موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


عبد الله بن محمد بن حكم سهل بن محمد أبا قشير الحضرمي

نبذة مختصرة:

وَفِي سنة ثَمَان وَخمسين توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْعَلامَة الْفَقِيه عبد الله ابْن الْفَقِيه مُحَمَّد بن الشَّيْخ حكم سهل بن الْفَقِيه الْوَلِيّ بن الْفَقِيه الْجَلِيل الإِمَام مُحَمَّد بن الشَّيْخ حكم أَبَا قُشَيْر الشَّافِعِي الْحَضْرَمِيّ بحضرموت فِي الْعَجز ببلدة قسم وقبره بهَا مَعْرُوف يزار وَكَانَ من الْأَئِمَّة الْمُحَقِّقين وَالْعُلَمَاء والعاملين وَالْفُقَهَاء البارعين
تاريخ الولادة:
غير معروف
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
958 هـ
مكان الوفاة:
حضرموت - اليمن
الأماكن التي سكن فيها :
  • حضرموت - اليمن

اسم الشهرة:

-

ما تميّز به:

  • إمام
  • زاهد
  • شافعي
  • شيخ
  • صالح
  • صحب الصالحين
  • عالم
  • فقيه
  • له كرامات
  • محقق
  • مصنف
  • ورع
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • أبي بكر بن عبد الله العيدروس أبا علوي
    • عبد الرحمن زين أبا فقيه أبا علوي
    • شهاب الدين أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بالحاج أبا فضل
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • شيخ بن عبد الله بن شيخ العيدروس
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        عبد الله بن محمد بن حكم سهل بن محمد أبا قشير الحضرمي

        ـوَفِي سنة ثَمَان وَخمسين توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْعَلامَة الْفَقِيه عبد الله ابْن الْفَقِيه مُحَمَّد بن الشَّيْخ حكم سهل بن الْفَقِيه الْوَلِيّ بن الْفَقِيه الْجَلِيل الإِمَام مُحَمَّد بن الشَّيْخ حكم أَبَا قُشَيْر الشَّافِعِي الْحَضْرَمِيّ بحضرموت فِي الْعَجز ببلدة قسم وقبره بهَا مَعْرُوف يزار وَكَانَ من الْأَئِمَّة الْمُحَقِّقين وَالْعُلَمَاء والعاملين وَالْفُقَهَاء البارعين صَاحب تصانيف مفيدة وحيد زَمَانه علما وَعَملا وزهداً وورعاً جمع بَين معالم الشَّرِيعَة وسلوك الطَّرِيقَة وعلوم الحققة
        وَمن تصانيفه الْمَشْهُورَة فِي الْفِقْه كتاب قلائد الخرائد وفرائد الْفَوَائِد فِي مُجَلد ضخم ذكر إِنَّه جمع فِيهِ مَا لَا يُوجد صَرِيحًا فِي الْكتب المختصرة فِي الْفِقْه مِمَّا أَخذ من المبسوطات والفتاوى المتفرقات وَمِنْهَا القل الموجز الْمُبين وَمِنْهَا كتاب السَّعَادَة وَالْخَيْر فِي مَنَاقِب السَّادة بني قُشَيْر ورسالة صَغِيرَة فِي الْفرج
        ومن مشايخه الشَّيْخ الْكَبِير وَالْعلم الشهير القطب الرباني شمس الشموس أَبُو بكر عبد الله العيدروسي وَالْوَلِيّ الصَّالح الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن عَليّ أَبَا علوي والفقيه الصَّالح الْعَلامَة عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْحَاج أَبَا فضل
        وَمن كراماته ان وَالِدي رَحمَه الله لما اسنودع مِنْهُ فِي دُخُول الْهِنْد فِي سفرته الْأَخِيرَة قَالَ لَهُ أَظن أَن هَذَا آخر عهدكم بحضرموت فَكَانَ كَذَلِك 

        وفيهَا وَقع أَمِير الْحَاج الْفَاجِر مِمَّا سَوَّلَ لَهُ نَفسه الخبيثة من الهجوم على السَّيِّد الشريف صَاحب مَكَّة مُحَمَّد أبي نمى يَوْم عيد النَّحْر ليَقْتُلهُ هُوَ وَأَوْلَاده فِي سَاعَة وَاحِدَة فظفروا بِهِ وَأَرَادُوا قَتله ة جَمِيع جُنُوده لكنهأعني السَّيِّد أَبُو نمي أشْفق على الْحجَّاج أَن يقتل عَن آخِره فَلَا يعقل مِنْهُ عقال فَأمْسك عَن قِتَاله ثمَّ ذهب لَيْلَة اغْدُ إِلَى مَكَّة وَالنَّاس فِي أَمر مريج فَلم يزدْ ذَلِك الْجَبَّار إِلَّا طغيانا فَنَادَى ان الشريف مَعْزُول فَلَمَّا سَمِعت الاعراب ذَلِك سقطوا على الْحَاج ونهبوا مِنْهُم أَمْوَالًا لَا تعد وعزموا على نهب مَكَّة بأسرها واستئصال الْحجَّاج والأمير وجنده فَركب الشريف جزاه الله تَعَالَى عَن الْمُسلمين خيرا وأثخن فِي العر الْجراح وَقتل الْبَعْض فخمدوا وَاسْتمرّ ذَلِك الْجَبَّار بِمَكَّة وَالنَّاس فِي أَمر مريج بِحَيْثُ بطلت أَكثر مَنَاسِك الْحَج وقاسوا من الْخَوْف والشدة مَا لم يسمع بِمثلِهِ ثمَّ رَحل ذَلِك الْجَبَّار بِأَن يسْعَى فِي بَاب السُّلْطَان بعزله وَقَتله
        قَالَ بعض الصَّالِحين من أهل الْيمن فَخرجت من مَكَّة فِي تِلْكَ الْأَيَّام إِلَى جدة وَأَنا فِي غَايَة الضّيق والوجل على الشريف وَأَوْلَاده وَالْمُسْلِمين فَلَمَّا قربت من جدة قبل الْفجْر نزلت استريح سَاعَة حَتَّى يفتح سورها فَرَأَيْت فِي النّوم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ فِي كرم الله وَجهه وَرَضي اله عَنهُ وَفِي يَده عصى معوجة الرَّأْس وَكَانَ يضْرب عَن الشريف أبي نمى وَيَقُول أخبرهُ أَنه لَا يُبَالِي بهؤلاء زأن الله تَعَالَى ينصره عَلَيْهِم فَمَا مَضَت إِلَّا مُدَّة بسيرة وَإِذا الْخَبَر يَأْتِي من بَاب السُّلْطَان بغاية الاجلال والتعظيم للشريف فنصره الله تَعَالَى على ذَلِك الْمُفْسد وَمن أغراه على ذَلِك وَعَاد أَمر الْمُسلمين إِلَى مَا عهدوا من الْأَمْن الَّذِي لم يعْهَد فِي غير ولَايَته
        وفيهَا كَانَت وقْعَة الجرب بجيم مُوَحدَة بَينهمَا رَاء سَاكِنة الْمَشْهُورَة وَهِي أَن جمَاعَة من الْقَبَائِل مفتنين يُقَال لَهُم عبيد آل يماني وَكَانَ السُّلْطَان لَا يقدر عَلَيْهِم لكثرتهم ولشجاعتهم وشيعتهم فاتفق أَنهم اجْتَمعُوا كلهم فِي قَرْيَة تسمى الجرب بِأَسْفَل حضروموت فَأخْبر السُّلْطَان بذلك فَجهز إِلَيْهِم عسكراً وحاصرهم فِي تِلْكَ الْقرْيَة مُدَّة إِلَى أَن اضربهم الْجُوع والتعب من شدَّة الْحصار حَتَّى أكلُوا الْجُلُود والميتتة ودخلوا عَلَيْهِم فقلوهم عَن آخِرهم وَكَانُوا نَحْو خَمْسمِائَة رجل وطهر الله الأَرْض مِنْهُم وَصَارَ قَتلهمْ تَارِيخا مَشْهُورا عِنْد أهل حَضرمَوْت يُقَال سنة وقْعَة الجرب
        وفيهَا دخل وَالِدي الْهِنْد وَأقَام فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى سنة تسع وَخمسين بعد التسْعمائَة (959) هـ
        وَفِي سنة تسع وَخمسين كَانَت عمَارَة الْبَيْت الشريف زَاده الله تَعْظِيمًا وتاريخ ذلمك الشَّيْخ عبد الْعَزِيز الزمزمي فِي المصراع الْأَخير من هَذَا الْبَيْت ... وَقد أَتَى تَارِيخ ترميمه ... رمم بَيت الله سلطاننا ...
        وفيهَا سَافر الْمولى الشهير الشريف عبد الله بن الْفَقِيه أَبَا علوي من حَضرمَوْت بنية الْعَزْم إِلَى مَكَّة بأَهْله فأدركه يَوْم عَرَفَة وَهُوَ باللحية
        وفيهَا عمر السُّلْطَان بُد ابْن السُّلْطَان عبد الله بن جَعْفَر الكثيري مدرسة لطلبة الْعلم بالشحر وَجعل فِيهَا وَقفا مَعْلُوما فَقَالَ الْفَقِيه أَحْمد الجابري يرد الله مضجعه مؤرخاً لذَلِك الْعَام ... شاده الْبَدْر مَسْجِد قد ... تعاى بعلاه على النُّجُوم المضيئة
        رب من قَالَ ارخوه فَقلت ... مَسْجِدا شيدوه للشَّافِعِيَّة ..

        -النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.

        عبد الله بن محمد بن حكم بن سهل، من آل باقشير:
        فقيه. من أهل حضرموت. له " قلائد الخرائد وفرائد الفوائد " مجلد ضخمم في الفقه، و " القول الموجز المبين " و " السعادة والخير في مناقب السادة بني قشير - خ " في مكتبة عبد الرحمن العيدروس بتريم (حضرموت) 250 ورقة في تراجم الفقهاء والمتصوفة من رجال أسرته .

        -الاعلام للزركلي-



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!