موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب حقائق عن التصوف

للشيخ عبد القادر عيسى الحسيني الشاذلي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ب - العلوم المنهي عنه ** | ** ج‍ - العلوم المندوب إليه ** | ** خاتمة

ب - العلوم المنهي عنها:

١ - فمنها الخوض في دراسة المذاهب الضالة والأفكار المشككة والعقائد الزائغة لا بنية الرد عليها ودفع خطرها. أما تعلمها لبيان زيغها ورد شبهاتها تصحيح للعقائد وذودا عن الدين فهو فرض كفاية.

٢ - علم التنجيم لمعرفة مكان المسروق ومواضع الكنوز ومكان الضالة ونحو ذلك مما يزعمونه، وهو من الكهانة، وقد كذبهم الشرع وحرم تصديقهم. أما تعلم علم النجوم للدراسات العلمية ولمعرفة مواقيت الصلاة والقبلة فلا بأس به.

٣ - علم السحر، إذا تعلمه للاحتراز عنه فيجوز ذلك كما قيل:

عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لم يعرف الشر فإنه يقع فيه

ج‍ - العلوم المندوب إليها:

ومنها معرفة فضائل الأعمال البدنية والقلبية، ومعرفة النوافل والسنن والمكروهات، ومعرفة فروض الكفاية، والتعمق في علوم الفقه وفروعها والعقائد وأدلته التفصيلية ... إلخ (١).

خاتمة:

تبين مما سبق حكم العلم وأهميته في دين الله تعالى، وأن موقف السادة الصوفية من العلم أمر واضح لا يحتاج إلى تدليل، فهم أهل

__________

(١) انظر تفصيل هذا الموضوع في كتاب الطريقة المحمدية للإمام البركوي، وكتاب إحياء علوم الدين لحجة الإسلام الإمام الغزالي وغيرهما.

العلوم والمعارف وأرباب القلوب المشرقة والأرواح المنطلقة، وأهل التحقق بالإيمان والإسلام والإحسان. فبعد أن حصلوا العلوم العينية عمدوا إلى تطبيق العلم على العمل، وقاموا بإصلاح القلب وتزكية النفس وصدق التوجه إلى الله تعالى، ولهذ أكرمهم الله تعالى بالرضا والرضوان والمعرفة والغفران.

***



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!