المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الحكم العطائية
للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري
مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري
- الكائن في الكون ولم تفتح له ميادين الغيوب ، مسجون بمحيطاته محصور في هيكل ذاته .
- الَكائِنُ فِي الكَوْنِ وَلَمْ تُفْتَحُ لَهُ مَيَادِينُ الغُيُوبِ ، مَسْجُونٌ بِمُحِيَطاتِهِ مَحْصُورٌ فِي هَيْكَلِ ذَاتِهِ .
يعني أن من وجد في الدنيا ولم تفتح له خزائن العلوم والمعارف الغيبية الشبيهة بالميادين حتى يستنير بها قلبه ويشاهد أسرار رب العالمين فهو مسجون بمحيطاته - أي بشهواته المحيطة به - ومحصور في هيكل ذاته - أي في هيكل هو ذاته النفسانية - والمراد شهواتها . فهو مرادف لما قبله .
وأما من طهر نفسه من الشهوات وتخلص من سجن الرعونات فقد وصل إلى أعلى درجات السعادة وفتحت له ميادين الغيوب من عالم الغيب والشهادة .
وفي بعض الآثار المروية عن الله عز و جل: عبدي اجعلني مكان همك .
أكفك كل هم ما كنت بك فأنت في محل البعد وما كنت بي فأنت في محل القرب فاختر لنفسك