موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

51 - مسألة [51]

توجه الذات على جميع الممكنات يسمى الها لمعنى يسمى الوهية، وتعلقها بنفسها وبجيع حقائق المحققات على ما المحقق عليه وجودا كان المحقق اوعد ما يسمى علما، تعلقه بالممكنات من حيث ما هى الممكنات عليه يسمى اختيارا، تعلقها بالممكن من حيث سبق العلم قبل كون المكون يسمى مشيئة، تعلقها بتخصيص حد الجائزين للممكن على التعيين يسمى ارادة، تعلقها بايجاد الكون يسمى قدرة، تعلقها بالاحكام قبل وقوعها يسمى قضاء، تعلقها بوقت وقوع الحكم يسمى قدرا، تعلقها باسماع المكون لكونه يسمى امرا، وهو على نوعين بواسطة وبلا واسطة فبارتفاع الوسائط لابد من الامتثال فيكون الكون ولا يلزم الكون بالواسطة ولابد ولا هو امر فى عين الحقيقة اذ لا يقف للامر الالهى شىء، تعلقها باسماع المكون لصرفه عن كونه او كون صادر منه يسمى تهيئا وصورته  صورة الامر فى التقسيم من الوساطة وتركها تعلقها بتحصيل ما هى عليه هى او غيرها من الكائنات او ما فى انفس فى النفس المكون يسمى اخبارا، فان تعلقت بالمكون على طريق اى شىء عندك يسمى استفهاما فان تعلقت به على جهة النزول اليه تعلق الامر يسمى دعاء، ومن باب تعلق الامر الى هذا يسمى كلاما، تعلقها بالكلام من غير اشتراط علم بذلك يسمى سمعا، فان تعلق علم بذلك يسمى فهما، تعلقها بكيفية النور وما يحمله من المرئيات يسمى بصرا ورؤية، تعلقها بادراك كل مدرك الذى لا يصح تعلق من هذه التعلقات كلها الا به يسمى حياة والعين فى ذلك كله واحدة بعدد التعلقات بحقائق المتعلقات والاسماء للمسميات فتفهم.