موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

English Translation

كتاب مشكاة الأنوار فيما روي عن الله تعالى من الأخبار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو كتاب يضم 101 من الأحاديث المروية والمرفوعة والمسندة

(الحديث الحادي والعشرون)

 

 


وهو الحديث الواحد وماية من الأحاديث الإلهية وبه ختم الكتاب.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:

يقول الله تعالى يعني لأهل الجنّة قي الجنّة ـ: [ إني أنا الله الجواد، الغنيّ، المليّ، الوفيّ، الصادق،

وهذه داري قد أسكنتكموها، وجنتي قد أبحتكموها، ونفسي قد أريتكموها،

وهذه يدي ذات الندى والطل مبسوطة ممدودة عليكم، لا أقبضها عنكم،

وأنا أنظر إليكم، ل أصرف بصري عنكم.

فاسألوني ما شئتم واشتهيتم، فقد آنستكم بنفسي، وأنا لكم جليس وأنيس،

فلا حاجة ولا فاقة بعد هذا، ولا بؤس، ولا مسكنة، ولا ضعف، ولا هرم، ولا سخط، ولا حرج، ولا تحويل أبداً سرمداً.

نعيمكم نعيم الأبد، وأنتم الآمنون، المقيمون، الماكثون، المكرمون، المنعمون.

وأنتم السادة الأشراف، الذين أطعتموني واجتنبتم محارمي.

فارفعوا إليّ حوائجكم أقضها لكم، وكرامةً ونعمة.

قال (الراوي):

فيقولون: ربنا م كان هذا أملنا ولا أمنيتنا، ولكن حاجتنا إليك النظر إلى وجهك الكريم، أبداً، ورضى نفسك عنّا.

فيقول لهم العليّ الأعلى، مالك الملك، السخيّ الكريم، تبارك وتعالى: فهذا وجهي بارز لكم أبداً سرمداً، فانظروا إليه، وأبشروا، فإنّ نفسي عنكم راضية.

فتمتّعوا، وقومو إلى أزواجكم؛ فعانقوا، وانكحوا.

وإلى ولائدكم؛ ففاكهوا.

وإلى غرفكم؛ فادخلوا.

وإلى بساتينكم؛ فتنزهوا.

وإلى دوابكم؛ فاركبوا.

وإلى فُرُشكم؛ فاتكئوا.

وإلى جواريكم وسراريكم في الجنان؛ فاستأنسوا.

وإلى هداياكم من ربكم؛ فاقبلوا.

وإلى كسوتكم؛ فالبسوا.

وإلى مجالسكم؛ فتحدّثوا.

ثم قيلوا قائلةً، ل نوم فيها ولا غائلة، في ظلّ ظليل، وأمن مقيل، ومجاورة الجليل.

ثم روحوا إلى نهر الكوثر والكافور، والماء المزهر، والتسنيم والسلسبيل، والزنجبيل؛ واغتسلوا وتنعموا.

طوبي لكم وحسن مآب.

ثم روحوا فانكبو على الرفارف الخضر والعبقريّ الحسان، والفرش المرفوعة، والظلِّ الممدود، والماء المسكوب، والفاكهة الكثيرة، لا مقطوعة ولا ممنوعة.

ثم تلا رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الجنّة الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِّن ربّ رَّحِيمٍ (58) ﴾ [ سورة يس]،

ثم تلا هذه الآية: ﴿ أَصْحَابُ الجنّة يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24) [ سورة الفرقان]﴾.]

حدثني بهذا الحديث غير مرة قراءة وسماعا مني عليه وعليّ منه وقراءة عليه وأنا أسمع الشيخ الإمام الشريف المحدث أبو محمد يونس بن يحيي بن أبي الحسن بن أبي البركات بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حمزة بن إسماعيل بن محمد بن عيسي بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس عم رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالحرم الشريف تجاه الكعبة المكرمة في جمادي الآخرة سنة تسع وتسعين وخمسماية، قال: أنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، عن أبي بكر محمد بن علي بن محمد المعروف بابن الخياط، عن أبي سهيل محمود بن عمر العكبري، عن أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، عن أبي بكر محمد بن الحسين الطبري البزوري، عن محمد بن حميد الرازي، عن سلمة بن صالح، عن القاسم بن الحكم، عن سلام الطويل، عن غياث بن المسيب، عن عبد الرحمن بن غنيم وزيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود.

وذكر عن علي حديث مواقف القيامة، وعن النبي عليه السلام حديث كلام الله أهل الجنّة على ما أوردناه.



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!