موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب حقائق عن التصوف

للشيخ عبد القادر عيسى الحسيني الشاذلي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


وهذه نبذة يسيرة من الأحاديث الشريفة

{إِنَّما يُوَفَّى اَلصّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ} [الزمر: ١٠]. وفي موطن آخر يبين أن الهداة المرشدين قد نالوا هذا المقام الرفيع بالصبر فيقول: {وجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا} [السجدة: ٢٤].

ولقد جاءت الأحاديث النبوية الكثيرة مؤكدة فضل الصبر، وما له من أثر عميق في سعادة المؤمن وتلقيه صدمات الحياة ونوائب الدهر.

كما تواردت الأخبار المستفيضة عن صبر رسول الله عليه الصلاة والسّلام، وتحمله صنوف الأذى وأنواع الشدائد، وحياة الرسول صلّى الله عليه وسلّم كلها صبر وجهاد وتضحية.

وهذه نبذة يسيرة من الأحاديث الشريفة:

١ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ما أعطي أحد من عطاء خيرا وأوسع من الصبر (١).

٢ - وعن صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

عجبا لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له (٢).

٣ - وعن يحيى بن وثاب عن شيخ من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم (٣).

__________

(١) رواه البخاري في صحيحه ومسلم والنسائي وأبو داود في كتاب الزكاة، والترمذي في كتاب البر والصلة.

(٢) رواه مسلم في كتاب الزهد والرقائق.

(٣) أخرجه الترمذي في كتاب صفة القيامة.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!