المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة النازعات: [الآية 37]
سورة النازعات | ||
فَأَمَّا مَن طَغَىٰ ﴿37﴾
تفسير الجلالين:
«فأما من طغى» كفر.
تفسير الشيخ محي الدين:
يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها (43) إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاه (44)
فمنتهاها ربها .
------------
(44) الفتوحات ج 2 / 43تفسير ابن كثير:
أي تمرد وعتى.
تفسير الطبري :
قوله تعالى {فأما من طغى. وآثر الحياة الدنيا} أي تجاوز الحد في العصيان. قيل : نزلت في النضر وابنه الحارث، وهي عامة في كل كافر أثر الحياة الدنيا على الآخرة. وروى عن يحيى بن أبي كثير قال : من اتخذ من طعام واحد ثلاثة ألوان فقد طغى. وروى جويبر عن الضحاك قال : قال حذيفة : أخوف ما أخاف على هذه الأمة أن يؤثروا ما يرون على ما يعلمون. ويروى أنه وجد في الكتب : إن الله جل ثناؤه قال لا يؤثر عبد لي دنياه على آخرته، إلا بثثت عليه همومه وضيعته، ثم لا أبالي في أيها هلك . {فإن الجحيم هي المأوى} أي مأواه. والألف واللام بدل من الهاء. قوله تعالى {وأما من خاف مقام ربه} أي حذر مقامه بين يدي ربه. وقال الربيع : مقامه يوم الحساب. وكان قتادة يقول : إن لله عز وجل مقاما قد خافه المؤمنون. وقال مجاهد : هو خوفه في الدنيا من الله عز وجل عند مواقعة الذنب فيقلع. نظيره {ولمن خاف مقام ربه جنتان}[الرحمن : 46]. {ونهى النفس عن الهوى} أي زجرها عن المعاصي والمحارم. وقال سهل : ترك الهوى مفتاح الجنة؛ لقوله عز وجل {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى} قال عبدالله بن مسعود : أنتم في زمان يقود الحق الهوى، وسيأتي زمان يقود الهوى الحق فنعوذ بالله من ذلك الزمان. {فإن الجنة هي المأوى} أي المنزل. والآيتان نزلتا في مصعب بن عمير وأخيه عامر بن عمير؛ فروى الضحاك عن ابن عباس قال : أما من طغى فهو أخ لمصعب بن عمير أسر يوم بدر، فأخذته الأنصار فقالوا : من أنت؟ قال : أنا أخو مصعب بن عمير، فلم يشدوه في الوثاق، وأكرموه وبيتوه عندهم، فلما أصبحوا حدثوا مصعب بن عمير حديثه؛ فقال : ما هو لي بأخ، شدوا أسيركم، فإن أمه أكثر أهل البطحاء حليا ومالا. فأوثقوه حتى بعثت أمه في فدائه. {وأما من خاف مقام ربه} فمصعب بن عمير، وقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه يوم أحد حين تفرق الناس عنه، حتى نفذت المشاقص في جوفه. وهي السهام، فلما رأه رسول الله صلى الله عليه وسلم متشحطا في دمه قال : (عند الله أحتسبك) وقال لأصحابه : (لقد رأيته وعليه بردان ما تعرف قيمتهما وإن شراك نعليه من ذهب). وقيل : إن مصعب بن عمير قتل أخاه عامرا يوم بدر. وعن ابن عباس أيضا قال : نزلت هذه الآية في رجلين : أبي جهل بن هشام المخزومي ومصعب بن عمير العبدري. وقال السدي : نزلت هذه الآية {وأما من خاف مقام ربه} في أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وذلك أن أبا بكر كان له غلام يأتيه بطعام، وكان يسأله من أين أتيت بهذا، فأتاه يوما بطعام فلم يسأل وأكله، فقال له غلامه : لم لا تسألني اليوم؟ فقال : نسيت، فمن أين لك هذا الطعام. فقال : تكهنت لقوم في الجاهلية فأعطونيه. فتقايأه من ساعته وقال : يا رب ما بقي في العروق فأنت حبسته فنزلت {وأما من خاف مقام ربه}. وقال الكلبي : نزلت في من هم بمعصية وقدر عليها في خلوة ثم تركها من خوف الله. ونحوه عن ابن عباس. يعني من خاف عند المعصية مقامه بين يدي الله، فانتهى عنها. والله أعلم.
التفسير الميسّر:
فأمَّا مَن تمرد على أمر الله، وفضل الحياة الدنيا على الآخرة، فإن مصيره إلى النار.
تفسير السعدي
{ فَأَمَّا مَنْ طَغَى } أي: جاوز الحد، بأن تجرأ على المعاصي الكبار، ولم يقتصر على ما حده الله.
تفسير البغوي
"فأما من طغى"، في كفره.
الإعراب:
(فَأَمَّا) الفاء حرف استئناف و(أما) أداة شرط وتفصيل و(مَنْ) اسم موصول مبتدأ (طَغى) ماض فاعله مستتر والجملة الفعلية صلة من
---
Traslation and Transliteration:
Faamma man tagha
اختر السورة:
اختر الًصفحة:
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!