موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

(245) المكتوب الخامس والأربعون والمائتان إلى الملا صالح في جواب استفساراته

 

 


الأوقات سفر دهلى والإستخارات والتّوجّهات بواعث على هذا السّفر وفوّض هذا المحلّ إلى ولدي الأرشد عناية له، وجعل في قبضة ولايته والفقير قاعد هناك كالمسافر الغريب في ولايته والأصحاب الّذين دخلوا في الطّريقة مخصوصون بالدّعوات المتوافرة خصوصا السّيّد مرتضى ومولانا شكر الله والسّيّد نظام ويبلّغ ولدي الخواجه محمّد صادق وسائر الإخوان إيّاكم وسائر الإخوان الدّعاء.

(٢٤٥) المكتوب الخامس والأربعون والمائتان إلى الملّا صالح في جواب استفساراته

بعد الحمد والصّلوات وتبليغ الدّعوات ليعلم الأخ أنّ المكتوب الشّريف المرسل صحبة القاصد وصل وصار موجبا للفرح وكتبت أنّ ذكر النّفي والإثبات قد بلغ واحدا وعشرين ولكن لا تحصل المداومة وربّما تظهر الغيبة والإستغراق (أيّها المحبّ) الظّاهر إنّ شرطا من شرائط الذّكر مفقود حيث لم تترتّب النّتيجة عليه نستفسر عنه بالمشافهة إن شاء الله تعالى واستفسرت أيضا عن معنى هذا القول الّذي كتبته قال أبو بكر الصّدّيق رضي الله عنه بعد إتمام أمره: ذكر اللّسان لقلقة وذكر القلب وسوسة وذكر الرّوح شرك وذكر السّرّ كفر.

(اعلم) أنّ الذّكر لمّا كان منبئا عن الذّاكر، والمذكور أيّ ذكر كان والمقصود فناء الذّاكر والذّكر في المذكور فلا جرم قال للذّكر لقلقة ووسوسة وشركا وكفرا،

(شعر)

دع ما يصدّك عن وصل الحبيب وما ... يلهيك عنه قبيحا كان أو حسنا

ولكن ينبغي أن يرى عروض هذه الأسامي للذّكر قبل حصول الفناء والبقاء فإنّ وجود الذّاكر وثبوت الذّكر له بعد حصول الفناء ليس بمذموم فإن بقي خفاء في هذا المعنى يستفسر عنه في الحضور فإنّ حوصلة الكتابة ضيّقة فنسبة هذا القول إلى الصّدّيق خصوصا بعد إتمام أمره غير مستحسنة.

واستفسرت أيضا عن معنى ما كتبت أنّ الشّيخ أبا سعيد أبا الخير طلب من الشّيخ أبي عليّ بن سينا دليلا على المقصود فكتب في جوابه أن ادخل في الكفر الحقيقيّ واخرج من الإسلام المجازيّ فكتب الشّيخ أبو سعيد إلى عين القضاة أنّي لو عبدت الله ألف ألف سنة لما حصل منها ما حصل من كلمة أبي عليّ بن سينا هذه فكتب عين القضاة: أن لو فهموا لكانوا مثل ذلك المسكين ملومين مطعونا فيهم.

(ينبغي أن يعلم) أنّ الكفر الحقيقيّ عبارة عن رفع الاثنينيّة واستتار الكثرة بالتّمام الّذي هو مقام الفناء وفوق ذلك الكفر الحقيقيّ مقام الإسلام الحقيقيّ الّذي هو موطن البقاء وفي الكفر الحقيقيّ منقصة تامّة بالنّسبة إلى الإسلام الحقيقيّ وعدم دلالة ابن سينا إلى الإسلام الحقيقيّ من قصور نظره وفي الحقيقة



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!