The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

استعراض الفقرات الفصل الأول في المعارف الفصل الثانى في المعاملات الفصل الرابع في المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس في المنازلات الفصل الثالث في الأحوال الفصل السادس في المقامات
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع
يرجى زيارة هذا الموقع المخصص لكتاب الفتوحات المكية

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة الأسماء الحسنى التى لرب العزة وما يجوز أن يطلق عليه منها لفظا وما لا يجوز
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 266 - من الجزء الرابع (عرض الصورة)


futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة  - من الجزء

الله فله حكم الأزل والأبد فاعلم ذلك‏

[حكم الأزل والأبد]

ومن هذه الحضرة ثبت حكم الأزل والأبد لمن وصف به وإن عين العالم لم يزل في الأزل الذي هو الدهر الأول بالنسبة إلى ما نذكره ثابت العين ولما أفاده الحق الوجود ما طرأ عليه الإحالة الوجود لا أمر آخر فظهر في الوجود بالحقيقة التي كان عليها في حال العدم فتعين بحال وجود العالم الطرف الأول المعبر عنه بالأزل وليس إلا الدهر وتعين حال وجود العالم بنفسه وهو زمان الحال وهو الدهر عينه ثم استمر له الوجود إلى غير نهاية فتعين الطرف الآخر وهو الأبد وليس إلا الدهر فمن راعى هذه النسب جعله دهور أو هو دهر واحد وليس إلا عين الوجود الحق بأحكام أعيان الممكنات أو ظهور الحق في صور الممكنات فتعين إن الدهر هو الله تعالى كما أخبر عن نفسه على ما أوصله إلينا رسوله ص‏

فقال لنا لما سمع من يسب الدهر لكونه لم يعطه أغراضه فقال لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر

لأنه المانع وجود ما لكم في وجوده غرض ولهذا سمي بالمانع وله حضرة في هذا الباب في هذا الكتاب مذكورة فتوليد العالم إنما هو للزمان وهو الدهر يُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهارِ فيتناكحان فيلد النهار جميع ما يظهر فيه من الأعيان القائمة بأنفسها وغير القائمة بأنفسها من الأجسام والجسمانيات والأرواح والروحانيات والأحوال فيظهر كل روحاني وجسماني من كل اسم رباني ويظهر كل جسم وروح من الاسم الرب لا من الاسم الرباني ويُولِجُ النَّهارَ في اللَّيْلِ فيتناكحان فيلد الليل مثل ما ولد النهار سواء على حد ما مضى وهذا المعبر عنه بالليل والنهار سدنة الدهر والإيلاج والتكوير والغشيان وهو قوله يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ ويُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ من كور العمامة ويُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ فهذه مقاليد الدهر الذي لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وهو الناكح والأرض وهو المنكوح فمن علا من هذين الزوجين فله الذكورية وهو السماء ومن سفل من هذين الزوجين فله الأنوثة وهو الأرض ونكاحهما المقلاد والإقليد الذي به يكون الفتح فيظهر ما في خزائن الجود وهو الدهر فهكذا وجد العالم عن نكاح دهري زماني ليلي ونهاري فإن علا ماء الناكح ماء المنكوح أذكر فظهرت الأرواح الفاعلة وإن علا ماء المنكوح ماء الناكح أنثى فظهرت الجثث الطبيعية القابلة للانفعال المنفعلة

فهكذا كانت الأمور *** وأظهرت حكمها الدهور

فكل أمر يخصه اسم *** كان له الكون والصدور

ثم إلى الله بعد هذا *** تصير في سيرها الأمور

فكل جسم له ظلام *** وكل روح لديه نور

إذا انطوى ظله ويخفى *** في ذاته ذلك النفور

لم يعدم الله عين شي‏ء *** أبداه لكنه يبور

فخلقه لم يزل جديدا *** في كل أوقاته يثور

لو لا وجود النكاح فيه *** ما كان للعالم الظهور

ولا لأسمائه احتكام *** ولا لأعيانها نشور

فأنجم منه طالعات *** وأنجم عنده تغور

كأنها طالبات ثار *** وطالب الثأر ما يجور

فالكون في ليل أو نهار *** على الذي قلته دور

«الصاحب حضرة الصحبة»

الصاحب الحق ليس الصاحب الداعي *** ولو تحكم في بري‏ء وأوجاعي‏

وإن صاحبها يبغي مصاحبتي *** ويدعي أنه مني ي كأسماعي‏

صحبة الرحمن فيها أدب *** فأصحب الرحمن لا تصحب سواه‏

يتمناه الذي يصحبه *** إن يراه فيرى فيه مناه‏


مخطوطة قونية
9605
9606
9607
9608
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 

البحث في كتاب الفتوحات المكية

الصفحة 266 - من الجزء الرابع (اقتباسات من هذه الصفحة)

[الباب: 560] - فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى (مقاطع فيديو مسجلة لقراءة هذا الباب)



Veuillez noter que certains contenus sont traduits de manière semi-automatique !