المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
من مراسلات الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
-من فلان الى فلان سلام عليك--اما بعد يا اخى فانى اوصيك فاعلم ان الحق اذ اوقفك فى المقدار وخاطبك من خلف الاستار بينك وبينه حجابان المقدار والخطاب، ام حجاب الخطاب فان الرؤية والكلام لا يجتمعان لانه اذا خاطبك افهمك واذا اشهدك افناك عندك فلم تعقل انت انت.
و اما حجاب المقدار فانه يعطى المحاذاة وهى لا تصح هناك فانت فى البساط قاب قوسين لا فى العين اقرب قاب قوسين قطرى الكرة ومن حيث هو مقدار تساوى فيه البعيد والقريب وَ ذَا اَلنُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغٰاضِباً فَنٰادىٰ فِي اَلظُّلُمٰاتِ ، وفَكٰانَ قٰابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنىٰ ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ اَلْوَرِيدِ ، مقام عام ومقام خاص يؤذن بالقرب والبعد فهو الموجود فى النور والظلم فليس شىء اقرب اليه من شىء فاين التفضيل نعم الفضل عندك على قدر علمك بك م كل احد يعرف نفسه دليل ما اقول من نفسه فلما ذا يجهلها عند البسط من قال لا اعرفه فلماذا يعرفها عند القبض فالزم الطريقة والحث على الحقيقة توفق، والسلام.