موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الذخائر والأعلاق في شرح ترجمان الأشواق

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تحقيق الدكتور محمد حاج يوسف

 

 


مكة المكرمة

كانت مكة المكرَّمة في بدايتها قرية صغيرة تقع في وادٍ جافٍّ، وتحيط به الجبال من كلِّ جانب، فلَمَّا أمر الله تعالى إبراهيم بالهجرة وترْكِ أمِّنا هاجر مع ابنها إسماعيل في هذا الوادي، فَجَّر الله لهم فيه مياه زمزم فبدأ الناس يتوافدون عليها من كلِّ حدب، وأمر الله نبيَّه برفع قواعد الكعبة، فصارت مكَّةَ أمَّ القرى، وصار الناس يقصدونها من كلِّ مكان، وكانت قريش من أشهر القبائل التي سكنت فيها.

ثمَّ بعث اللهُ سيِّدنا محمداً صلى الله عليه وسلَّم رسولاً للعالمين، فلمَّا أراد نشر الإسلام حاربه قومه فهاجر إلى يثرب ووضع فيها أُسُس الدين الإسلامي، وأَسَّس جيشاً قوياً قام بفتح مكة وتحريرها من أيدي الكافرين في السنة الثامنة للهجرة.

تضم مكة العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، ومن أبرزها المسجد الحرام الذي يضمُّ الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشدُّ إليها الرحال، حيث يقصدها المسلمون للقيام بمناسك الحج والعمرة ويزورون تلك الأماكن مثل مزدلفة ومنى وعرفة.

ذكر الشيخ محي الدين مكة في المقدمة وفي القصيدة الثامنة والثلاثين.


 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!