موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


الشيخ برهان الدين البقاعي

والشيخ برهان الدين البقاعي هو الإمام إبراهيم بن عمر بن حسن الرُّباط بن علي بن أبي بكر أبو الحسن برهان الدين البقاعي الشافعي، محدّث ومفسر ومؤرخ، ولد سنة 809/1407 وتعلم القرآن والفقه وأخذ عن ابن ناصر الدين وابن حجر، وتوفي في 885/1480.

ويذكر النجم الغزي في "الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة" أنه لما قدم الشيخ العلامة برهان الدين البقاعي دمشق في سنة 880/1476 تلقاه الشيخ تقي الدين هو وجماعة من أهل العلم إلى القنيطرة، ثم لما ألّف كتابه في الرد على حجة الإسلام الغزالي في مسألة "ليس في الإمكان، أبدع مما كان"، وبالغ في الإنكار على ابن العربي وأمثاله حتى أكفر بعضهم، كان الشيخ تقي الدين ممن أنكر على البقاعي ذلك، وهجره بهذا السبب.[1]

ولن نناقش هنا ما جاء به الشيخ برهان الدين في كتبه ولكن سنترك ذلك للفقرة التالية عند الحديث عن ابن تيميّة كما قرّرنا، لكننا سنذكر هنا أسماء بعض العلماء الذين نقل عنهم الشيخ برهان الدين البقاعي تكفيرهم لابن العربي.

فقد ألف الشيخ برهان الدين البقاعي كتاب "تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي"، وذكر فيه أسماء جماعة من الذين صرّحوا بكفر الشيخ الأكبر رضي الله عنه حسب ادّعائه، نذكر هنا بعضهم مع ذكر رقم الصفحة التي وردوا فيها بين قوسين: بدر الدين بن جماعة (140)، وشمس الدين محمد بن يوسف الجزري (141)، وحفيده إمام القرّاء محمد بن محمد الجزري صاحب الجزرية (176)، وعلي بن يعقوب البكري (144)، ومحمد بن عقيل البالسي (146)، وابن هشام صاحب مغني اللبيب (150)، وشمس الدين محمد العيزري (152)، وعلاء الدين البخاري الحنفي (164)، وعلي بن أيوب (182)، وشرف الدين عيسى بن مسعود الزواوي المالكي (143)، وشمس الدين الموصلي (154)، وزين الدين عمر الكتاني (142)، وبرهان الدين السفاقيني (159)، وسعد الدين الحارثي الحنبلي (153)، ورضي الدين بن الخياط (163)، وشهاب الدين أحمد ابن علي الناشري (163)، محمد بن علي النقاش (147)، تقي الدين السبكي الذي قال: "ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين كابن العربي وغيره، فهم ضلال جهالٌ، خارجون عن طريقة الإسلام، فضلاً عن العلماء" (143).

ونقل أيضاً عن الذهبي أنه قال: "ومِن أردأ تواليفه كتاب الفصوص! فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر، نسأل الله العفو والنجاة. فوا غوثاه بالله".[2] وذكر أيضاً أن الحافظ ابن حجر قال في لسان



[1] الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة، للشيخ نجم الدين الغزي، حققه وضبط نصه جبرائيل سليمان جبور، دار الآفاق الجديدة-بيروت، 1979: ج1ص116-118.

[2] الذهبي، "سير أعلام النبلاء": ج23ص48.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!