موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


يعقوب الكرماني

نبذة مختصرة:

الشَّيْخ يَعْقُوب الْكرْمَانِي ولد رَحمَه الله ببلدة شيخلو وَكَانَ ابوه من الاجناد العثمانية والعساكر السُّلْطَانِيَّة وَقد رغب المرحوم فِي تَحْصِيل المعارف الْمَعْلُوم فدار الْبِلَاد واشتغل واستفاد حَتَّى انتظم فِي سلك ارباب الاستعداد بَينا هُوَ فِي اشْتِغَاله وَتَحْصِيل مجده وكماله اذ رأى صُورَة الْحَشْر فِي الْمَنَام وَشَاهد فِيهَا شَدَائِد السَّاعَة واهوال الْقِيَامَة فَوَقع فِي حسرة واضطراب واراد التشبث بالاسباب فَاطلع عل فِئَة فِي فَيْء شَجَرَة لم يرهقهم ذلة وَلَا قترة وهم عَن شَدَائِد ذَلِك الْيَوْم سَالِمُونَ من الَّذين لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ واذا بمناد يُنَادي ويملأ بِصَوْتِهِ ذَلِك النادي ان اردت سَبِيل الْخَلَاص ورمت طَرِيق المناص فلتجتهد فِي اللحوق والانضمام الى هَذِه الاقوام فان لَهُم الزلفى عِنْد رَبهم فِي دَار السَّلَام فرامهم المرحوم وَقصد وجد واجتهد حَتَّى لحق بهم وانضم اليهم فَلَمَّا انتبه من الْمَنَام حصل لَهُ تيقظ عَظِيم وتنبه تَامّ وَترك الرسوم الْمُعْتَادَة ورام الدُّخُول فِي مَسْلَك الصُّوفِيَّة السَّادة وَصَحب مِنْهُم الْكثير وَلم يقنع باليسير
تاريخ الولادة:
غير معروف
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
غير معروف
مكان الوفاة:
غير معروف
الأماكن التي سكن فيها :
-

اسم الشهرة:

-

ما تميّز به:

  • زاهد
  • شيخ
  • عابد
  • عالم
  • واعظ
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • مصطفى اللادفي
    • سنان الدين يوسف بسنبل سنان
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • يعقوب الأصغر القرامانى
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        يعقوب الكرماني

        وَمن الْمَشَايِخ الْعِظَام والسادات الْكِرَام الشَّيْخ يَعْقُوب الْكرْمَانِي

        ولد رَحمَه الله ببلدة شيخلو وَكَانَ ابوه من الاجناد العثمانية والعساكر السُّلْطَانِيَّة وَقد رغب المرحوم فِي تَحْصِيل المعارف الْمَعْلُوم فدار الْبِلَاد واشتغل واستفاد حَتَّى انتظم فِي سلك ارباب الاستعداد بَينا هُوَ فِي اشْتِغَاله وَتَحْصِيل مجده وكماله اذ رأى صُورَة الْحَشْر فِي الْمَنَام وَشَاهد فِيهَا شَدَائِد السَّاعَة واهوال الْقِيَامَة فَوَقع فِي حسرة واضطراب واراد التشبث بالاسباب فَاطلع عل فِئَة فِي فَيْء شَجَرَة لم يرهقهم ذلة وَلَا قترة وهم عَن شَدَائِد ذَلِك الْيَوْم سَالِمُونَ من الَّذين لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ واذا بمناد يُنَادي ويملأ بِصَوْتِهِ ذَلِك النادي ان اردت سَبِيل الْخَلَاص ورمت طَرِيق المناص فلتجتهد فِي اللحوق والانضمام الى هَذِه الاقوام فان لَهُم الزلفى عِنْد رَبهم فِي دَار السَّلَام فرامهم المرحوم وَقصد وجد واجتهد حَتَّى لحق بهم وانضم اليهم فَلَمَّا انتبه من الْمَنَام حصل لَهُ تيقظ عَظِيم وتنبه تَامّ وَترك الرسوم الْمُعْتَادَة ورام الدُّخُول فِي مَسْلَك الصُّوفِيَّة السَّادة وَصَحب مِنْهُم الْكثير وَلم يقنع باليسير حَتَّى وصل الى قطب العارفين وَبَقِيَّة السّلف الصَّالِحين الشَّيْخ سِنَان الدّين المشتهر بسنبل فَدخل فِي زمرة اصحابه وَبَالغ فِي التأدب بآدابه وأتى من الزّهْد وَالْعِبَادَة بِمَا هُوَ فَوق الْعَادة واجتهد بِالْقيامِ وَالصِّيَام حَتَّى كَانَ يفْطر مرّة فِي ثَلَاثَة ايام واجتنب المَاء سِتَّة اشهر وَلم يشرب وَنِعما ذَلِك المشرب وَلما وصل الشَّيْخ المسفور الى رَحْمَة ربه الغفور وانتصب مَكَانَهُ الشَّيْخ مصلح الدّين المشتهر بمركز انف المرحوم من مبايعته وَتَأَخر عَن مُتَابَعَته الى ان راى فِي مَنَامه مَجْلِسا عَظِيما حضر فِيهِ الرَّسُول الاكرم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالشَّيْخ مصلح الدّين الْمَزْبُور قَامَ على كرْسِي يُفَسر سُورَة طه بتحقيق تَامّ فِي حَضْرَة الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وعَلى رَأس الشَّيْخ عِمَامَة ترى تَارَة خضراء وَتارَة سَوْدَاء فَسئلَ المرحوم من بعض الْحَاضِرين فاجاب ان خضرتها تُشِير الى تَمام شَرِيعَته وسوادها الى كَمَال جِهَة طَرِيقَته فَترك التأنف بعد ذَلِك وعد صحبته من احسن المسالك ودام لَدَيْهِ على الِاجْتِهَاد الى ان كمل الطَّرِيقَة الخلوتية واذن لَهُ فِيهَا بالارشاد ثمَّ انْتَقَلت بِهِ الاحوال الى ان فوض اليه المشيخة فِي زَاوِيَة مصطفى باشا بقسطنطينية المحمية فسلك مَسْلَك الْمَشَايِخ السَّادة فِي تربية ارباب الارادة وَاجْتمعَ عَلَيْهِ الطلاب ودخلوا عَلَيْهِ من كل بَاب وَكَانَ يعظ فِي الْجَامِع الشريف باحسن وَجه واوضح طَرِيق ويفسر الْقُرْآن الْكَرِيم فِي انبائه باتقان وَتَحْقِيق وَينْتَفع النَّاس بمجالسه الشَّرِيفَة ونصائحه اللطيفة الى ان توفّي رَحمَه الله فِي شهر ذِي الْقعدَة سنة تسع وَسبعين وَتِسْعمِائَة ضاعف الله حَسَنَاته وافاض علينا من سِجَال بركاته

        العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!