المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الحكم العطائية
للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري
مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري
إن رغبتك البدايات زهدتك النهايات , إن دعاك إليها ظاهر نهاك عنها باطن .
إِنْ رَغَّبَتْكَ البِدَايَاتُ زَهَّدَتْكَ النِّهَايَاتُ , إِنْ دَعَاكَ إِلَيْهَا ظَاهِرٌ نَهَاكَ عَنْهَا بَاطِنٌ .
يعني إذا رغبتك - أيها المغتر - بدايات الأمور الدنيوية كالولاية لرونقها الظاهر زهدتك نهايتها من العزل عنها ولو بالموت ونهاك عنها باطنها من كونها شاغلة عن طاعة عالم السرائر . فالأمور الدنيوية في الظاهر تسر وفي الباطن .
تضر . فمتى رغبتك البدايات بتسهيل ما تريد زهدتك النهايات بالوقوع فيما لا تريد . فالعاقل من زهد في الدنيا . وتأمل قول العزيز القهار: { إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } ( 39 ) غافر.
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!