الشيخ فخر الدين عبد اللّه أبى الحسن على بن أحمد ابن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن محمد التجيبى الحرّالى
قال الغبرينى فى عنوان الدراية عن الإمام أبو الحسن الحرّالى: الشيخ الفقيه العالم المطلق، الزاهد الورع، بقية السلف وقدوة الخلف، نسيج وحده، أبو الحسن على ابن أحمد ابن أحمد بن الحسن بن إبراهيم الحرّالى التجيبى. كان بدء أمره بمراكش ثم تخلى عن الدنيا ورحل إلى المشرق، وكان ذلك بعد أن حصل من العلم ما سبق به أبناء وقته، ثم قذف قلبه من نور اللّه تعالى، ما اقتضى إخلاص العمل لآخرته. ثم قال: وتوفى ; بحماه من بلاد الشام، سنة سبع وثلاثين وستمائة، هكذا ذكر القضاعى فى التكملة، وذكر بعض الناس أنه لما رجع من المغرب إلى بلاد مصر، كانت إقامته منها ببلاد بلبيس واجتمع عليه كبراء أهلها أخذوا عنه واتبعوه. وكان قصده التوجه إلى مدينة الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ولم يتهيأ له إليها مسير، فتوجه إلى الشام ولم يستصحب معه ولده ولا أحد من أصحابه إلا زوجة خاصة، وذلك" واللّه أعلم" لما علم أنه يموت هناك.
وقال عنه الإمام المناوى:" على بن أحمد بن الحسين ابن أحمد بن إبراهيم التجيبى الإمام فخر الدين أبو الحسن الأندلسى الحرالى، نسبة إلى حرالة بلدة من أعمال مرسيه، عالم ظهر بدر كماله وبهر نور شمس جماله، وصوفى رفعت راية مجده، وتحلت محاسن أهل الطريق بجواهر عقده.
ولد بمراكش واشتغل بالعلوم ... وحج ولقى العلماء وجال فى البلاد ودخل مصر فأقام فى بلبيس مدة ثم سكن طرابلس، ثم أقام آخرا بحماه وبها مات سنة سبع أو ثمان وثلاثين وستمائة ثانى عشر شعبان وهو شيخ الإمام أبو العباس أحمد البونى".
ولهذا الشيخ العالم مصنفات جليلة، لم تنشر حتى الآن، وهى ما زالت حبيسة مكتبات الغرب والشرق، نذكر منها ما يلى:
ذكر ما نزل فى الحكمة من الآى.
فتيا صلاح العمل لانتظار الأجل.
لمحة فى معرفة الحروف.
مفتاح الباب المقفل لفهم القرآن المنزّل.
تفهيم معانى الحروف التى هى مواد الكلم فى ألسنة جميع الأمم.
التوشية والتوفية.
عروة المفتاح الفاتح للباب المقفل لفهم القرآن المنزل.
الالماع بطرف من الانتفاع [فى علم الحروف].
الإيمان التام بالنبى عليه الصلاة والسلام.
السر المكتوم فى مخاطبة النجوم.
شرح أسماء اللّه الحسنى.
شرح الشفا [فى الحديث].
شرح الموطأ.
شمس مطلع القلوب وبدر طوالع الغيوب.
لمعة الأنوار وبركة الأعمار.
النصح العام لكل من قال ربى اللّه ثم استقام.
