موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


هشام بن عبد الملك أبي الوليد الطيالسي الباهلي

نبذة مختصرة:

أبي الوليد الطَّيَالسي هشام بن عبد الملك الإمام الحافظ الناقد شيخ الإسلام أبي الوَلِيْد البَاهِلِيُّ مَوْلاَهُمْ، البَصْرِيُّ الطَّيَالِسِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ.
تاريخ الولادة:
133 هـ
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
227 هـ
مكان الوفاة:
البصرة - العراق
الأماكن التي سكن فيها :
  • البصرة - العراق

اسم الشهرة:

أبي الوليد الطيالسي

ما تميّز به:

  • ثقة ضابط
  • راوي للحديث
  • شيخ الإسلام
  • عالم
  • محدث حافظ
  • ممن روى له البخاري
  • ممن روى له مسلم
  • من أعلام المحدثين
  • مولى
  • ناقد
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الآمدي أبي بسطام الواسطي
    • سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي
    • إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي
    • سلام بن أبي مطيع أبي سعيد الخزاعي
    • حماد بن سلمة بن دينار البصري الربعي أبي سلمة
    • الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبي الحارث
    • سلام بن مسكين بن ربيعة أبي روح الأزدي
    • سلم بن زرير أبو يونس العطاردي البصري
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الضبي المخرمي البيهسي البغدادي
      • عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ القرشي المخزومي
      • محمد بن محمد بن حبان التمار البصري أبي جعفر
      • العباس بن الفضل بن محمد بن بشر الأسفاطي البصري
      • محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي الرازي أبي عبد الله
      • الحسن بن علي بن محمد الحلواني الخلال أبي محمد
      • إسماعيل بن نميل بن زكريا أبي علي الخلال البغدادي
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        هشام بن عبد الملك أبي الوليد الطيالسي الباهلي

        أبي الوليد الطَّيَالسي هشام بن عبد الملك الإمام الحافظ الناقد شيخ الإسلام أبي الوَلِيْد البَاهِلِيُّ مَوْلاَهُمْ، البَصْرِيُّ الطَّيَالِسِيُّ.
        وُلِدَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ.
        حَدَّثَ عَنْ: عِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، وَعُمَرَ بنِ أَبِي زَائِدَةَ وَشُعْبَةَ وَهِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَهَمَّامِ بنِ يَحْيَى وَدَاوُدَ بنِ أَبِي الفُرَاتِ وَإِسْرَائِيْلَ وَزَائِدَةَ، وَأَبِي هَاشِمٍ الزَّعْفَرَانِيِّ وَالمُثَنَّى بنِ سَعِيْدٍ الضُّبَعِيِّ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ وَسَلْمِ بنِ زَرِيْرٍ وَعُمَرَ بنِ مُرَقِّعِ بنِ صَيْفِيٍّ وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ وَسُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ، وَسَلاَّمُ بنِ مِسْكِيْنٍ، وَسَلاَّمِ بنِ أَبِي مُطِيْعٍ وَابْنِ المَاجَشُوْنِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الغَسِيْلِ وَمَالِكٍ وَاللَّيْثِ، وَمَهْدِيِّ بنِ مَيْمُوْنٍ وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
        وَعَنْهُ: البُخَارِيُّ وَأبي دَاوُدَ وَإِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه وَمُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ وَبُنْدَارُ وَمُحَمَّدُ بنُ مُثَنَّى وَالذُّهْلِيُّ، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ وَأبي إِسْحَاقَ الجوزجاني، وأحمد بن سنان،وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الخَلاَّلُ، وَأبي مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ وَأَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وَأبي زرعة وأبي حاتم، وابن وراة وَتَمْتَامُ وَمُحَمَّدُ بنُ حَيَّانَ المَازِنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ وَمُعَاذُ بنُ المُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بنُ أَيُّوْبَ بنِ الضُّرَيْسِ وَالعَبَّاسُ بنُ الفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ وَمُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ سَوْرَةَ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ البَغَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَمْرٍو القَطِرَانِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ وَمُحَمَّدُ بنُ الرَّبِيْعِ بنِ شَاهِيْنٍ، وَأَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَنْبَرٍ البَصْرِيُّ وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ بُكَيْرٍ الطَّيَالِسِيُّ، وَأبي بَكْرٍ بنُ أَبِي عَاصِمٍ وَأبي مُسْلِمٍ الكجي، وأحمد بنُ دَاوُدَ المَكِّيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الخُزَاعِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ سَهْلٍ المُجَوِّزُ وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ خَاتِمَتُهُم: أبي خَلِيْفَةَ الفَضْلُ بنُ الحُبَابِ.
        قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: أبي الوَلِيْدِ مُتْقِنٌ. وَقَالَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ بِثَلاَثِ سِنِيْنَ أبي الوَلِيْدِ اليَوْمَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ مَا أُقَدِّمُ عَلَيْهِ اليَوْمَ أَحَداً مِنَ المُحَدِّثِيْنَ.
        وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ وَارَةَ الحَافِظُ: قُلْتُ لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: أبي الوَلِيْدِ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي شُعْبَةَ، أَوْ أبي النَّضْرِ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ أبي الوَلِيْدِ يَكْتُبُ عِنْدَ شُعْبَةَ فَأبي الوَلِيْدِ قُلْتُ: فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الوَلِيْدِ يَقُوْلُ: بَيْنَا أَنَا أَكْتُبُ عِنْدَ شُعْبَةَ إِذْ بَصُرَ بِي فَقَالَ: وَتَكْتُبُ؟ فَوَضَعْتُ الأَلْوَاحَ مِنْ يَدِي وَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ.
        قُلْتُ: كَأَنَّهُ كَرِهَ الكِتَابَةَ؛ لأَنَّهُ كَانَ قَادِراً عَلَى أَنْ يَحْفَظَ.
        وَقَالَ ابْنُ وَارَةَ أَيْضاً: قَالَ لِي عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: اكْتُبْ عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ الأُصُوْلَ، فَإِنَّ غَيْرَ الأُصُوْلِ تُصِيْبُ وَقَالَ لِي أبي نُعَيْمٍ: لَوْلاَ أبي الوَلِيْدِ مَا أَشَرْتُ عَلَيْكَ أَنْ تَقْدَمَ البَصْرَةَ، فَإِنْ دَخَلْتَهَا لاَ تَجِدُ فِيْهَا إلَّا مُغَفَّلاً إلَّا أَبَا الوَلِيْدِ.
        قُلْتُ: عَفَا اللهُ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ فَقَدْ كَانَ إِذْ ذَاكَ بِالبَصْرَةِ مِثْلُ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ وَعَمْرِو بنِ عَلِيٍّ وَطَائِفَةٍ مِنْ أَعْلاَمِ الحَدِيْثِ.
        قَالَ ابْنُ وَارَةَ: حَدَّثَنِي أبي الوَلِيْدِ وَمَا أُرَانِي أَدْرَكْتُ مِثْلَهُ.
        قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: أبي الوَلِيْدِ شَيْخُ الإِسْلاَمِ.
        وَقَالَ الحَافِظُ أبي حَفْصٍ المَرْوَزِيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ غَالِبٍ سَمِعْتُ أَبَا الوَلِيْدِ يَقُوْلُ: لَوْ كُنْتُ عَبْداً لَكُم لاَسْتُبِعْتُ إِلَى مَتَى؟! هُوَ ذَا أُحَدِّثُ مُنْذُ سَبْعِيْنَ سَنَةً أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ عَنِّي جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ كَتَبَ عَنِّي حَدِيْثَ القِلاَدَةِ.
        وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: أبي الوَلِيْدِ: بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ كَانَ يَرْوِي عَنْ سَبْعِيْنَ امْرَأَةً، وَكَانَتْ إِلَيْهِ الرِّحْلَةُ بَعْد أَبِي دَاوُدَ الطيالسي.

        ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أبي الوَلِيْدِ أَمِيْرُ المُحَدِّثِيْنَ.
        وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، وَذَكَرَ أَبَا الوَلِيْدِ فَقَالَ: أَدْرِكَ نِصْفَ الإِسْلاَمِ، وَكَانَ إِمَاماً فِي زَمَانِهِ جَلِيْلاً عِنْدَ النَّاسِ.
        قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبِي أَبَا حَاتِمٍ يَقُوْلُ: أبي الوَلِيْدِ: إِمَامٌ فَقِيْهٌ عَاقِلٌ ثِقَةٌ حَافِظٌ مَا رَأَيْتُ فِي يَدِهِ كِتَاباً قَطُّ. وَسُئِلَ أَبِي عَنْ أَبِي الوليد وحجاج بن مِنْهَالٍ فَقَالَ: أبي الوَلِيْدِ عِنْدَ النَّاسِ أَكْبَرُ كَانَ يُقَالُ: سَمَاعُهُ مِنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ فِيْهِ شَيْءٌ كَأَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بِأَخَرَةٍ، وَكَانَ حَمَّادٌ سَاءَ حِفْظُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ.
        وَقَالَ أبي حَاتِمٍ أَيْضاً: مَا رَأَيْتُ قَطُّ بَعْدَهُ كِتَاباً أَصَحَّ مِنْ كِتَابِهِ.
        وَرَوَى مُحَمَّدُ بنُ سَلَمَةَ بنِ عُثْمَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ الزِّيَادِيِّ قَالَ: أَدْرَكْتُ البَصْرَةَ، وَالنَّاسُ يَقُوْلُوْنَ: مَا بِالبَصْرَةِ أَعْقَلُ مِنْ أَبِي الوَلِيْدِ وَبَعْدَهُ أبي بَكْرٍ بنُ خَلاَّدٍ.
        وَرَوَى أبي بَكْرٍ بنُ أَبِي الدُّنْيَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ حَمَّادٍ قَالَ: اسْتَأَذَنَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيِّ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى الوِسَادَةِ، ثُمَّ قَالَ لِلْخَادمِ: قُولِي لَهُ: السَّاعَةَ وَضَعَ رَأْسَهُ.
        قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ وَالبُخَارِيُّ، وَجَمَاعَةٌ: مَاتَ أبي الوَلِيْدِ سَنَةَ سَبْعٍ، وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
        قَالَ البُخَارِيُّ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: فِي صَفَرٍ مِنْهَا.
        قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلاَثٍ، وَتِسْعِيْنَ أَنْبَأَكُم عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طاهر أخبرنا إِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّأبينِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوْبَ البَجَلِيُّ، أَخْبَرَنَا أبي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بنِ عُبَيْدَةَ عَنِ البَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا سُئِلَ المُسْلِمُ فِي القَبْرِ فَشَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة} [إِبْرَاهِيْمُ: 27] ".
        وَبِهِ: قَالَ البَجَلِيُّ: حَدَّثَنَا أبي عُمَرَ الحَوْضِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا. أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ وَالحَوْضِيِّ.
        أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَسَعْدَ بنِ رَوْحٍ أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرْنَا ابْنُ ريذة أخبرنا
        سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أبي خَلِيْفَةَ حَدَّثَنَا أبي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ بَهْرَامَ حَدَّثَنَا شَهْرٌ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُوْلُ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ غُدَيَّةً بِثَرِيْدٍ لَهَا تَحْمِلُهَا فِي طَبَقٍ، حَتَّى وَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ لَهَا: "أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ"؟. قَالَتْ: هُوَ فِي البَيْتِ قَالَ: "ادْعِيْهِ وَائْتِيْنِي بِابْنَيَّ". قَالَتْ: فَجَاءتْ تَقُودُ ابْنَيْهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي يَدٍ، وَعَلِيٌّ يَمْشِي فِي أَثَرِهَا حَتَّى دَخَلُوا عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَجلَسَهُمَا فِي حَجْرِهِ، وَجَلَسَ عَلِيٌّ عَلَى يَمِيْنِهِ، وَجَلَسَتْ فَاطِمَةُ عَنْ يَسَارِهِ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَأَخَذتُ مِنْ تَحتِي كِسَاءً كَانَ بِسَاطَنَا عَلَى المَنَامَةِ فِي البَيْتِ، بِبُرْمَةٍ فِيْهَا خَزِيرَةٌ1، فَجَلَسُوا يَأْكلُوْنَ مِنْ تِلْكَ البُرْمَةِ وَأَنَا أُصَلِّي فِي تِلْكَ الحُجْرَةِ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأَحْزَابُ: 33] . فَأَخَذَ فَضْلَ الكِسَاءِ فَغَشَّاهُم ثُمَّ أَخرَجَ يَدَهُ اليُمْنَى مِنَ الكِسَاءِ، وَأَلوَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَتِي". قَالَتْ: فَأَدخَلْتُ رَأْسِي فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ وَأَنَا مَعَكُم قَالَ: "أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ". مَرَّتَيْنِ.
        رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَراً وَصَحَّحَهُ مِنْ طَرِيْقِ الثَّوْرِيِّ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ شهر بن حوشب.
        سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايماز الذهبي

        أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ هِشَام بن عبد الْملك الْبَاهِلِيّ الْبَصْرِيّ أحد الْأَعْلَام
        روى عَن شُعْبَة وَابْن عُيَيْنَة وَمَالك والحمادين وَاللَّيْث وَخلق
        وَعنهُ أَحْمد وَابْن رَاهَوَيْه وَابْن الْمثنى وَابْن بشار وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَخلق
        قَالَ أَحْمد هُوَ شيخ الْإِسْلَام الْيَوْم مَا أقدم عَلَيْهِ أحد من الْمُحدثين مَاتَ سنة سبع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ

        طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

        هِشَام بن عبد الْملك أبي الْوَلِيد الطيالسى مولى باهله من أهل الْبَصْرَة
        ذكره أبي مُحَمَّد الْخلال فِيمَن روى عَن أَحْمد بن حَنْبَل
        سمع الحماديين وَحدث عَنهُ جمع مِنْهُم إمامنا أَحْمد
        وَقَالَ شُجَاع بن مخلد سَمِعت أَبَا الْوَلِيد الطيالسى يَقُول مَا بالمصرين رجل أكْرم من أَحْمد بن حَنْبَل
        مَاتَ بِالْبَصْرَةِ يَوْم الْجُمُعَة سلخ صفر أَو غرَّة ربيع الأول سنة سبع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن أَربع وَتِسْعين سنة لِأَن مولده سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَة

        المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

         

         

        هِشَام بن عبد الْملك الْبَصْرِيّ أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ مولى باهلة
        قَالَ الْجَوْهَرِي حَاتِم بن اللَّيْث مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فِي صفر سنة سبع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَله أَربع وَتسْعُونَ سنة
        روى عَن أبي عوَانَة فِي الْإِيمَان والحوض والفضائل وَالرَّحْمَة وَإِسْحَاق بن سعيد فِي الْوضُوء ويعلى بن الْحَارِث الْمحَاربي فِي الصَّلَاة وَاللَّيْث بن سعد فِي الْجِهَاد وَهَمَّام فِي الرَّحْمَة
        روى عَنهُ أَبُو خَيْثَمَة وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَعبد بن حميد وحجاج بن الشَّاعِر وَعبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ وَالْحسن الْحلْوانِي وَإِسْحَاق بن مَنْصُور وَمُحَمّد بن الْمثنى.

        رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

        الطَّيَالِسي
        (133 - 227 هـ = 750 - 841 م)
        هشام بن عبد الملك الباهلي، مولاهم، أبو الوليد الطيالسي:
        من كبار حفاظ الحديث من أهل البصرة. روى عنه البخاري 107 أحاديث .

        -الاعلام للزركلي-



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!