موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب المواقف والمخاطبات

للشيخ عبد الجبار النفّري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


مخاطبة

يا عبد كم شيء دفعته بيدك جعلته رزقك وكم ثبتت يدك على رزق هو لغيرك فكن عندي وانظر إلي كيف أجرى القسم ترى العطاء والمنع اسمين لتعرفي إليك.

يا عبد مبلغك من العلم ما به تطمئن.

يا عبد حاجتك ما يقلبك عن الحاجة.

يا عبد اتقني ومن دون تقواي نجاة.

يا عبد كيف تستجيب لعلمك وأنا الرب.

يا عبد ما منعتك لضني عليك وإنما منعتك لأعرض عليك الجزء المبتلي منك لتعرفه فإذا عرفته جعلته سببًا من أسباب تعرفي إليك فسويت بين الاختلاف والائتلاف فرأيتني وحدي علمت أنني لك أظهرت ما أظهرت ولك أسررت ما أسررت.

يا عبد لو علمتك ما في الرؤية لحزنت على دخول الجنة.

يا عبد ما أنت بعامل في الرؤية إنما أنت مستعمل.

يا عبد قم إلي لا إلى مسافة تقطع بضعفك ولا حاجة تعجز فقرك.

يا عبد عذرتك ما بقي العلم في لا وبلى.

يا عبد لا أرفع العلم عذرتك على كل حال.

يا عبد قم إلي تتبع سببًا مواص ًلا.

يا عبد قم إلي أعطك ما تسأل، لا تقم إلى ما تسأل أحتجب ولا أعطي.

يا عبد كيف أنت إذا ندبت كذلك انا إذا دعوت.

يا عبد تحذيرًا وحكمة مقام أنا الرؤوف بك أين فلت وأنا المقيل لك أين عثرت.

يا عبد ألم ترني لم أرضك لشكري ولا ذكري حتى أشهدتك رؤيتي فكانا وراء ظهرك، إنم اصطفيتك لنفسي

وارتضيتك لرؤيتي لكن طبعتك على الغيبة عني فرقًا بينك وبين مداومتي، فإذا رجعت إلى الغيبة فما رجعتك عن رؤيتي لك وإنما رجعتك عن رؤيتك لي، هنالك جعلت لك الغيبة مسرحًا فاذكرني فيها بذكرى الذي أحببت أن أذكر به فإني ل أقفك في الغيبة ولا أرضى بمثواك في العبادة فأنصبها لك أبوابًا وطرقًا أوصلك منه إلى الرؤية فإذا رأيتني أحرقت ما جئت به.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!