موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الدرر المكنونات النفيسة في تعريب المكتوبات الشريفة

للشيخ الإمام الرباني أحمد الفاروقي السرهندي

ترجمة أحوال المعرب على سبيل الاجمال

 

 


ترجمة أحوال المعرب على سبيل الاجمال

هو الشيخ محمد مراد سلمه الله تعالى ابن عبد الله ولد سنة اثنتين وسبعين ومائتين والف في منتصف ربيع الأخر يوم الثلاثاء والشمس في أواسط برج الجدى في قرية المت من مضافات قصبة منزلة التابعة لولاية اوفا من ممالك قزان المدعوة سابقا بممالك بلغار الشهيرة في الكتب الفقهية بعدم غيبوبة الشفق لتوغلها في الشمال أسلم أهلها طوعا في حدود سنة ثلاثمائة ايام المقتدر بالله العباسى أو قبلها التابعة الآن من حدود سنة احدى وستين وتسعمائة لدولة الروسية فلما بلغ سلمه الله تعالى ست سنين شرع في قراءة العلوم أخذ القرآن المجيد أولا من أبويه ثم من خاله الشيخ المنلا حسن الدين الذى هو من أكبر تلامذة الملا اسمعيل القشقارى المشهور في تلك البلاد وشرع في قراءة الصرف في سن تسع وقرأ عوامل الجرجانى في سن احدى عشرة ولازم خاله المذكور إلى أن بلغ عمره ثمانى عشرة سنة وقرأ في تلك المدة عليه من النحو والمنطق والاخلاق والفقه إلى شرح العقائد النسفية للتفتازانى وكان معيدا لدروسه وبهذا حصل له ملكة جيدة فيما قرأ وبعد ذلك سافر إلى بلدة قزان في أول ربيع من عام تسعين ومائتين وألف وأختار مدرسة العلامة شهاب الدين القزاني المرجانى صاحب الناظورة وغيرها من التآليف الكثيرة ولكن لم يوفق للاقامة هناك بل سافر منها قاصدا بخارا وما وراء النهر صحبة واحد من السياحين الا أنه توقف أثناء سفره هذا في بلدة طرويسكى مقدار سنتين واختار للاقامة هناك مدرسة المرحوم الحاج المنلا شرف الدين والمنلا محمد جان وقرأ عليهما شرح العقائد وسلم العلوم في المنطق مع حواشيه وهو غير السلم المنورق المنظوم المستعمل في بلاد العرب بل هو منثور وأكبر من المذكور واجمع لقواعد المنطق الا أنه مخلوط بمسائل الفسلفة خصوصا حاشيته المشهورة للقاضى مبارك الكوفاموى الهندى وكان له شغف تام به حتى كتبه وحاشيته المذكورة وحاشية المنلا حسن بيده وحفظه من أوله لكونه رائجا في بلاده والناس لا بدلهم من أن يرغبوا لما هو رائج عند أهل زمانه وبلاده وكان يعتقد كاهل بلاده ان لاكمال فوق الذى يحويه هذا الكتاب وحاشيته المذكورة ولهذا كان لا يفارقهما في سفره وحضره ثم توجه إلى بخارا من طريق طاشكند وأقام بطاشكند مقدار شهرين وكان يحضر درس شرح العقائد وشرح حكمة العين عند بعض علمائها ثم دخل بخارا سنة ثلاث وتسعين وحضر درس شرح العلامة الدوانى على تهذيب المنطق للعلامة التفتازانى من أوله عند الملا عبد الله المفتى السرطاوى القزاني والمنلا عبد الشكور التركمانى رحمهما الله فأتم بحث الحمد في مدة ستة أشهر بقراءة أربعة من حواشيه على ما هو عادة تلك البلاد في هذه الأزمنة الأخيرة فيقرأونه بهذه الكيفية إلى بحث الموضوع في مدة أربع سنين ثم يتركونه قبل الوصول إلى مقصود الفن وهكذا عادتهم في جميع الكتب فطرأ الفتور على تحصيله بعد اطلاعه على ذلك وتيقن ان بخارا لم تبق

معدنا للكمالات كما كان أولا وأن شهرتها إنما هى بالنظر إلى حالها الأول وعلم يقينا ان الاقامة فيها على هذه الحالة تضييع للوقت لا غير وحرمان من المقصود فخرج منها في أول الربيع متوجها إلى طاشكند ثانيا فأقام بها وبنواحيها سنتين وحضر درس علمائها المتداول هناك وأقام في رباط بعض المشائخ في نواحيها مدة معلما وصادف عنده كثيرا من كتب التصوف بالعربية والفارسية وكتب السير أيضا فطالعها كلها بالشوق والالتذاذ واستيفن ان ما ظنه كمالا نقص محض وانه تضييع للوقت وان الكمال فيما وراءه ورأى النبى صلّى الله عليه وسلّم في منامه أثناء مطالعته كتب السير وتشرف بالانابة في الطريقة على يد بعض المشايخ في تلك الناحية ثم أراد الرجوع إلى بخارا ثانيا فدله بعض أحبابه على التوجه إلى الحجاز وشوقه إلى ذلك فخرج من طاشكند في أواسط سنة خمس وتسعين في رفاقة بعض أعيان بلاده المجاورين بطشكند متوجها إلى الحجاز فسلكوا طريق سمرقند وقرشى وعذار وبلخ وكابل وجلال آباد وبشاور ولاهور وأمر تسر فتوقفوا هناك جمعة واحدة بسبب انكسار الجسر في طريق بابور البر فرجعوا من هناك إلى لاهور ثانيا فسلكوا طريق ملتان فسقر بقر فحيدر آباد السند فكراجى فبمبى فأقاموا هناك مدة شهر رمضان وبعد العيد ركبوا البابور ووصلوا إلى جدة بعد ثمانية عشر يوما ودخلوا مكة المكرمة في أواخر شوال وبعد أن حج في السنة المذكورة توجه إلى المدينة المنورة فدخل هناك أولا في مدرسة أمين أغا ثم تحول بعد شهر إلى مدرسة الشفا ثم انتقل منها بعد ثمانية أشهر إلى المدرسة المحمودية بسبب أن مدرسها الذى كان جاء من الآستانة في العام المذكور وأحدث الامتحان لقبول الطلبة في المدرسة المذكورة فحضر دروس العلوم الدينية كالفقه والحديث والتفسير عند علمائها الكبار وانكب على مطالعة العلوم العربية خصوصا الفنون الثلاثة والعروض فحصل منها شيأ صالحا وطالع أكثر الأحياء وسائر كتب التصوف وقرأ التوضيح في الأصول مع حاشيته التلويح على واحد من علماء بلاده وكان جاور في المدينة في العام المذكور واتم حفظ القرآن في العام الذى دخل المدينة ونال الاجازة من كبار علماء المدينة الذين جضر دروسهم من الاهالى والمجاورين في سائر الفنون والعلوم ودخل الطريقة النقشبندية المجددية عند قطب وقته والمشار اليه بالبنان في الطريقة والحقيقة في عصره والذى لا يشق له غبار فيهما مولانا الشيخ محمد مظهر قدس الله سره وروح روحه ونور ضريحه وكان له قدس سره في حقه عناية تامة والتفات خاص وقد أثنى عليه مرارا عند خواص أصحابه حين غيبوبته أخبره بذلك وبشره بما هنالك المرحوم المخدوم اسماعيل أفندى التوسى الذى كان من خواص أصحابه وناظر كتبه رحمه الله تعالى وقال المترجم سلمه الله رأيت مرة في المنام حين كنت في صحبه سيدى محمد مظهر قدس سره بيتا عاليا في صحراء واسعة وحوله أصحاب سيدى الشيخ وفي أيديهم المخدوم الأعظم الشيخ أحمد بهاؤ الدين حفظه الله تعالى ولد شيخنا يريدون أن يدخلوه في البيت المذكور ويتداولونه من يد إلى يد يجيؤن به تارة إلى الباب وتارة

الى الطاقة ولا يقدرون على ادخاله بوجه ما لأن العتبة عالية جدا والحقير انظر اليهم من بعيد واضحك متعجبا من عدم قدرتهم على الادخال فلما تبين لى عجزهم أخذته من أيديهم ووضعته في العتبة وقلت له أدخل البيت فدخل اه قال فكان الأمر كذلك لأن شيخنا المذكور لما توفى بقى المخدوم المذكور حفظه الله في سن عشرة فأخذه سيدى السيد محمد صالح الزواوى المكى قدس الله سره وروح روحه ونور ضريحه في حجر تربيته فلما جاء به مكة المكرمة سلمه إلى للاقراء فقرأ على مدة حياة سيدى المذكور وسنتين بعد وفاته أيضا واستفاد طريقة أجداده أيضا في تلك المدة حتى حملته إلى المدينة سنة عشر وثلاثمائة والف ووضعته في عتبة باب آبائه وأجداده العالية وهو الآن جالس في مسند آبائه الكرام رزقه الله تعالى حسن الاستقامة والحمد لله على ذلك وحين كان يستفيد في صحبة شيخه المذكور من الأسرار ويستضئ فيها بأنواع الأنوار وحصل له فيها أحوال القلب وسائر اللطائف في مدة يسيرة وشاهد حصولها في عالم المثال بصور الأنوار اذ غدر عليه الدهر الغدار حيث حصل له مرض شديد سلب عنه الصبر والقرار فلزمه تبديل الهواء بالسفر إلى بلاده فحصل الاذن من شيخه بأنواع الحيلة اذ كان غير راض بمفارقته لعدم مجيئ أوانها فسافر إلى وطنه وبعد ان أقام به عدة أشهر كر راجعا إلى الحجاز في عامه ذلك وبعد ان حج في العام المذكور أقام بمكة المكرمة ولم يرجع إلى المدينة المنورة وحضر صحبة مولانا الشيخ العلامة عبد الحميد أفندى الداغستانى قدس الله سره وروح روحه ونور ضريحه ثم سافر إلى وطنه ثانيا وعاد في عامه إلى الحجاز ودخل المدينة أولا في هذه النوبة من طريق ينبع وأقام بها ثمانية عشر يوما ثم توحه إلى مكة المكرمة وأقام بها أيضا بعد اتمام الحج وحضر صحبة مولانا الشيخ عبد الحميد أفندى المذكور واستفاد منه الطريقة وحضر درس سنن ابى داود عنده في رمضان وكان يحضر دروس بعض علمائها الكبار في فنون شتى وبينما هو في صدد الرجوع إلى المدينة بنية التشمر على صحبة شيخه المذكور وقصر وقته عليها اذ جائه خبر وفاة شيخه المذكور قدس سره سنة احدى وثلاثمائة والف فرجع عن عزيمته بالضرورة والتزم صحبة مولانا الشيخ عبد الحميد قدس سره ولكن خانه الدهر الخؤن أيضا حيث توفى أخر العام المذكور شيخه المبرور المذكور أيضا فحصل له غاية القلق والاضطراب حيث ذاق طعم شراب القوم وأدرك كنهه وتيقن أن لا كمال سوى مشربهم ذوقا وحالا كما قال الامام الغزالى قدس سره وهو في غاية العطش ولم ينل منه مقصوده ولم يحصل بغيته فهم بالمسافرة إلى الهند لأخذ الطريقة من كبار المشايخ هناك لا لأجل غرض أخر ولكن لما جلس مولانا السيد محمد صالح الزواوى مكان الشيخ عبد الحميد أفندى قدس سرهما اطمئن خاطره وحضر صحبته وصار يستفيد منه الطريقة ولكن لما سافر السيد المذكور في رجب عام أثنين وثلاثمائة عاد عليه القلق الاضطراب ثانيا فشرع في تعريب الرشحات لدفع الهموم عن نفسه باشغالها به ورجاء حصول النفع للاخوان وورد اليه من المدينة

المنورة من السيد المذكور مع قافلة رجب ورقة الاجازة والاستخلاف في مكانه مشتركا مع واحد من أخوانه الجاويين فزاد تحيره واضطرابه من ذلك لأنه كان معتقدا أنه لم يضع قدمه في الطريقة بل لم يحصل له مناسبة بها بعد فكتب إلى شيخه بطلب الاقامة منه فلم يقله بل لما عاد مكة المكرمة في العام الثانى أكد الاجازة بالباس الخرقة أياهما في مجمع كافة الأخوان وبالاجازة قولا وكتب له أجازة مخصوصة في سائر العلوم على ظهر رسالة الأمم للشيخ ابراهيم الكورانى وكان يخلفهما بمكة المكرمة حين توجهه إلى المدينة المنورة وكان يبذل في حقه أنواع العنايات وصنوف الالطاف ولما قدمه تعريب الرشحات بعد عوده إلى مكة المكرمة استحسنه وأمره بتعريب المكتوبات أيضا فاعتذره بأنه مشكل جدا وفي غاية الصعوبة فقال أن الله يعينك بحرمة المشايخ الكرام وأنه (ع) لا عسر في أمر مع الكرماء * فعربها أيضا امتثالا لأمره فاستحسنه غاية الاستحسان وسربه نهاية السرور وقابله بما عربه بعض العلماء منتخبا من المكتوبات وعزم على طبعه بعد طبع الرشحات ولكن اخترته المنية قدس سره قبل بلوغه تلك الأمنية سنة طبع فيها الرشحات وقد كتب له اجازة ثالثة على ظهر كتابه خصر الشارد من أسانيد الشيخ عابد في الطريقة وسائر العلوم والفنون وكتب فيها هذه العبارة وأنه له من اسمه نصيب وكما انه مريد فهو مراد وانه يحصل منه نفع تام للعباد أه وقد بشره بالمرادية والمحبوبية مشافهة مرارا ولكنه مع هذه كلها لا يغتر بها بل دائما في خوف ووجل من المسئولية عند الله بالجلوس في هذا المكان ولهذا ترك حضور الحلقة مرة بعد الاعتذار على الاخوان واذنه اياهم بالذهاب إلى اى محل شاؤا ولكن لما لم يترك الاخوان ذيله وجاءه الملام من كل طرف بتضييع محل المشائخ وتركه اياه خاليا في حياته عاد اليه ثانيا لكن بالتصريح بانه غير مستحق له وأنه إنما يجلس فيه لكونه مأمورا من جانب مشائخه ويؤكد ذلك دائما ويعتقده من قلبه ويشهد على ذلك كل واحد لئلا يكون مسؤلا عند الله تعالى ولذلك لا يختار أوضاع المشايخ ولا يحب أن يمشى أحد خلفه وقت المشى أو يحمل أحد سجادته أو أن يتكلم مع الناس على طور المشائخ بايراد كلمات الصوفية وبيان اصطلاحاتهم كما هو ديدن مشائخ الوقت بل يتكلم مع كل واحد كلاما مناسبا لحاله وصنعته لاسترا لحاله بل لئلا يكون منه دعوى ما ليس فيه ولو ضمنا وكان في حياة شيوخه كلما يحضر عندهم يحضر بغاية الخوف من ظهوره عند بصر بصيرتهم بصورة واحدة من الأخلاق الذميمة وبالحملة أنه لا يرى في نفسه شيئا من كمالات القوم وكل من أراد منه الطريقة يقول ليس عندى شيء أطلبها من أهلها وإنما أجلس في هذا المحل امتثالا لأمر مشائخى فان الح في الطلب يقبله بالضرورة خوفا من البخل والكتمان وكذلك من راجع اليه في شيء من علوم القوم يبين له ما وصل بمطالعة كتب القوم أو من مشائخه مشافهة وعنده جملة من تأليفات مشائخه كالمكتوبات المعصومية والمقامات المظهرية والمعمولات المظهرية ورسائل مولانا أحمد سعيد ومولانا محمد مظهر قدس سرهما والمقامات الدهبيدية

ومناقب الإمام الرباني وغيرهما من كتب التصوف وقد طالع كلها مرارا وما سواها أيضا في خزانات الكتب في المدينة المنورة وطالع العوارف والفتوحات المكية والفصوص مع عدة من شروحه وحواشيه بحيث أطلع على حقيقة مذهب الشيخ محى الدين ابن عربى كما أنه مطلع على حقيقة مذهب الامام الرباني قدس سرهما كما ينبغى بحيث قلما يخفى عليه دقيقة من دقائقهما علما وكذلك طالع شروح التائية الكبرى وشرح اللمعات ولوائح الجامى وشرح الرباعيات وشرح الخمريات له وبالجملة اعتناؤه بكتب التصوف ازيد من اعتنائه بغيرها ومع ذلك لا يخلو أيضا من مطالعه كتب التفسير والحديث والسير وتراجم المشائخ والعلماء وتواريخ الأمم ويتمنى دائما أن يمضى عمره بعد عبادة الله تعالى في مطالعة هذه الفنون ومذاكرتها مع أهلها وله من التصانيف تعريب الرشحات وذيله وقد طبع في مكة المكرمة سنة سبع وثلاثمائة من جيب شيخه السيد محمد صالح الزواوى قدس سره وتاريخ قزان وبلغار الا أنه لم يتم إلى الآن لتوقفه على ترجمة بعض تواريخ الروسية بل لتوقفه على اراده الله تعالى وتعريب المكتوبات هذا وما وضع في هامش الجلد الاول من ترجمة أحوال الامام الرباني وما وضع في هامش الجلد الثانى من تعريب المبدأ والمعاد ورسائل أخر تنتشر بعد ومدار تعيشه يحصل من كرماء أهل بلاده بقدر الكفاية والستر خصوصا أصحاب تكيته التى هو ساكن بها الآن بمكة المكرمة وهم الذين عرفوه حين جهله الناس واخرجوه من زاوية الخمول إلى عرصة الظهور والاشتهار واشتروا له هذه التكية بالف ذهب عثمانى ولا ينسونه في كل عام من احساناتهم جزاهم الله سبحانه خير الجزاء وعمر دنياهم واخراهم وكذلك سائر أهل الاحسان وطبع هذا الكتاب أيضا من جملة احسانات أهل بلاده ولولاهم لما تيسر طبعه ونشره وهو ليس باثر قليل بل هو اثر جليل امتاز هذا الزمان المسعود عما قبله بنشره فيه وقد قيل أن المرحوم السلطان عبد العزيز رحمه الله تعالى أمر العلامة السيد داود البغدادى بتعريبها أعنى مكتوبات الامام الرباني ووعده بانعامات جزيلة بعد الاتمام زيادة على ما عينه له حين الاشتغال بتعريبه من المصارف اللازمة وشرع فيه ولكن خانة الزمان وحيل بين العير والتروان وشربا من كأس الحمام قبل ان يتم ويخرج في الميدان ولله سبحانه في كل امور حكم ولكل وقت حادث قل اوجم وبالجملة أنه كلما يفتح بصره يقع نظره على احسانات أهل ممالك قزان وليس في ذمته حقوق لسواهم في باب الاحسان الا ان يكون من أهل الجاوة بعض الاخوان جزى الله الجميع خير جزائه وعاملهم بلطفه يوم جزائه والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين تم بقلم بعض أصحابه على سبيل الاختصار وخير الكلام ما قل ودل.



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!