موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


المبارك بن المبارك بن المبارك أبي طالب الكرخي

نبذة مختصرة:

صَاحب أبي الْحسن بن الْخلّ وَأحد الْأَئِمَّة قَالَ فِيهِ ابْن النجار إِمَام وقته فِي الْعلم وَالدّين والزهد والورع تفقه على أبي الْحسن بن الْخلّ ولازمه حَتَّى برع فِي الْمَذْهَب وَالْخلاف وَولي تدريس النظامية
تاريخ الولادة:
501 هـ
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
585 هـ
مكان الوفاة:
غير معروف
الأماكن التي سكن فيها :
  • الكرخ - العراق
  • بغداد - العراق

اسم الشهرة:

-

ما تميّز به:

  • إمام
  • حافظ المذهب
  • زاهد
  • شيخ الشافعية
  • عالم
  • ورع
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • محمد بن المبارك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الخل
    • محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري أبي بكر
    • هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد الشيباني
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

        لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        المبارك بن المبارك بن المبارك أبي طالب الكرخي

        الْمُبَارك بن الْمُبَارك بن الْمُبَارك أَبُي طَالب الْكَرْخِي
        صَاحب أبي الْحسن بن الْخلّ وَأحد الْأَئِمَّة
        قَالَ فِيهِ ابْن النجار إِمَام وقته فِي الْعلم وَالدّين والزهد والورع تفقه على أبي الْحسن بن الْخلّ ولازمه حَتَّى برع فِي الْمَذْهَب وَالْخلاف وَولي تدريس النظامية
        قَالَ وَكَانَ أكتب أهل زَمَانه لطريقة ابْن البواب عَليّ بن هِلَال وَأَحْسَنهمْ خطا
        قَالَ وَكَانَ ضنينا بِخَطِّهِ لَا يسمح بِشَيْء مِنْهُ لأحد حَتَّى إِنَّه كَانَ إِذا شهد أَو كتب جَوَاب فتيا لأحد كسر الْقَلَم وَكتب بِهِ خطا رديئا
        سمع من أبي الْقَاسِم بن الْحصين وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي وَحدث باليسير
        وَقَالَ الْمُوفق عبد اللَّطِيف رَأَيْته يلقِي الدُّرُوس فَسمِعت مِنْهُ فصاحة فَقلت مَا أفْصح هَذَا الرجل فَقَالَ شَيخنَا ابْن عُبَيْدَة النَّحْوِيّ كَانَ أَبوهُ عوادا وَكَانَ هُوَ معي فِي الْمكتب وَضرب بِالْعودِ فأجاد وتحذق فِيهِ حَتَّى شهدُوا لَهُ أَنه فِي طبقَة معبد ثمَّ أنف واشتغل بالخط إِلَى أَن شهدُوا لَهُ أَنه أكتب من ابْن البواب وَلَا سِيمَا فِي الطومار وَالثلث ثمَّ أنف مِنْهُ واشتغل بالفقه فَصَارَ كَمَا ترى
        توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

        طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

        الإِمَامُ الأَوْحَدُ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّة، وَصَاحِبُ الخَطِّ المَنْسُوْبِ، أَبُو طَالِبٍ المُبَارَك بن المُبَارَكِ بن المُبَارَكِ الكرخي، صاحب أبي الحسن ابن الخَلِّ، وَهُوَ المُبَارَكُ بنُ أَبِي البَرَكَاتِ.
        وُلِدَ سنة نيف وخمس مائة.

        وَسَمِعَ مِنْ: هِبَة اللهِ بن الحُصَيْنِ، وَقَاضِي المَارستَان.
        حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ البَنْدَنِيْجِيّ، وَغَيْرهُ.
        كَانَ ذَا جَاه وَحِشْمَة لِكَوْنِهِ أَدَّب أَوْلاَد النَّاصِر لِدِيْنِ اللهِ.
        قَالَ ابْنُ النَّجَّار: شَهِدَ عِنْد قَاضِي القُضَاةِ أَبِي القَاسِمِ الزَّيْنَبِيّ فِي سَنَةِ ثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، ثُمَّ درّس بِمَدْرَسَة شَيْخه ابْنِ الخَلِّ بَعْدَهُ، ثُمَّ وَلِي النّظَامِيَّة فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ. وَكَانَ إِمَامَ وَقته فِي العِلْمِ وَالِدّين وَالزُّهْد وَالوَرَع، لاَزم ابْنَ الخَلِّ حَتَّى بَرَعَ فِي المَذْهَب وَالخلاَف....، إِلَى أَنْ قَالَ: وَكَانَ مِنَ الوَرَع وَالزُّهْد وَالعفَّة وَالنزَاهَة وَالسَّمْت عَلَى طرِيقَة اشْتهَرَ بِهَا، وَكَانَ أَكْتَب أَهْل زَمَانِهِ لطرِيقَة ابْنِ البوَّاب، وعليه كتب الظاهر بأمر الله.
        قَالَ: وَكَانَ ضنِيناً بِخَطِّهِ، حَتَّى إِنَّهُ كَانَ إِذَا شَهِدَ، وَكَتَبَ فِي فُتْيَا، كسر الْقَلَم، وَكَتَبَ بِهِ خطّاً رديّاً.
        قُلْتُ: درّس، وَأَفتَى، وَدَرَّسَ بِالنّظَامِيَّةِ بَعْد أَبِي الخَيْرِ القَزْوِيْنِيّ.
        وَرَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الحَازِمِيّ.
        وَعَاشَ نَيِّفاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
        قَالَ المُوَفَّق عَبْد اللَّطِيْفِ بن يُوْسُفَ: كَانَ رَبّ علم وَعَمل وَعفَاف وَنُسُك، وَكَانَ نَاعم الْعَيْش، يَقوم عَلَى نَفْسِهِ وَبدنه قيَاماً حَكِيْماً، رَأَيْتهُ يُلْقِي الدّرس، فَسَمِعْتُ مِنْهُ فَصَاحَة رَائِعَة، وَنغمَة رَائِقَة، فَقُلْتُ: مَا أَفصح هَذَا الرَّجُل! فَقَالَ شَيْخنَا ابْنُ عُبَيْدَةَ النَّحْوِيّ: كَانَ أَبُوْهُ عوَّاداً، وَكَانَ هُوَ مَعِي فِي الْمكتب، فَضَرَبَ بِالعُوْد، وَأَجَاد، وَحذق حَتَّى شَهِدُوا لَهُ أَنَّهُ فِي طَبَقَة مَعْبَد، ثُمَّ أَنِف، وَاشْتَغَل بِالخطّ إِلَى أَنْ شَهِدَ لَهُ أَنَّهُ أَكْتَب مِنَ ابْنِ البوَّاب، وَلاَ سِيَّمَا فِي الطُّومَار وَالثُّلُث، ثُمَّ أَنِف مِنْهُ، وَاشْتَغَلَ بِالفِقْه، فَصَارَ كَمَا تَرَى، وَعلّم وَلَدَي النَّاصِر لِدِيْنِ اللهِ، وَأَصلحَا مدَاسه.
        قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: تُوُفِّيَ فِي ثَامن ذِي القَعْدَةِ سَنَة خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَكَانَ قَدْ خَرَجَ فِي عصر هَذَا اليَوْم لِلصَّلاَة بِالجَمَاعَة بِالرِّبَاط، فَلَمَّا تَوجّه لِلصَّلاَة، عرضت لَهُ سعلَة، وَتتَابعت، فَسَقَطَ، وَحُمِلَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَمَاتَ فِي وَقْتِهِ، وَحضره خلق كَثِيْر، رحمة الله عليه.

        سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!