الصفحة 126 - قال في حروف أوائل السور المسماة
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 126 - قال في حروف أوائل السور المسماة
ذاك الإله الذي عمّت عوارفه | *** | أتى به السيد المعصوم في النبأ |
كما أتى نبأ من هدهد صدقت | *** | أخباره لنبيّ الريح من سبأ1 |
فالذكر يحجبني والذكر يكشف لي | *** | خبأ السماء وخبأ الأرض في نبأ2 |
صدق ويعضد وما لا أفوه به | *** | فيه وإني في خصب من الكلأ |
أشاهد العين في ضيق وفي سعة | *** | لما جلوت مرآة القلب من صدأ |
وكلما وطئت رجلي مجالسه | *** | مجالس الذكر بالأغيار لم تطأ |
غير أن ما منع السؤال من بخل | *** | لكنه لاقتضاء العلم لم يشأ |
إن الوجود الذي أبصرته عجب | *** | فيه الخسارة والأرباح إن يشأ |
أخبره بالحال يا حالي إذا سألت | *** | آياته البينات الغرّ عن نبىء |
بأنني من بلاد أنت ساكنها | *** | ولست واللّه من سلمى ولا أجأ3 |
إن كان أوجدني الرحمن من ملأ | *** | فالفرد أوجدني من قبل في ملأ |
إني وجدت علوما ليس ينكرها | *** | إلا الذي هو في جهد وفي عنأ |
وقال أيضا في حروف أوائل السور المسماة لما وقع التلفظ بأسماء حروفها لا بحروفها:
حروف أوائل السور | *** | يبينها تباينها |
إن أخفاها تماثلها | *** | لتبديها مساكنها |
فمفردها مثناها | *** | إذا ما جاء ساكنها |
يثلثها لتربيع | *** | إلهيّ مساكنها
|
ويحفظها لخمستها ال | *** | ذي منها يعاينها |
فيا عجبا لقد أبدت | *** | منازلنا أماكنها |
وبالإيمان يحجبها | *** | عن إدراكي مصاونها |
لها شطر من الفلك ال | *** | ذي تبدي ضنائنها |
تولدها إذا نكحت | *** | بلا مهر كنائنها |
فلو زادت على خمس | *** | فمن عندي بنائنها |
لقد أعيت خبير القو | *** | م إعجازا معانيها |
وأين بيان معربها | *** | وعجمتها تراطنها4 |
لقد بانت لأعيان | *** | تحققها مواطنها |
1) في البيت إشارة إلى النبي سليمان عليه السلام وتسخير الريح له. 2) الذكر: يريد: الخروج من ميدان الغفلة إلى فضاء المشاهدة على غلبة الخوف أو لكثرة الحب، ومن أقسامه: ذكر اللسان، وذكر الخواص وهو ذكر القلب، وذكر السر.
3) أجأ وسلمى: جبلان.4) التراطن: التكلم بغير العربية.
- الديوان الكبير - الصفحة 126 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان