المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الحكم العطائية
للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري
مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري
قوم تسبق أنوارهم أذكارهم ، وقوم تسبق أذكارهم أنوارهم ، و قوم تتساوى أذكارهم و أنوارهم ، و قوم لا أذكار ولا أنوار نعوذ بالله من ذلك .
قَوْمٌ تَسْبِقُ أَنْوَارُهُمْ أَذْكَارَهُمْ ، وَقَوْمٌ تَسْبِقُ أَذْكَارُهُمْ أَنْوَارَهُمْ ، وَ قَوْمٌ تَتَسَاوَى أَذْكَارُهُمْ وَ أَنْوَارُهُمْ ، وَ قَوْمٌ لا أَذْكَارَ وَلاَ أَنْوَارَ نَعُوذُ باللهِ مِنْ ذَلِكَ .
يعني أن الواصلين إلى الله تعالى على قسمين: قوم تسبق أنوارهم أذكارهم وهم المجذوبون المرادون الذين لم يتكلفوا شيئاً بل واجهتهم الأنوار فحصلت منهم الأذكار
وإذا حلت الهداية قلباً نشطت للعبادة الأعضاء .
وقوم تسبق أذكارهم أنوارهم وهم المريدون السالكون فمتى اجتهدوا في الأذكار حصلت لهم الأنوار واهتدوا لمرضاة العزيز الغفار . قال تعالى: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } ( 69 ) العنكبوت . ثم بين حال الفريقين بعبارة أخرى فقال:.