موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


أحمد مسلم بن عبد الرحمن الكزبري

نبذة مختصرة:

الشيخ أحمد مسلم بن الشيخ عبد الرحمن الكزبري الشافعي الدمشقي: من أهل بيت قد عمر بالعلم ربوعه، وزين بالفضل أصوله وفروعه، ورفعت العبادة مقامه، ونشرت على هام السيادة أعلامه، ولقد زاد هذا البيت كمالاً وقدراً، وعلا منقبة وذكراً، ولا ريب أن هذا المترجم كان على طريقة آبائه الكرام.
تاريخ الولادة:
1236 هـ
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
1299 هـ
مكان الوفاة:
دمشق - سوريا
الأماكن التي سكن فيها :
  • دمشق - سوريا

اسم الشهرة:

-

ما تميّز به:

  • شافعي
  • عالم
  • فاضل
  • له سماع للحديث
  • مجاز
  • مدرس
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الكزبري
    • حسن بن إبراهيم بن حسن البيطار
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • عبد القادر بن محمد بن محمد شفيع خان الداغستاني
      • سليم بن خليل المسوتي
      • سليم بن مسلم بن عبد الرحمن الكزبري
      • سعيد بن مصطفى بن محمد البرهاني
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        أحمد مسلم بن عبد الرحمن الكزبري

        الشيخ أحمد مسلم بن الشيخ عبد الرحمن الكزبري الشافعي الدمشقي
        من أهل بيت قد عمر بالعلم ربوعه، وزين بالفضل أصوله وفروعه، ورفعت العبادة مقامه، ونشرت على هام السيادة أعلامه، ولقد زاد هذا البيت كمالاً وقدراً، وعلا منقبة وذكراً، ولا ريب أن هذا المترجم كان على طريقة آبائه الكرام، وأصوله السادة العلماء الأعلام، ولد سنة الف ومايتين وست وثلاثين، وحضر دروس والده وغيره من العلماء الأفاضل، وقرأ على والدي الشيخ حسن البيطار مدة في الحديث وغيره من الوسائل، واستجازه به وببقية العلوم فأجازه إجازة عامة، وكان له من والدي المحبة والرعاية التامة، حيث أنه تلميذه وابن أستاذه، ونجل شيخه وعمدته وملاذه، وكان للمترجم عز وجاه، وصولة قد رفعت بين الناس رتبته وعلاه، إلى أن صار مقصوداً في الحوائج، معدوداً للمهمات من أعظم المناهج، قد أحبه الولاة والحكام، ورفعوا قدره على كاهل الاحترام، وأقبل الناس من كل جانب عليه، حتى كادوا لا يجنحون إلا إليه، ولذلك كان جاهه لعلمه ساتراً، ولتقدمه على أضداده ناصراً، لأن دائرة اشتهاره كانت أوسع من دائرة علمه، ودائرة قاصديه وأنصاره قد زادت على دائرة فهمه، وبعد موت أخيه الشيخ عبد الله سنة خمس وستين ومائتين وألف جلس مكان أخيه تحت قبة النسر، لقراءة صحيح البخاري كل يوم بعد العصر، واستمرت فيه هذه العادة إلى الآن في شهر رجب وشعبان ورمضان. ذكر المحبي في خلال ترجمة الإمام المحاسني أحد مدرسي هذه البقعة أن هذا الدرس وظيفة حادثة بعد الخمسين وألف رتبها بهرام آغا كتخدا والدة السلطان إبراهيم؛ وبنى السوق الجديد والخان قرب باب الجابية لأجلها، وعين للمدرس ستين قرشاً وللمعيد ثلاثين، ولقارىء العشر عشرة قروش اه. اقول لعل هذا الخان هو الخان المسمى بالمرادانية، الذي خرقه الوزير مدحت باشا من جانبيه الشرقي والغربي وخرق أيضاً بجانبه حماماً يقال له حمام المرادنية، ووصلهما بالسوق الجديد الذي بناه إمام جامع السباهية، وأحكمه بأن يكون على خريطة متناسبة من باب الجابية إلى مأذنة الشحم، وهكذا إلى حارة النصارى، وذلك سنة سبع وتسعين ومائتين وألف. والآن تغيرت معالم الخان والحمام وانمحت آثارهما أصلاً لأنهما صارا دكاكين، ولم يبق من الخان إلا بابه، حتى إن الحادث الذي لا يعرفهما لا يظهر له إلا أنه سوق لا غير، والله أعلم.
        ولا يتوهم أن ابتداء الدرس في هذا المحل من حين الوظيفة لأن الشمس الميداني الآتي ذكره درس قبل ترتيب الكنخدا بنيف وأربعين سنة كما سنذكره مفصلاً إن شاء الله تعالى. وقد اشتهر بين الخاص والعام أن وظيفة هذا الدرس مشروطة لأعلم علماء الشام.
        حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.

        ممن جلس للتحديث تحت قبة النسر بعد العصر في الأشهر الثلاثة رجب وشعبان ورمضان
        العالم الجليل والفاضل النبيل الشيخ أحمد
        المترجم المذكور، ذو المقام المشهور، فجلس مكان أخيه تحت قبة النسر في جامع بني أمية المصون، وابتدأ من محل ما وصل إليه أخوه من الصحيح الشريف ذي الشأن، وفي سنة ثمان وسبعين ومائتين وألف وجهت عليه نقابة أشراف الشام، وفي سنة خمس وثمانين فصلت عنه ووجهت إلى أحمد أفندي بن المرحوم أمين أفندي منجك الصالح الهمام، وفي السنة المذكورة وجهت عليه مشيخة الصمادية القادرية الكائنة في محلة الشاغور، في قرب دار المترجم المذكور، ولم يزل مواظباً على الدروس والأذكار، مع تردد الناس إليه آناء الليل وأطراف النهار، إلى أن جذبته يد المنية، إلى الدار الباقية العلية، ليلة الحادي والعشرين من المحرم الحرام، سنة ألف ومائتين وتسع وتسعين وصلى عليه أكثر أهل دمشق الشام، في جامع بني أمية، ثم دفن في مقبرة باب الصغير رحمه الله تعالى.
        حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!