موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(181) المكتوب الحادي والثمانون والمائة إلى حضرة المخدوم زاده ميان محمد صادق في جواب استفساره عن سبب مشاهدة بعض المشائخ في مقام أعلى من مقاماتهم وبعضهم في أدنى من مقاماتهم وما يناسب ذلك

 

 


حضرة مولانا وبين حضرة الخواجه أحرار بهذين الإسمين واعتقاد أنّهما مسمّيا هذين الإسمين خطأ ذكروهما بغير اسمهما

وقال أيضا انّ درويش محمّد لا نسبة له من خاله يعني لا انتساب له إليه بل انتسابه إلى غيره فحصل تعجّب كثير من كلماته هذه فارتكبنا التّصديع بالضّرورة لتكتبوا لنا اسمي الشّيخين المذكورين على وجه التّحقيق لئلّا يبقى لاحد مجال الكلام في سلسلتنا وما الحاجة إلى كتابة حديث الإجازة فإنّ عظمته وعلوّ شأنه شاهد عدل ومع ذلك إن كتب كان قطعا للسان الطّاعنين ولم يدر ماذا كان مقصود الخواجه خاوند من هذه الكلمات المشتّتة فإن كان مقصوده نفي هؤلاء الفقراء الّذين لا بضاعة لهم بأبلغ الوجوه فإنّ نفي الشّيخ مستلزم لنفي المريد بآكد الوجوه فطرق نفي هؤلاء عديمي البضاعة كثيرة فما الحاجة إلى نفي الأكابر لهذا الغرض وإن كان مقصوده نفي الأكابر بالأصالة ولم يكن له غرض سواه فهذا أيضا غير مستحسن كما لا يخفى على من له أدنى دراية ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب بحرمة سيّد المرسلين عليه وعلى آله الصّلوات والتّسليمات. والسَّلامُ عَلى مَنِ اِتَّبَعَ الْهُدى (١).

(١٨١) المكتوب الحادي والثّمانون والمائة إلى حضرة المخدوم زاده ميان محمّد صادق في جواب استفساره عن سبب مشاهدة بعض المشائخ في مقام أعلى من مقاماتهم وبعضهم في أدنى من مقاماتهم وما يناسب ذلك

قد سأل ولدي الأرشد محمّد صادق عن سبب انفهام كون طائفة من المشائخ في درجات عليا من مقام الزّهد والتّوكّل والتّرك والصّبر والرّضا مع أنّي أرى وأشاهد أنّ لهم درجة أدنى في مراتب القرب الإلهيّ جلّ سلطانه (ورؤية طائفة) أخرى من المشائخ في درجة سفلى من مقامات الزّهد والتّوكّل وغيرهما مع أنّهم يرى لهم درجات عليا في مقام القرب ومن المقرّر أنّ أكمليّة هذه المقامات باعتبار أتمّيّة اليقين وأتمّيّة اليقين بسبب الأقربيّة إلى جناب قدس الحقّ جلّ شأنه فالمقام لا يخلو هنا عن أحد أمور امّا تطرّق الخطأ إلى النّظر فرأى القريب بعيدا والبعيد قريبا أو أنّ سبب أكمليّة هذه المقامات أمر وراء اليقين أو أنّ ترتّب اليقين ليس على القرب (فأقول في الجواب) إنّ ترتّب اليقين على القرب فإذا كان القرب أكثر فاليقين أزيد وأوفر وسبب أكمليّة هذه المقامات أيضا أتمّيّة اليقين لا أمر آخر والنّظر الكشفيّ أيضا صحيح.

__________

(١) الآية: ٤٧ من سورة طه.



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!