المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الحكم العطائية
للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري
مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري
من استغرب أن ينقذه الله من شهوته ، وأن يخرجه من وجود غفلته فقد استعجز القدرة الإلهية ( وكان الله على كل شيء مقتدرا )
مَنِ اسْتَغْرَبَ أَنْ يُنْقِذَهُ اللهُ مِنْ شَهْوَتِهِ ، وَأَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ وُجُودِ غَفْلَتِهِ فَقَدْ اسْتَعْجَزَ القُدْرَةَ الإِلَهِيَّةَ ( وَكان اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً )
أي من استغرب أن يخلصه اللَّه من شهوته التي أسرته و أن يخرجه من .
وجود غفلته التي استهوته فقد استعجز: أي نسب القدرة الإلهية إلى العجز و اللَّه تعالى متصف بالاقتدار على كل شيء ممكن و منه الإنقاذ من الشهوات و الإخراج من الغفلات كما قال سبحانه: { وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا } 45 الكهف . فعلى العبد المسيء أن يلزم باب مولاه بالذلة و الافتقار فإنه يسهل عليه ما استصعبه و يرفعه إلى منازل الأبرار فإن اللَّه تعالى إذا أقبل على أهل الخطيئات بدل سيآتهم حسنات.