موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المناظر الإلهية

تأليف الشيخ عبد الكريم بن إبراهيم الجيلي (667هـ - 828هـ)

 

 


*****المنظر الستون منظر الكمال

يتجلى الحق تعالى، في هذا المنظر، على العبد بأسماء المرتبة، فيكشف له عن التجلي الرحمانی مں فوق عرش الربوبية، فيتصنف بصفة الاستواء.

في هذا المنظر:

تتعشق الأمور الكمالية بالعبد، تعشقا ذاتيا، فتكون ذاته مستوعبة للكمالات، من حيث اقتضأتها، فلا كمال، ولا جمال، ولا جلال، ولا نعت، ولا صفة، ولا أمر على، ولا مشهد جلی، الا وهو مضاف الى صاحب هذا المنظر.

وفي هذا المحل:

يعطى العبد من مفاتيح الغيب، التي هي عند الله تعالى، على قدر قوة قابلية روحه، وتحققه فيما اتصف به. لأن هذا العبد قد صار في مقام العندية، بالنون، ومن كان عند الله تعالي في هذه العندية، آتاه الله تعالى ذلك، كما فعل مع نبيه، صلى الله عليه وسلم، حين أتاه جبريل بمفاتيح خزائن الأرض، فاختار الفقر.

ومفاتيح خزائن الأرض من جملة مفاتيح الغيب، لأن خزائنها غيب.

آفة هذا المنظر:

احتجابه بتجليات اسم المرتبة، عن التجلي الذاتي المخصوص بالله تعالى.

يعرف الكاشاني ( مفاتيح الغيب ) بأنه

: " هي معاني أصول الأسماء، أو قل: هي باطن أصول أئمة الأسماء، التي هي عين التجلي الأول.

ولهذا قال تعالى ( لا يعلمها إلا هو ).. وهي الأسماء الأول الذاتية التي لا يعلمه إلا هو... وهي أصول الأسماء والصفات باعتبار تعيينها في البطن السابع الذي هو ابطن كل باطن وبطون " لطائف الاعلام: مادة ( مفاتح الغيب ).


 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!