المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
كتاب حقائق عن التصوف
للشيخ عبد القادر عيسى الحسيني الشاذلي
السادسة عشرة ** | ** السابعة عشرة ** | ** التاسعة عشرة ** | ** العشرون ** | ** الحادية والعشرون ** | ** الثانية والعشرون
السادسة عشرة: أنه يورثه حياة القلب. وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول: الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟.
السابعة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صدأه، وكل شيء له صدأ؛ وصدأ القلب الغفلة والهوى، وجلاؤه الذكر والتوبة والاستغفار.
الثامنة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.
التاسعة عشرة: أنه يزيل الوحشة بين العبد وربه تبارك وتعالى، فإن الغافل بينه وبين الله عز وجل وحشة لا تزول إلا بالذكر.
العشرون: أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء، عرفه في الشدة، وقد جاء أثر معناه: إن العبد المطيع الذاكر لله تعالى، إذا أصابته شدة، أو سأل الله حاجة، قالت الملائكة: يا رب، صوت معروف من عبد معروف. والغافل المعرض عن الله تعالى إذا دعاه وسأله قالت الملائكة: يا رب، صوت منكر من عبد منكر.
الحادية والعشرون: أنه منج من عذاب الله تعالى، كما قال معاذ رضي الله عنه ويروى مرفوعا: ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى (١).
الثانية والعشرون: أنه سبب تنزّل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر، كما أخبر به النبي صلّى الله عليه وسلّم (٢).
__________
(١) رواه الترمذي في كتاب الدعاء ومرّ في ص ١٢٠.
(٢) انظر صفحة ١٧٣ الحديث الأول.