب، صَابِرًا على ذَلِك.
        وَقيل: كَانَ لَا يدْخل الْمَسْجِد الْحَرَام فِي وَقت الْمَوْسِم واجتماع النَّاس إِلَّا على الندرة.
        وَحكي أَنه كَانَ يدْخل الْحرم وَعَلِيهِ إِزَار خشن مشدود بالليف على وَسطه، وَمَعَهُ مكتل يلتقط فِيهِ البعر من الْمَسْجِد الْحَرَام ويرميه خَارِجا من مَكَّة.
        قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ الْحَافِظ: سَمِعت أَبَا الأسعد هبة الرَّحْمَن الْقشيرِي مذاكرة بنيسابور يَقُول: لما كنت بِمَكَّة أردْت أَن أَزور الشَّيْخ عبد الْملك الطَّبَرِيّ، فدللت عَلَيْهِ، فمضيت إِلَيْهِ، فَوَجَدته محموماً منطرحاً، فَلَمَّا دخلت عَلَيْهِ تكلّف وَجلسَ، وَقَالَ: أَنا إِذا حممت أفرح بذلك، لِأَن النَّفس تشتغل بالحمى، فَلَا تشغلني عَمَّا أَنا فِيهِ، فأخلو بقلبي كَمَا أُرِيد.
        وَقَالَ أَبُو سعد أَيْضا: سَمِعت أَبَا طَاهِر السنجي بمرو يَقُول: كُنَّا فِي الْحرم مَعَ والدك، فَدخل الشَّيْخ عبد الْملك الطَّبَرِيّ، فَجَاءَهُ، فَقَالَ لي والدك: تُرِيدُ الشَّيْخ عبد الْملك؟ . هَذَا هُوَ، وَقَامَ إِلَيْهِ وقصده، فَوقف الشَّيْخ فَسلم عَلَيْهِ والدك أكْرمه، وَقَالَ لَهُ: أَي شير أَي شير.
        وَقَالَ أَيْضا: قَرَأت بِخَط الأديب أبي الْحسن عَليّ بن حسكويه المراغي، سَمِعت الْحُسَيْن الزغنداني يَقُول: رَأَيْت حوضاً يُقَال لَهُ: عنبر، وَالْمَاء فِي أَسْفَله بِحَيْثُ لَا تصل إِلَيْهِ الْيَد، فَرَأَيْت غير مرّة الشَّيْخ عبد الْملك تَوَضَّأ مِنْهُ وارتفع المَاء إِلَى أَن وصلت يَده إِلَيْهِ، ثمَّ عَاد المَاء بعد فَرَاغه.

        -طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!