موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

استعراض الفقرات الفصل الأول في المعارف الفصل الثانى في المعاملات الفصل الرابع في المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس في المنازلات الفصل الثالث في الأحوال الفصل السادس في المقامات
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع
يرجى زيارة هذا الموقع المخصص لكتاب الفتوحات المكية

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة منزل سرين من عرفهما نال الراحة فى الدنيا والآخرة والغيرة الإلهية
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 318 - من الجزء الثالث (عرض الصورة)


futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة  - من الجزء

تعالى عن نفسه نَسُوا الله فَنَسِيَهُمْ وما نسوه على الإطلاق فما ينساهم على الإطلاق وإنما ينساهم فيما نسوه فيه مما لو علموا به نالتهم الرحمة من الرحيم بذلك فلما نسوه نسيهم الرحيم إذ تولاهم الاسم الإلهي الذي كانوا في العمل الذي يدعو ذلك الاسم إليه فإذا انقضى عدل ميزانه فيه زال النسيان إذ لا بد من زواله عند كشف الغطاء عند الموت في الدنيا فلا يموت أحد من أهل التكليف إلا مؤمنا عن علم وعيان محقق لا مرية فيه ولا شك من العلم بالله والايمان به خاصة هذا هو الذي يعم فلا بأس أشد من الموت وما بقي الأهل ينفعه ذلك الايمان أم لا أما في رفع العقوبة عنهم فلا إلا من اختصه الله مثل قوله تعالى فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا ثم قال وهو موضع استشهادنا سُنَّتَ الله الَّتِي قَدْ خَلَتْ في عِبادِهِ وأما الاستثناء فقوله تعالى إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ في الْحَياةِ الدُّنْيا ومَتَّعْناهُمْ إِلى‏ حِينٍ فلا حكم على الله في خلقه وأما نفع ذلك الايمان في المال فإن ربك فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ وإنه يقول تعالى إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً فهذا قوله عهده إلينا في كتابه وعلى ألسنة رسله ع‏

فقد أن الحق فيما أتى به *** رسول إلى قلبي من الملإ الأعلى‏

فأخبرني بالأمر من نصفه فما *** أقول بأحرى في الأمور ولا أولى‏

بل الأمر فيه واحد ليس غيره *** فمن عالم يبلى ومن عالم يبلى‏

وذلك فرقان يبين دليله *** وليس بقرآن على قلبنا يتلى‏

وإن كان قول الله في كل حالة *** علي إذا ما جئت حضرته يملي‏

وخلقي عجيب لا يزال مجددا *** وما مر منه لا يزال ولا يبلى‏

فحكم الحكيم الحق في الخلق ظاهر *** فسبحان من أعمى وسبحان من أجلي‏

لقد جاد لي إنعامه بشهوده *** وقد خصني منه بمورده الأحلى‏

فمن اتقى الله جعل له فرقانا وإن كان في عين القرآن العزيز الذي هو الجمع من قريت الماء في الحوض إذا جمعته فما كل فرقان قرآن وكل قرآن فرقان‏

فعين الجمع عين الفرق فانظر *** بعينك لاجتماع في افتراق‏

فليس المثل عين المثل فاحكم *** عليه بالفراق وبالتلاق‏

وإن شئنا إذا فكرت فيه *** حكمنا بالنكاح وبالطلاق‏

فلو لا الحق ما كان اتساق *** فساق الحق ملتف بساقي‏

وعند شرودنا عنه دعاني *** لا علم أن في العقبي مساقي‏

إليه في جسوم من نبات *** فإن طبنا فمسك في حقاق‏

فَرِيقٌ في الْجَنَّةِ وفَرِيقٌ في السَّعِيرِ فتميز الواحد عمن ثناه فانفرد كل فريق بأحديته وجمعيته فمنهم من تأنس بانفراده بفرديته وأحديته ومنهم من استوحش في انفراده بفرديته وأحديته فتلك عند العارفين وحشة الحجاب‏

فأي نعيم لا يكدره الدهر *** ولله فيما قلته الخلق والأمر

فلو لا وجود الحق ما كان خيره *** ولو لا وجودي لم ير في الورى الشر

ولست سواه لو تسر حقيقتي *** ولكنه أخفى فشأني له ستر

فمن يتحقق صورتي فإنه *** يلوح له من نشأتي الدر والدر

فدر لا حجار تنافس نشأتي *** وللعلم منها ما يجود به الدر

فإن كنت ذا عقل تبين حكمه *** وإن كنت ذا عين فقد رفع الستر

فإن شئت فأشر به رحيقا مختما *** وإن لم تشأ خمرا فمشربك المزر


مخطوطة قونية
7492
7493
7494
7495
7496
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 

البحث في كتاب الفتوحات المكية

الصفحة 318 - من الجزء الثالث (اقتباسات من هذه الصفحة)

[الباب: 560] - فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى (مقاطع فيديو مسجلة لقراءة هذا الباب)



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!