موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الذخائر والأعلاق في شرح ترجمان الأشواق

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تحقيق الدكتور محمد حاج يوسف

 

 


الخضر

الخِضر هو عبد صالح من عباد الله تعالى، وتقول المصادر إنَّ اسمه بَلْيَ وكنيته أبو العباس، والخضر لقبه، كما قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم، وقال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَ سُمِّيَ الْخَضِر لِأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَة فَإِذَا هِيَ تَهْتَزُّ مِنْ خَلْفِهِ خَضْرَاء» [البخاري: 3402] والمقصود بالفروة قشرة الأرض. وقد وردت قِصَّة الخضر في سورة الكهف وصحبة نبي الله موسى عليه السلام له، وما دار بينهما من مواقف. ويذهب الجمهور من العلماء على أنه نبي، لِما ورد في الآيات من أنَّ حجته فيما فعل من خرق السفينة، وقتل الغلام وبناء الجدار إنما كان استناداً إلى الوحي، وهو وسيلة الأنبياء وحدهم فيما قام به الخضر. وقال بعض العلماء: بل هو وليٌّ.

ويذكر الشيخ محي الدين لقاءه بالخضر عدة مرات في الفتوحات المكية [ج1ص186، ج3ص337]، ويقول إنَّه أحد الأوتاد وقد أبقاه الله حيًّا، انظر في شرح البيت الثالث من القصيدة الثالثة والأربعين.

ذكر الشيخ محي الدين الخضر في شرح البيت الثالث عشر من القصيدة الثلاثين وفي شرح البيت الحادي عشر من القصيدة الحادية والثلاثين.


 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!