موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي أبي بكر

نبذة مختصرة:

أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي : مات سنة نيف وسبعين وثلاثمائة، وجمع بين الفقه والحديث ورياسة الدين والدنيا، وصنف الصحيح وأخذ عنه ابنه أبو سعيد وفقهاء جرجان.
تاريخ الولادة:
277 هـ
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
371 هـ
مكان الوفاة:
جرجان - إيران
الأماكن التي سكن فيها :
  • الأهواز - إيران
  • جرجان - إيران
  • الأنبار - العراق
  • البصرة - العراق
  • الكوفة - العراق
  • الموصل - العراق
  • بغداد - العراق

اسم الشهرة:

-

ما تميّز به:

  • إمام
  • إمام محدث فقيه
  • ثبت
  • حافظ
  • حجة
  • شيخ الإسلام
  • صاحب مروءة
  • عالم
  • عالم بالحديث
  • فقيه شافعي
  • كريم
  • مستمع
  • مصنف
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي أبي بكر
    • عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي الجواليقي العسكري
    • عبد الله بن ناجية بن نجبة البربري البغدادي أبي محمد
    • محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري أبي بكر
    • يحيى بن محمد بن البختري أبي زكريا الحناني البغدادي البصري
    • محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي أبي جعفر
    • أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبي سعيد الأنصاري الماليني
      • خلف بن محمد بن علي بن حمدون الواسطي أبي علي
      • أحمد بن الفضل النعيمي الجرجاني
      • عمر بن أحمد بن إبراهيم الهذلي العبدوي النيسابوري أبي حازم
      • الحسين بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة الكعبي الهمذاني
      • أحمد بن محمد بن منصور بن العالي الخراساني
      • أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي أبي بكر
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي أبي بكر

        أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي : مات سنة نيف وسبعين وثلاثمائة، وجمع بين الفقه والحديث ورياسة الدين والدنيا، وصنف الصحيح وأخذ عنه ابنه أبو سعيد وفقهاء جرجان، قال شيخنا القاضي أبو الطيب الطبري: دخلت جرجان قاصداً إليه وهو حي فمات قبل أن ألقاه.

        - طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

        أبي بكر بن إسماعيل، الإسماعيلي.
        من أقران أبي حفص الكبير.
        سئل عن التصدق في الجامع؟ فقال: هذا فلس يحتاج إلى سبعين فلسًا ليكون كفارة.
        تاج التراجم - لأبي الفداء زين الدين أبي العدل قاسم بن قُطلُوبغا السودوني

        أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس أَبِي بكر الإسماعيلى
        إِمَام أهل جرجان والمرجوع إِلَيْهِ فى الْفِقْه والْحَدِيث وَصَاحب التصانيف ولد سنة سبع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ
        وَسمع من الزَّاهِد مُحَمَّد بن عُثْمَان المقابرى الجرجانى سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَسمع قبل ذَلِك
        وَسمع إِبْرَاهِيم بن زُهَيْر الحلوانى وَحَمْزَة بن مُحَمَّد بن عِيسَى الْكَاتِب وَأحمد بن مُحَمَّد ابْن مَسْرُوق وَمُحَمّد بن يحيى بن سُلَيْمَان المروزى وَيحيى بن مُحَمَّد الحنائى وَعبد الله ابْن نَاجِية والفريابى ويوسف بن يَعْقُوب القاضى وَمُحَمّد بن عبد الله الحضرمى وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله المخرمى وَمُحَمّد بن عُثْمَان بن أَبى شيبَة وَمُحَمّد بن الْحسن بن سَمَّاعَة وَأَبا خَليفَة المجمحى وبهلول بن إِسْحَاق التنوخى وعبدان وَأَبا يعلى وخلقا سواهُم بِبَغْدَاد والكوفة وَالْبَصْرَة والأنبار والأهواز والموصل
        روى عَنهُ الْحَاكِم وَأَبُو بكر البرقانى وَحَمْزَة السهمى وَأَبُو حَازِم العبدوى وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن إِدْرِيس الجرجرائى الْحَافِظ وَخلق سواهُم
        قَالَ حَمْزَة سمعته يَقُول لما ورد نعى مُحَمَّد بن أَيُّوب الرازى دخلت الدَّار وبكيت وصرخت ومزقت على نفسى الْقَمِيص وَوضعت التُّرَاب على رأسى فاجمتع على أهلى وَمن فى منزلى وَقَالُوا مَا أَصَابَك قلت نعى مُحَمَّد بن أَيُّوب الرازى منعتمونى الارتحال إِلَيْهِ فَسَلُوا قلبى وأذنوا لى فى الْخُرُوج عِنْد ذَلِك وأصحبونى خالى إِلَى نسا إِلَى الْحسن بن سُفْيَان فَكَانَ ذَلِك أول رحلتى فى الحَدِيث وَرجعت

        قَالَ شَيخنَا الذهبى كَانَ ذَلِك سنة أَربع وَتِسْعين فَإِن فِيهَا توفى مُحَمَّد بن أَيُّوب
        قَالَ ثمَّ خرجت إِلَى بَغْدَاد سنة سِتّ وَتِسْعين وصحبنى بعض أقربائى
        قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق جمع يعْنى الإسماعيلى بَين الْفِقْه والْحَدِيث ورياسة الدّين وَالدُّنْيَا
        وَقَالَ الدارقطنى كنت عزمت غير مرّة أَن أرحل إِلَى أَبى بكر الإسماعيلى فَلم أرزق
        وَقَالَ الْحسن بن على الْحَافِظ كَانَ الْوَاجِب للإسماعيلى أَن يصنف لنَفسِهِ سننا ويختار على حسب اجْتِهَاده فَإِنَّهُ كَانَ يقدر عَلَيْهِ لِكَثْرَة مَا كَانَ كتب ولغزارة علمه وفهمه وجلالته وَمَا كَانَ ينبغى أَن يتبع كتاب مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَإِنَّهُ كَانَ أجل من أَن يتبع غَيره أَو كَمَا قَالَ
        وَقَالَ أَبُو عبد الله الْحَاكِم كَانَ أَبُو بكر وَاحِد عصره وَشَيخ الْمُحدثين وَالْفُقَهَاء وأجلهم فى الرياسة والمروءة والسخاء وَلَا خلاف بَين عقلاء الْفَرِيقَيْنِ من أهل الْعلم فِيهِ
        وَقَالَ غَيره لَهُ التصانيف الْكَثِيرَة مِنْهَا الْمُسْتَخْرج على الصَّحِيح والمعجم وَله مُسْند كَبِير فى نَحْو مائَة مُجَلد
        قَالَ حَمْزَة توفى فى غرَّة صفر سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة
        قَول الراوى من السّنة كَذَا
        ذكر النووى فى خطْبَة شرح الْمُهَذّب أَن الصَّحِيح الْمَشْهُور أَن قَول الصحابى من السّنة كَذَا فى حكم الْمَرْفُوع وَأَنه مَذْهَب الجماهير وَأَن أَبَا بكر الإسماعيلى قَالَ لَهُ حكم الْمَوْقُوف على الصحابى
        قلت الْأَكْثَر كَمَا قَالَ النووى على أَنه حجَّة وَقد أغرب المازرى فى شرح ...

        طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي

        الْإِسْمَاعِيلِيّ الإِمَام الْحَافِظ الثبت شيخ الْإِسْلَام أَبُو بكر أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس الْجِرْجَانِيّ
        كَبِير الشَّافِعِيَّة بناحيته ولد سنة سبع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَسمع أَبَا خَليفَة وَأَبا يعلى وَابْن خزية
        وصنف الصَّحِيح ومعجمه ومسند عمر
        حدث عَنهُ الْحَاكِم وَالْبرْقَانِي
        قَالَ الْحَاكِم كَانَ وَاحِد عصره وَشَيخ الْمُحدثين وَالْفُقَهَاء وأجلهم فِي الرياسة والمروءة والسخاء وَعلا إِسْنَاده وَتفرد بِبِلَاد الْعَجم مَاتَ فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة

        طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.


         

        الإسماعيلي :
        الإِمَامُ الحَافِظُ الحُجَّة الفَقِيْهُ, شَيْخُ الإِسلاَمِ, أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بن العَبَّاسِ الجُرْجَانِيُّ الإِسمَاعِيلِيُّ الشَّافِعِيُّ, صَاحبُ "الصَّحِيْحِ", وَشيخُ الشافعية

        مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
        وَكَتَبَ الحَدِيْثَ بخطِّه وَهُوَ صَبِيٌّ ممِيِّزٌ، وَطَلَبَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَبَعْدَهَا.
        رَوَى عَنْ: إِبْرَاهِيْمَ بنِ زُهَيْرٍ الحُلْوَانِيِّ، وَحَمْزَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الكَاتِبِ، وَيُوْسُفَ بنِ يَعْقُوْبَ القَاضِي مصنِّف "السُّنَن", وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَسْرُوْقٍ, وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى المَرْوَزِيِّ، وَالحَسَنِ بنِ عُلْوِيَّهُ القَطَّانَ, وَجَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيَّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ مُطَيَّنٌ, وَمُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ شَرِيكٍ, وَجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ اللَّيْثِ البَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ حَيَّانَ بنِ أَزْهَرَ, وَمُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ بنِ أَبِي سُوَيْدٍ, وَعِمْرَانَ بنِ مُوْسَى السَّخْتِيَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ سَمَاعَةَ، وَالفَضْلِ بنِ الحُبَابِ الجُمَحِيِّ, وَبُهلولِ بنِ إِسْحَاقَ خَطِيْبِ الأَنْبَارِ, وَعَبْدِ اللهِ بنِ نَاجيَةَ، وَالحَسَنِ بنِ سُفْيَانَ, وَأَبِي يَعْلَى المَوْصِلِيِّ، وَابنِ خُزَيْمَةَ, والسرَّاج, وَالبَغَوِيِّ, وَطَبَقَتِهِم بِخُرَاسَانَ وَالحِجَازِ وَالعِرَاقِ وَالجِبَالِ.
        وصنَّف تَصَانِيْفَ تَشْهدُ لَهُ بِالإِمَامَةِ فِي الفِقْهِ، وَالحَدِيْثِ عملَ مُسندَ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- في مجلدتين والمستخرج على الصحيح أربع مجلدات، وغير ذلك ومعجمه في مجيليد يكون عن نحو ثلاث مئة شَيْخٍ.
        حَدَّثَ عَنْهُ: الحَاكِمُ, وَأَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ, وَحَمْزَةُ السَّهْمِيُّ, وَأَبُو حَازِمٍ العَبْدوِيُّ, وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ البَاشَانِيُّ, وَأَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاشُ, وَأَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الطَّبرِيُّ، وَالحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ محمد بن إدريس الجراجرائي، وَعبدُ الصَّمدِ بنُ مُنِيْرٍ العَدْلُ, وَأَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيُّ سبطُهُ, وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
        قَالَ حَمْزَةُ بنُ يُوْسُفَ: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ يَقُوْلُ: قَدْ كُنْتُ عَزَمْتُ غَيْرَ مَرَّةٍ أَنْ أَرحلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسمَاعِيلِيِّ فلَمْ أُرزَقْ.
        قُلْتُ: إِنَّمَا كَانَ يُرحلُ إِلَيْهِ لعِلْمِهِ لاَ لعلوٍّ بِالنسبَةِ إِلَى أَبِي الحَسَنِ.
        قَالَ حَمْزَةُ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ الحَافِظَ بِالبَصْرَةِ يَقُوْلُ: كَانَ الوَاجبُ للشَّيخِ أَبِي بَكْرٍ أَنْ يصنِّف لِنَفْسِهِ سُنَناً، وَيختَارَ وَيجتهدَ, فَإِنَّهُ كَانَ يقدِرُ عَلَيْهِ لكَثْرَةِ مَا كَتَبَ، وَلغَزَارَةِ عِلْمِهِ وَفَهْمِهِ وَجَلاَلَتِهِ, وَمَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يتقيِّد بكتَابِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيِّ, فَإِنَّهُ كَانَ أجَلّ مِنْ أنْ يتَّبِعَ غَيْرَهُ, أَوْ كَمَا قَالَ.
        قُلْتُ: مِنْ جَلاَلَةِ الإِسمَاعِيلِيِّ أَنْ عَرفَ قَدْرَ صَحِيْحِ البُخَارِيِّ وَتقيَّدَ بِهِ.

        قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ الإِسمَاعِيلِيُّ وَاحدَ عَصْرِهِ, وَشيخَ المُحَدِّثِيْنَ وَالفُقَهَاءَ، وَأَجلَّهُمْ فِي الرَّئَاسَةِ وَالمُروءةِ وَالسَّخَاءِ, وَلاَ خِلاَفَ بَيْنَ العُلَمَاءِ مِنَ الفَرِيْقَيْنِ وَعقلاَئِهِمْ فِي أَبِي بَكْرٍ.
        قَالَ حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ: سَأَلَنِي الوَزِيْرُ أَبُو الفَضْلِ جَعْفَرُ بنُ الفَضْلِ بنِ الفُرَاتِ بِمِصْرَ عَنِ الإِسمَاعِيلِيِّ وَسيرَتِهِ وَتَصَانِيْفِهِ, فكُنْتُ أُخْبِرُهُ بِمَا صنَّف مِنَ الكُتُبِ، وَبِمَا جَمَعَ مِنَ المَسَانِيْدِ وَالمقلِّينَ, وَتخريجُهُ عَلَى صَحِيْحِ البُخَارِيِّ، وَجمِيعِ سيرتِهِ, فتعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ: لَقَدْ كَانَ رزق مِنَ العِلْمِ وَالجَاهِ وَالصِّيتِ الحَسَنِ.
        قَالَ حَمْزَةُ: وَسَمِعْتُ جَمَاعَةً مِنْهُم: الحَافِظُ ابْنُ المظفَّرِ يحكُونَ جودَةَ قِرَاءةِ أَبِي بَكْرٍ, وَقَالُوا: كَانَ مقدَّمًا فِي جمِيعِ المجَالِسِ, كَانَ إِذَا حضَرَ مَجْلِساً لاَ يَقرأُ غَيْرُهُ.
        قَالَ الإِسمَاعِيلِيُّ فِي مُعْجَمِهِ: كتبْتُ فِي صِغَرِي الإِملاَءَ بخطِّي فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ, وَلِي يَوْمَئِذٍ سِتُّ سِنِيْنَ, فَهَذَا يدلُّكَ عَلَى أنَّ أَبَا بَكْرٍ حَرصَ عَلَيْهِ أهلُهُ فِي الصِّغرِ.
        وَقَدْ حَمَلَ عَنْهُ الفِقْهَ وَلدُهُ أَبُو سَعْدٍ, وَعُلمَاءُ جُرْجَانَ.
        أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الفَرَّاءِ, أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ مُوَفَّقُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ, أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ, أَخْبَرَنَا صَاعِدُ بنُ سَيَّارٍ, أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الجُرْجَانِيُّ, أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بنُ يُوْسُفَ, أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسمَاعِيلِيُّ قَالَ: اعْلَمُوا -رحِمَكُمُ اللهُ- أنَّ مَذَاهبَ أَهْلِ الحَدِيْثِ الإِقرَارُ بِاللهِ وَملاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ, وَقبولُ مَا نَطَقَ بِهِ كِتَابُ اللهِ، وَمَا صحَّت بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, لاَ مَعْدِلَ عَنْ ذَلِكَ. وَيعتقِدُوْنَ بأنَّ اللهَ مدعوٌّ بِأَسمَائِهِ الحُسْنَى, وَموصوفٌ بِصفَاتِهِ الَّتِي وُصِفَ بِهَا نَفْسَهُ, وَوَصَفَهُ بِهَا نَبِيُّهُ, خَلَقَ آدَمَ بيَدَيْهِ, وَيدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ بِلاَ اعْتِقَادِ كَيْفٍ, وَاسْتوَى عَلَى العِرشِ بِلاَ كَيْفٍ, وَذكرَ سَائِرَ الاعْتِقَادِ.
        قَالَ القَاضِي أَبوَ الطِّيِّبِ الطَّبَرِيُّ: دَخَلْتُ جُرْجَانَ قَاصداً إِلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْلِيُّ وَهُوَ حَيٌّ, فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ أَلقَاهُ.
        قَالَ حَمْزَةُ: وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْلِيَّ يَقُوْلُ: لما ورد نعي محمد بنِ أَيُّوْبَ الرَّازِيِّ بكيْتُ وَصرخْتُ وَمزَّقتُ القمِيصَ, وَوضعْتُ التُّرَابَ عَلَى رَأْسِي, فَاجتمَعَ عليَّ أَهْلِي وَقَالُوا: مَا أَصَابَك؟ قُلْتُ: نُعِيَ إِليَّ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوْبَ, مَنَعْتُمُونِي الارتحَالَ إِلَيْهِ, فَسَلَّوْنِي وَأَذِنُوا لِي فِي الخُرُوْجِ إِلَى نَسَا إِلَى الحَسَنِ بن سفيان، ولم يكن ههنا شعرةٌ, وَأشَارَ إِلَى وَجْهِهِ.
        قُلْتُ: مَاتَ ابْنُ أَيُّوْبَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، وَلَيْسَ الحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ فِي طبقَتِهِ فِي العلوِّ.
        قَالَ: وَخَرَجتُ إِلَى العِرَاقِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ فِي صُحْبَةِ أَقْرِبَائِي.
        قَالَ حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ: سَمِعْتُ الإِسمَاعِيلِيَّ يَقُوْلُ: كتبتُ بخطِّي عَنْ أَحْمَدَ بنِ خَالِدٍ الدَّامغَانِي إِملاَءً فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ, وَلاَ أَذْكُرُ صُورَتَهُ.
        قَالَ حَمْزَةُ: مَاتَ أَبُو بَكْرٍ فِي غُرَّة رَجَبٍ سنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائة, عن أربع وتسعين سنة.

        سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

        الشيخ الإمام الفقيه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسمعيل بن عَبَّاس الإسمعيلي الجُرْجَاني الشافعي الحافظ، إمام أهل جُرجَان، المتوفى بها في رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة عن أربع وتسعين سنة.
        اشتغل وسمع من سنة 289، ثم رحل إلى حسن بن سفيان سنة 294 وأخذ عنه، ثم خرج إلى العراق سنة 296 وسمع خلقاً وروى عنه جماعة، منهم: ولده أبو سعد إسمعيل وفقهاء جُرجان وكانت الرحلة إليه في عصره، جمع بين الفقه والحديث ورئاسة الدين والدنيا. قال الحاكم: كان أوحد عصره وشيخ المحدثين والفقهاء وأجلَّهم في الرئاسة والكرم والسخاء وصنَّف "الصحيح على شرط البخاري" فيه فوائد كثيرة وعلوم غزيرة و "المعجم" و"مسند عمر". تفرَّد ببلاد العجم وعلا إسناده. ذكره السبكي وغيره وسيأتي أهل بيته.
        سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!