موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين

للشيخ يوسف النبهاني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


المقدمة

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم إني أحمدك بكل حمد يليق بعظمة جلالك، وكثرة افضالك، على كل نعمة صدرت لي من خزائن هباتك، أو لأحد من خلقك، ولا سيما واسطة قلادة نعمك، وباكورة ثمار كرمك، سيدنا محمد الذي انعمت به على الخلائق أجمعين، وأرسلته رحمة للعالمين، وهديتنا به إلى دينك القويم، وصراطك المستقيم، وقلت له وقد منحته جميع الفضائل، وفضلته على كل فاضل، (وكان فضل الله عليك عظيما) ومثلما ميزته بفضلك خصصته بقولك (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)، اللهم صل أفضل صلواتك وأنفعها وأشملها وأوسعها وأجملها وأجمعها وأحسنها وأبدعها وأنورها وأسطعها وأكملها وأرفعها، وأعلاها مكانة لديك، وأحبها من كل الوجوه إليك، مشفوعة بسلام منك يماثلها، لا تفضله ولا يفضلها، صلاة وسلاما يصدران من فيض فضلك الذي لا ينفد، ويتواردان على أحب عبيدك إليك أبي القاسم سيدنا محمد، عدد معلوماتك ومداد كلماتك، فيما كان بغير بداية، وفيما يكون بغير نهاية، لو قسمت جميع العوالم إلى أصغر أجزائها لنفدت قبل نفادها، وما بلغت معشار أعدادها، تتوالى عليه في كل لمحة مستكملة فضلها، مضروبة في مجموع ما قبلها، حتى تصاحب سوابق الآباد، وتعجز عن لحوقها جميع الأعداد، تفضل جميع الصلوات كفضله على جميع المخلوقات، وعلى آله وصحبه أجمعين، وكل من دخل تحت حيطة دينه المبين.

أما بعد فقد أجمعت الأمة استنادا لكتاب الله, وأحاديث رسول الله, وأقوال العلماء وأخبار الصلحاء, على أن الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أفضل الطاعات، وأنفع العبادات، ولذلك اعتنى العلماء في شأنهافألفوا فيها الكتب والرسائل، وبينوا ما لها من الفوائد والفضائل،

قال الحافظ السخاوي في كتابه (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع)

قد صنف في هذا الباب جماعة كثيرون كاسماعيل القاضي وأبي بكر بن أبي عاصم النبيل

وأبي عبد الله النميري المالكي في كتاب سماه (الإعلام بفضل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام)

وأبي محمد بن جبر بن محمد بن جبر بن هشام القرطبي تلميذ بشكوال وكان موصوفا بالثقة والفضل والدين ومات في سنة ثلاثين وستمائة

وأبي عبد الله ابن القيم الحنبلي في كتاب سماه (جلاء الإفهام)

والتاج أبي حفص عمر بن على الفكهاني المالكي شارح العمدة وغيرها في كتاب سماه (الفجر المنير في الصلاة على البشير النذير)

وأبي القاسم ابن أحمد ابن أبي القاسم بن بنون القرشي التونسي المالكي عصري الشهاب احمد بن يحيى بن فضل الله في جزء لطيف سماه (فضل التسليم على النبي الكريم)

وأبي العباس احمد بن معد ابن عيسى بن وكيل النجيبي الاندلسي الاقليشي الحافظ المشهور في جزء سماه (أنوار الأثار المختصة بفضل الصلاة على النبي المختار)

والشهاب ابن أبي حجلة الشاعر الحنفي في كتاب سماه (دفع النقمةفي الصلاة على نبي الرحمة)

والمجد الفيروزبادي اللغوي صاحب القاموس وسفر السعادة وغيرهما في كتاب سماه (الصلات والبشر في الصلاة على سيد البشر)

قال [الكلام للسخاوي] وكل هؤلاء طالعتها

وأبي الحسين بن فارس اللغوي

وأبي الشيخ بن حبان الحافظ

وأبي موسى المديني الحافظ

وأبي القاسم ابن بشكوال الحافظ في جزء لطيف سماه (القربة إلى رب العالمين بالصلاة على محمد سيد المرسلين) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين

والضياء أبي عبد الله المقدسي الحافظ صاحب المختارة وغيرها

وأبي أحمد الدمياطي الحافظ ويقال أن اسمه (كسف الغمة بالصلاة على نبي الرحمة)

وابي عبد الصمد بن عبد الوهاب بن عساكر

وأبي الفتح بن سيد الناس اليعمري الحافظ

والمحب الطبري الحافظ

وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن النجيبي الحافظ نزيل تلمسان في أربعين حديثا له وكانت وفاته في سنة عشر وستمائة ولم أنقل عن هؤلاء إلا بواسطة لأني لم أقف عليها [الكلام هنا للمؤلف]

والاولان كل واحد منهما في كراسة لطيفة [يقصد المؤلف كلا من [اسماعيل القاضي وأبي بكر بن أبي عاصم النبيل]

وأما الثالث [أبي عبد الله النميري المالكي] فهو مفيد بالنسبة إليهما وحجمه كبير بسبب التكرار وسياق الأسانيد

وأما الرابع [أبي محمد بن جبر بن محمد بن جبر بن هشام القرطبي] فقد اكثر من ذكر الغرائب بلا عزو وقد نقلت منه أشياء بناء على أنه ثقة لكن الظاهر من حاله أنه لم يكن الحديث صناعته

وأما الخامس [أبي عبد الله ابن القيم الحنبلي] فهو جليل في معناه لكنه كثير الاستطراد كعادة المصنف

وأما السادس [التاج أبي حفص عمر بن على الفكهاني المالكي] فهو في اثنى عشر بابا يختص بالترجمة منها الخمسة الأول وباقيها بعضه يصلح لكتب المناسك وبعضه للسيرة النبوية

وأما السابع [أبي القاسم ابن أحمد ابن أبي القاسم بن بنون القرشي التونسي المالكي] فتكلم فيه على آية الباب واستطرد لفوائد

وأما الثامن [أبي العباس احمد بن معد ابن عيسى بن وكيل النجيبي الاندلسي الاقليشي] فهو في أوراق يسيرة جمع فيها اربعين حديثا

وأما التاسع [الشهاب ابن أبي حجلة الشاعر الحنفي] فسبب تصنيفه وقوع الطاعون وهو في الحقيقة إنما هم في ذكر الطاعون وأخباره وأشعاره لكن افتتحه بمقدمة فيها هذا المعنى وما يتعلق به وهي أزيد من ثلث الكتاب بيسير

وأما العاشر [المجد الفيروزبادي] فهو كتاب نفيس مع ما فيه من مناقشات في حكمه على الأحاديث وأحاديث غريبة اللفظ بلا عزو وغير ذلك مما يحسن الاعتناء بتحريره وختمه بقصة غار ثور إذ كان سبب تصنيفه كما ذكره عزمه على التوجه هو وجماعة لزيارة الغار المذكور ضاعف الله لنا ولهم الأجور وذكر في خطبته من التصانيف التي لم أقف عليها في هذا الباب لأبي نعيم وللتقي السبكي وللجمال ابن جمله

وكذا رأيت في ترجمة ابي العباس أحمد بن الفضل بن أحمد الأصفهاني الجصاص أنه صنف كتابا في الصلاة النبوية حدث به قبل موته بسنة سنة أربع وستين وأربعمائة

وفي ترجمة الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي أنه صنف جزء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مما لم أقف عليه قال رحمه الله وفي الجملة فاحسنها وأكثرها فوائد خامسها (يعني كتاب ابن القيم)

قال [الكلام للسخاوي] ثم وقفت بعد تبييض هذا الكتاب على مصنف لبعض الرؤساء من أصحابنا المحدثين المشار إليهم بالحفظ والتيقظ كثر الله تعالى منهم سماه (الرقم المعلم) فوجدت موضوعه ذكر المواطن التي يصلى فيها على النبي صلى الله عليه وسلم وهو باب من جملة أبواب هذا الكتاب قال وقد طالعته فلم أظفر فيه بما أستفيده سوى موضعين أو ثلاثة لكنه أكثر من نقل كلام الفقهاء نفع الله بمصنفه وهذا الرئيس هو القطب الخيضري الآتي ذكره وذكر كتابه هذا بلفظ (اللواء المعلم)

قال [الكلام للسخاوي] وأخبرني بعض من اثق بعلمه من أصحابنا أيضا نفع الله به أنه وقف على المصنف الذي لإبن جملة في هذا الباب وهو ضخم وأنه كان في ملكه

ولما انتشرت نسخ هذا الكتاب أرسل إلي محدث مكة وحافظها ابن فهد بنسخة من كتاب ابن بشكوال فوجدته في كراستين مع كونه ساقه باسناده فالحقت منه ما احتاج إليه [الكلام للسخاوي]

ثم وقفت على كتاب ابن فارس وهو في اربعة أوراق

وعلى كتاب ابي اليمن بن عساكر وهو مسند في دون كراستين

ورايت كراسة للشيخ ابي عبد الله محمد بن موسى بن النعمان سماها (الفوائد المدينية في الصلاة على خير البرية) فاستفدت منه منها أ. هـ

ثم ذكر السخاوي بعد ما ذكر أسماء كتب الحديث والفقه التي طالعها عند تأليف كتابه المذكور (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع)

وقال العلامة السيد محمد مرتضى الزبيدي في شرح الاحياء بعد ذكر استحباب اكثار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة {قد اكثر المحبون للنبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه بشيغ مختلفة والفاظ متنوعة وأفردوها بمصنفات ما بين طوال وقصار فمن أطول ما رايت كتاب (تنبيه الأنام) للشيخ عبد الجليل بن محمد بن عظوم القيرواني في مجلد حافل ابدع فيه وأغرب}

ومن المتأخرين القطب الكامل سيدي محمد بن عبد الخالق بن عبد القادر بن القطب ابي عبد الله محمد الشرقي التادلي في مجلدات أطال فيها رحمه الله تعالى

ومن القصار الكتاب المسمى (بدلائل الخيرات وشوارق الأنوار) للقطب أبي عبد الله محمد بن سليمان الجزولي قدس سره وكان في أواخر الثمانمائة وكان في عصره رجل آخر بشيراز الف كتابا وسماه بهذا الاسم وعلى هذه الطريقة إلا أن الله سبحانه وتعالى قد رزق القبول والاشتهار لكتاب الجزولي ما لم يعط لغيره فولعت به الخاصة والعامة وخدموه بشروح وحواش وما ذلك إلا لحسن نيته وخلوص باطنه في حبه صلى الله عليه وسلم وقد سمعت غير واحد من الشيوخ يقول إذا أردت أن تعرف مقام الرجل في القبول عند الله تعالى فانظر إلى مؤلفاته أو تلامذته

وتلاه على طريقته من المتأخرين رجل من أهل تونس يعرف بالهاروشي ألف كتابا سماه (كنوز الأسرار) غريبا في بابه وقد تلقيته عن بعض أصحاب أصحابه

وتلاه شيخنا القطب سيدي عبد الله بن إبراهيم الحسيني نزيل الطائف قدس الله سره فألف كتابا سماه (مشارق الأنوار) جمع فيه الصيغ الواردة عن السلف الصالحين فجاء حسنا في بابه ثم شرح عليه شرحا نفيسا تلقيناه عنه

ورأيت بعض المتأخرين من أهل ثغر دمياط يعرف بالشامخ جمع كتابا صغيرا فيه صيغ حسنة

ولشيخنا المرحوم الشهاب الملوي رسالة جمع فيها أربعين صيغة مما تلقاها عن شيخه القطب مولاي التهامي قدس سره قد تلقيناها عنه.

وقد حذوت حذوهم رجاء البركة فألفت في هذا الباب رسالتين [الكلام للمؤلف]

الأولى (اتحاف أهل الصفا) جمعت فيها بعض الصيغ الواردة عن السلف ومن بعدهم

والثانية (الفيوضات الالهية) ابتكرت فيها صيغا غريبة مدهشة للعقول ولما رآها بعض العارفين سماها (قاموس الصلوات) لما فيها من حسن الترتيب وغرائب اللغات

ولشيخ مشايخنا السيد مصطفى البكري قدس سره على هذا المنوال صيغ سبع سماها (دلائل القرب) يحفظها اصحابه وقد شرحها على طريقته مزجا

وأما الصيغ المنسوبة للقطب الأكبر محيي الدين بن عربي قدس سره فهي من غرائب الصلوات لا يحيط بمعرفة أسرارها إلا من داناه في ذوقه ومعرفته وقد شرحت بعضها

وعلى وتيرتها صيغ القطب شمس الدين البكري وهي ثلاثة وقد شرحتها وسميته (رحيق المدام المختوم البكري)

ومن أحسن ما يوجد في هذه الصيغ ما نسب إلى القطب سيدي عبد السلام بن مشيش قدس سره فإليها النهاية للمريد إذا كررها يوم الجمعة ففيها من الفضائل ما لا يحضى وهي مغنية عن غيرها وقد شرحها غير واحد من أئمة المغرب والمشرق من المتقدمين والمتأخرين

وأحسن ما رأيت من شروحها شرح الشيخ السيد عبد الله صاحب الطائف وهما شرحان

أحدهما صغير وهو ممزوج بحيث من يراه لا يظن إلا أنه كلام واحد

والثاني مطول في كراريس وقد شرحها أيضا في أوراق

ولكن المريد إذا لم يقتصر على هذه الصيغة وتشوقت نفسه إلى الزيادة فليلازم قراءة (دلائل الخيرات)

وختمه كل يوم جمعة يشرع فيه من أول النهار ويختمه قبل الزوال ففيه الكفاية

فإن كان مشغولا بالكسب فليقتصر على الربع منه فإن كل ربع منه يشتمل على خمسمائة صيغة وهذا القدر أوسط المراتب في حق المشتغل

وأما الصيغ المختصرة والمطولة التي ذكر فيها أن المرة منها بعشرة وبمائة وبمائتين وبخمسمائة وبألف وبألفين وبعشرة آلاف وبعشرين ألفا وبثمانين ألفا وبمائة الفا وبخمسمائة ألفا وبعتق رقبة وغير ذلك فقد ألف فيها غير واحد من العلماء وأشرت إلى بعضها في (اتحاف الصفا)

ثم قال [المؤلف] و (القول البديع) للحافظ ابي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي رحمه الله تعالى هو أحسن كتاب صنف في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وكيفياتها في كل عصر كثير من العلماء الأعلام من تقدم ذكرهم في كلام السخاوي والزبيدي وغيرهم

كالإمام القسطلاني والشهاب ابن حجر الهيتمي والشيخ عبد الحق الدهلوي والسيد محمود الكردي المدني واحمد بن ثابت المغربي وشرف الدين شعبان القرشي وشراح الدلائل وسيدي مصطفى البكري وغيرهم ممن يأتي ذكرهم

وكنت منذ سنوات اقتديت بهم [الكلام للمؤلف] في جمع كتابي (افضل الصلوات على سيد السادات) وبعد أن انتشر في أكثر البلاد االإسلامية وحصل له القبول التام ببركته عليه الصلاة والسلام ظفرت بكثير من كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم المعتمدة فوجدت فيها فضائل وفوائد جمة وكيفيات من الصلوات الفاضلة مهمة خلا عنها كتاب (أفضل الصلوات) وفاته مع كثرة فضله وجلالة قدره منها ما فات.

فجمعت هذا الكتاب ليكون لذلك ثانيا وهو في الحقيقة أول وسيكون عليه إن شاء الله في هذا الفن المعول لأني جمعت فيه ما تفرق في أجمع كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكثير من كتب العلم المعتمدة مما يتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وما استطردت إليه من الفوائد الجليلة وهي كثيرة جدا وأشبعت الكلام على كل بحث اشباعا تاما لا يحتاج معه إلى غيره ونسبت كل قول مما نقلته من غير كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلى

صاحبه وكذلك أنسب ما أنقله من كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالاطراد سوى الأصول الأربعة الآتي ذكرها فإني ربما لا أنسب إليها في النادر لأني نقلت معظمها فما لم أعزه إلى كتاب فهو منها أو من أحدها وليعلم أني إذا قلت (قال فلان) فإني إنما أنقل من كتابه مباشرة بدون واسطة وماكان بالواسطة نبهت عليه

وسترى إن شاء الله من بدائع النقول وروائع المنقول والمعقول وجوامع عبارات العلماء الفحول وسواطع إشارات أولياء الله وكلامهم المقبول ما لا تراه مجموعا قبل هذا في كتاب واحد من فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وما يناسبها من فرائد الفوائد وهذا بيان أسماء كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التي هي أصول هذا الكتاب وأكثرها نادرات الوجود يعسر اجتماعها تطلبتها من مظانها وغير مظانها في البلاد البعيدة والقريبة حتى يسرها الله لي بفضله وإحسانه وهي

١ - القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

للحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن السخاوي المصري الشافعي

وهي نسخة صحيحة قرئت على المؤلف وعليها خطه في مواضع متعددة

٢ - ومسالك الحنفا إلى مشارع الصلاة على النبي المصطفى

للإمام شهاب الدين أحمد القسطلاني الشافعي تلميذ السخاوي

٣ - والدر المنضود في فضل الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

للإمام شهاب الدين أحمد بن حجر المكي الشافعي

٤ - وجلاء الإفهام في فضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام للإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد ابن القيم الحنبلي

٥ - واللواء المعلم في مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للعلامة القطب الخيضري الشافعي

٦ - والملاذ والاعتصام فيكيفية الصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام للإمام أبي محمد جبر بن محمد القرطبي المالكي

٧ - وتحفة الأخيار في الصلاة على النبي المختار للعارف بالله عبد الله الهاروشي المالكي

٨ - ورسالة الشهاب أحمد الملوي الشافعي في الكيفيات الفاضلة التي تلقاها عن أشياخه

٩ - وأدل الخيرات وكتاب الباقيات الصالحات وكلاهما للعارف بالله السيد محمود الكردي القادري الشافعي نزيل المدينة المنورة

١٠ - وشفاء الأسقام لشرف الدين شعبان القرشي المصري

١١ - والتفكر والاعتبارفي فضل الصلاة على النبي المختار للعارف بالله الشيخ أحمد بن ثابت المغربي المالكي

١٢ - وتنبيه الأنام في بيان علو مقام نبينا عليه الصلاة والسلام للشيخ عبد الجليل القيرواني

١٣ - وكتاب فتح الرسول ومفتاح بابه للدخول لمن أراد إليه الوصول للعارف بالله السيد محمد عثمان الميرغني الحنفي

١٤ - وشروح الدلائل للعلماء الأعلام محمد المهدي بن أحمد الفاسي المالكي

والشيخ سليمان الجمل الشافعي وشيخنا الشيخ حسن العدوي المالكي

١٥ - شرح صلاة سيدنا عبد القادر الجيلاني للعارف بالله الشيخ عبد الغني النابلسي

١٦ - وشرح صلوات سيدنا أحمدالبدوي للعارف بالله السيد عبد الرحمن العيدروس

١٧ - وشرح صلوات الدردير للعارف الصاوي

١٨ - وأفضل الصلوات على سيد السادات لجامع هذا الكتاب يوسف بن اسماعيل النبهاني

وأجمل هذه الكتب وأجمعها وأفضلها في علم هذا الفن وأنفعها (القول البديع) قال الزبيدي في شرح الإحياء انه أحسن كتاب ألف في هذا الباب ويليه كتاب (مسالك الحنفا) وبعده مختصره (الدر المنضود)

وبعده (جلاء الأفهام) الذي قال فيه الحافظ السخاوي بعد أن سرد أسماء الكتب التي إطلع عليها في هذا الشأن أنه أحسنها وأكثرها فوائد

ولذلك جعلت [الكلام للمؤلف] هذه الكتب الأربعة أركان هذا الكتاب ودخلت عليها لنقل الفوائد منها إليه من كل باب ولم أدع منها شيئا يهتم به إلا فرقته في أبوابه ونشرته في طي أهابه وجمعت إلى ذلك ما فاتها من الكتب الأخرى المذكورة وغيرها من كتب العلم المعتمدة وهي كثيرة قد يسرها الله لي بفضله وكرمه وبركة نبيه صلى الله عليه وسلم ويأتي التصريح بأسمائها عند النقل منها حتى صار كتابي هذا بفضل الله وحسن توفيقه أجمع كتاب أعلمه في هذا الشأن والله ولي الإحسان

وقد سميته (سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين) صلى الله عليه وسلم ورتبته على مقدمة وعشرة أبواب وخاتمة

فالمقدمة تشتمل على خمس عشرة مسألة تتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

والباب الأول في تفسير اية [إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما] وما ورد في شأنها عن العلماء

والباب الثاني فيما ورد في فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية

والباب الثالث فيما ورد عن الأنبياء والعلماء في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

والباب الرابع فيما ورد من اللطائف كالمرائي والحكايات في فضل الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم

والباب الخامس في مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

والباب السادس في التحذير من ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ولا سيما عند ذكره

والباب السابع في فضل السلام عليه صلى الله عليه وسلم

والباب الثامن في كيفيات الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم مما هو وارد عنه صلى الله عليه وسلم أو الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة هذا الدين المبين مع ذكر ما يمكن من رواتها ومخرجيها وشرح فوائدها ونسبتها إلى قائليها

والباب التاسع في الكلام على رؤيته صلى الله عليه وسلم يقظة ومناما وهي من أكبر فوائد إكثار الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

والباب العاشر في فوائد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وثمراتها

والخاتمة في خواص الآيات القرآنية والأذكار النبوية وما يناسب ذلك من الفوائد المهمة المروية عن علماء الأمة

وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعمم النفع بهذا الكتاب ويجعله لديه مقبولا وبرضاه سبحانه موصولا بأنظار المصطفى صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة مشمولا آمين



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!