الصفحة 207 - قال في حرف الثاء
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 207 - قال في حرف الثاء
تخاطبها مني سرائر1ذاتها | *** | فما أنا منها غيرها حيث حلّت |
تولت وما بانت وبانت وما مشت | *** | لأني معلول لها وهي علتي2 |
توهمت فيها حين قلت بأنها | *** | هي الشرط في كوني وكان لغفلتي |
تعاليت يا ذاتي فما ثمّ غيرنا | *** | وما هي عيني فاعلموا أصل حيرتي3
|
وقال أيضا في حرف الثاء:
ثلاثة أسماء تكون بينها | *** | على ما تراه العين شكل مثلّث |
ثوى في جنان راحلا ومودّعا | *** | لأمر من الغيب الإلهي يحدث |
ثنيت عنان الفكر فيه فلم أصب | *** | إلى أن أتاني الروح في الرّوع ينفث4 |
ثبت له حتى إذا ما انقضى الذي | *** | أتاني به عينا فقمت أحدّث |
ثناء على اللّه الذي خصّه بما | *** | جرى عند نسيان فلم يك ينكث |
ثمال لأسماء إلهية بدت | *** | بسلطانها فهو الإمام المحدّث |
ثقلت بهذا الجسم عن نيل مطلبي | *** | مدى هذه الدنيا إلى حين أبعث |
ثناني عليه فارحا لا مجاهدا | *** | لذا أنا مسموع إذا ما يحدث |
ثقيل على الأسماع ما جئتها به | *** | وفي الأرض والأفلاك والكلّ محدث |
ثمانية حمالة عرش ذاته | *** | أنا وصفاتي بل أنا العرش فابحثوا5
|
وقال أيضا في حرف الجيم:
جميل ولا يهوى جليّ ولا يرى | *** | لقد حار فيه صاحب الفكر والحجج |
جنيت بمصحوب على كل حالة | *** | تحيره الأمواج في هذه اللجج6 |
جرى معه الفكر الصحيح إلى مدى | *** | فما غاب عن ثفّ ولا بلغ البثج7 |
جميع النهى غرقى شهود أو فكرة | *** | ففي عينه نفي العقول مع المهج8 |
جمعت له ذاتي فلم تك غيره | *** | فحرت فما أدري ثوى فيّ أم خرج |
1) السرائر: جمع السر: والسر لطيفة مودعة في القلب كالروح في البدن. والذات إذا اطلقت. الأم الذي تستند إليه الأسماء والصفات في عينها لا في وجودها. 2) العلة: كناية عن بعض ما لم يكن فكان. والعلة تنبيه الحق لعبده بسبب أو بغير سبب.
3) الحيرة: بديهة ترد على قلوب العارفين عند تأملهم وحضورهم. وتفكرهم تحجبهم عن التأمل والفكرة.4) المراد بالروح هنا: القرآن على الأرجح، والروج: جبريل عليه السلام.
5) إشارة إلى الآية: ويَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ سورة الحاقة، آية:17. والعرش مطلقا هو الفلك المحيط بجميع الأفلاك.6) اللجج: جمع اللجة: معظم الماء.
7) الثّبج: ما بين الكاهل إلى الظهر.8) النهى: العقل. المهج: جمع المهجة: القلب، أو دم القلب، أو الروح.
- الديوان الكبير - الصفحة 207 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان