المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الحكم العطائية
للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري
مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري
لا يعلم قدر أنوار القلوب والأسرار إلا في غيب الملكوت ، كما لا تظهر أنوار السماء إلا في شهادة الملك .
لا يُعْلَمُ قَدْرُ أَنْوَارِ القُلُوبِ وَالأَسْرَارِ إِلاَّ فِي غَيْبِ المَلَكُوتِ ، كَمَا لا تَظْهَرُ أَنْوَارُ السَّمَاءِ إِلاَّ فِي شَهَادَةِ المُلْكِ .
أي لا يعرف قدر أنوار والأسرار التي أشرقت على القلوب من سماء التوحيد والمعرفة إلا في غيب الملكوت - وهو عالم الآخرة - . فمن كان قوي الإيمان كان له هنالك أعظم منازل الامتنان ومن كان إيمانه بالغيب أكمل كان نوره وما يترتب عليه أتم وأشمل . كما أن أنوار السماء - وهي أن أنوار الكواكب - لا تظهر إلا في شهادة الملك - أي الملك المشاهد وهو عالم الدنيا - لحصول المناسبة بين هذه الأشياء فإن نور الإيمان ليس له أفول فيناسبه الدار الباقية وأنوار الكواكب تأفل فيناسبها الدار الفانية.