ديوان الحقائق ومجموع الرقائق

للشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي

	;     ---- 1   كل ما يخلقه العقل أمل *** والذي يخلقه الله عمل   2   فقال تلك هي الأمثال نضربها *** للناس يعقلها من الكمال رقى   3   فاعرفوا لفرقا الذي بينهما *** تجدوه البدر في الشمّ أكتمل   4   وأغفل الله عنها من يشاهدهم *** أهل السعادة في الدنيا وأهل شقا   5   وانتساب الخلق للعقل كما *** قال عيسى وعلى الأذن حمل   6   فمؤمن هو ناج دون معرفة *** إيمانه النور كالبرق الذي برقا   7   هذه الحضرة لا يدخلها *** غير من فصلها ثم انجمل   8   وجاهل ليس يدري ما يقال له *** تكذيبه رزقه ذاك الذي رزقا   9   نظرات بعيون كثرت *** دمعها الطوفان في الكون همل   10   كن مسلماً مؤمناً بالحق تعرفه *** أو لست تعرفه واتبع لأهل تقى ) ____________________ = ( وابتداء الأمر أن تشهده   11   ثم لا طير ولا شيء هنا *** شمس أبراج كحوت وحمل   12   وإن ترد تعرف الله الذي ظهرت *** آياته فاتبع الأصحاب والرفقا   13   هو هذا فاقلب العين وما *** هو هذا وعلى هذا اشتمل   14   وهمأولو العلم علم الله سادتنا *** وكن بهم مؤمنا تلحق بمن سبقا   15   وانظر إلى الوقت وقت الفجر ليس له *** علامة غير نور يملأ الأفقا   16   جمل كل التفاصيل له *** فتحقق والتفاصيل جمل   17   ونوره غيره والوقت يحضر إن *** أبدى له الله ذاك النور والشفقا   18   يا نديمي لك متى قدر ما *** أنت فيه كلما العقل احتمل   19   والوقت طلق بلا قيد يقيده *** في نفسه فاعتبره واشهد الفلقا   20   فافتح الباب وخذ ميمنة *** في طريقي فيه من يمشي رمل   21   واشهد علامته تشهده حيث بدا *** والله غيب ومشهود بمن خلقا   22   والمعاني كلها قاصرة *** عنه والجرح عليه ما اندمل   23   والوقت في كل أرض حاضر فخذوا *** منه اعتبار الوجود الحق منطلقا   24   غير أن العشق يلقى تارة *** بك لليأس وطورا للأمل   25   ونزهوه وقولوا عنه خالقنا *** ما إن له غيبة فاليوم يوم لقا   26   وله دّح فمن جاوزه *** عكس الأمر وقد مال وملّ   27   والله عنه جميع الكون منتشر *** كالضوء يبدو عن الضوء الذي انفتقا

البحث في نص الديوان