موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب الحكمة الإلهامية

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو لإسحق الحكيم الرومي

وفيه مقدمة طويلة في الرد على الفلاسفة، خصوصًا منهم أرسطوطاليس وابن سينا، ثم في تكفير من قال بوحدة الوجود من الصوفية، أما باقي الكتاب فهو على أربعة فنون: فـ1ـي أحوال تعم الأجسام، فـ2ـي أحوال العناصر وما يتكون منها من الحيوانات والنباتات الخ، فـ3ـي حقائق الأفلاك وحقائق الكواكب وكيفياتها وخواصها، [فـ4ـي الالهيات]؛ ويبدو أنه من تأليف بعض الحكماء من موالي الروم، في عهد السلطان سليمان القانوني (926 هجري -974/1520 هجري -1566)، وقد اعتنق والده الإسلام

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[10]صل في مدلولات اتصالات القمر بباقي الكواكب السَّيارة

إذا اتصل القمر بزحل من تثليث أو تسديس دلَّ على طيب حال النسوان وأزواجهن، والولدان والأخوان ، وتغير الهواء ، وطيب أحوال سكان البادية ، والمشايخ والمزارع ، وسعودة حال الصَّيادين . وإذا اتصل القمر بزحل من تربيع أو مقابلة ، دلَّ على حدوث الخصومات بين العوام ، وظهور الشدة والبلاء للمسافرين ، وظهور الأمور المكروهة بين الآباء والأولاد ، وتغير الهواء وبرودته ، وأمراض الأطفال ، وتفاوت الأسعار. وإذ اتصل القمر بالمشتري من تثليث أوتسديس  دلَّ على رغبة العوام في الخيرات والطاعات ، وطيب أحوال المسافرين ، والعدل والأمانة والأمن والوسع ، وسهولة حصول حاجات الخلائق وأهل الحرف. وإذا اتصل القمر بالمشتري من تربيع أو مقابلةٍ ، دلَّ على وقوع الكراهية في خواطر الأئمة والقضاة من العوام ، وظهور الدعاوى الشرعية ، وحدوث الخصومات والمناظرات والمجادلات، وهموم الأغنياء والأشراف والوزراء . وإذ اتصل القمر بالمريخ من تثليث أو تسديس ، دلَّ على حسن حال الأمراء والأجناد ، وطبية قلوبهم ، وعلى حركات العساكر ، وعمل أنواع الأسلحة ، وعلى صيد الصَّيادين ، وخلوص المحبوسين ، وأفراح العوام، وحرارة الهواء . وإذا اتصل القمر بالمريخ من تربيع أو مقابلة ، دلَّ على الظلم من الملوك والأمراء على الرعية ، وعلى سوء حال العوام ، وكثرة اللصوص، وقطَّاع الطريق ، وحركات العساكر ، وأمراض الأطفال . وإذا اتصل القمر بالشمس من تثليث أو تسديس ، دلَّ على عدل الملوك والأمراء على الرعية ، وظهور لطف الأكابر على الأصاغر، وظهور المودة بين الآباء والأولاد ، وبين النسوان وأزواجهن، وعلى حصول حاجات الخلائق ، وانكسار البرد ، وحرارة الهواء . وإذا اتصل القمر بالشمس من تربيعٍ أو مقابلةٍ ، دلَّ على غضب الملوك على الرعية لخيانتها ، وكشف خيانته العوام ، وكثرة الخصومات والمنازعات والفتن في العوام. وإذا اتصل القمر بالزهرة من تثليثٍ أو تسديس ، دلَّ على ظهوركثرة الطرب والفرح في النَّاس، وكثرة الأنكحة والضَّيافات ، وحسن حال أهل الطرب ، والنسوان والخصيان ، والمسافرين والعوام ، واعتدال الهواء . وإذا اتصل القمر بالزهرة من تربيعٍ أو مقابلةٍ ، دلَّ على كثرة الخصومات والمنازعات بين النسوان وأزواجهن ، وكثرة خيانة النساء لأزواجهن ، والزن والفجور، ورطوبة الهواء . وإذا اتَّصل القمر بعطارد  من تثليث أو تسديس ، دلَّ على كثرة سرور الوزراء والكتاب والمتصرفين ، وطيبة قلوب التَّجار والصَّناع ، وأهل البيع ، وكثرة النظر في الكتب والعلوم ، وحسن حال العلماء ، وظهور أحكام النجوم ، وظهور فائدة معالجة الأطباء ، وكثرة إرسال الرسل وكتابة المكاتب . وإذ اتصل القمر بعطارد من تربيعٍ أو مقابلةٍ ، دلَّ على كثرة المجادلات والمحاكمات والخصومات في طلب الحقوق ، وعلى ظهوركثرة الأخبار الكاذبة ، وخيانة الرسل ، وعلى محاسبة الوكيلين والمتصرفين وظهور خيانتهم، وكتابة المكاتب الكاذبة ، وتغير الهواء . فهكذا يكون لاتصالات باقي الكواكب السيارة مدلولاتٍ ، وهي مكتوبة في كتب علم النجوم .



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!