موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

استعراض الفقرات الفصل الأول في المعارف الفصل الثانى في المعاملات الفصل الرابع في المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس في المنازلات الفصل الثالث في الأحوال الفصل السادس في المقامات
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع
يرجى زيارة هذا الموقع المخصص لكتاب الفتوحات المكية

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 552 - من الجزء الرابع (عرض الصورة)


futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة  - من الجزء

فالقيام من المضاجع كالبعث من القبور سواء ويقال عند الصباح أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله وحده لا إِلهَ إِلَّا الله وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده ويقال عند المساء أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إِلهَ إِلَّا الله وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم إني أسألك خير هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها ويقال عند القيام من كل مجلس سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ويقال عند خاتمة المجالس اللهم أسمعنا خيرا وأطلعنا خيرا ورزقنا الله العافية وأدامها لنا وجمع الله قلوبنا على التقوى ووفقنا لما يحب ويرضى رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا ولا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ من قَبْلِنا رَبَّنا ولا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا به واعْفُ عَنَّا واغْفِرْ لَنا وارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ هذا الدعاء سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في المنام يدعو به بعد فراغ القارئ عليه من كتاب صحيح البخاري وذلك سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمكة بين باب الحزورة وباب أجياد يقرأه الرجل الصالح محمد بن خالد الصدفي التلمساني وهو الذي كان يقرأ علينا كتاب الأحياء لأبي حامد الغزالي وسألت رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في تلك الرؤيا عن المطلقة بالثلاث في لفظ واحد وهو أن يقول لها أنت طالق ثلاثا فقال لي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم هي ثلاث كما قال لا تحل له حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فكنت أقول له يا رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فإن قوما من أهل العلم يجعلون ذلك طلقة واحدة فقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم هؤلائك حكموا بما وصل إليهم وأصابوا ففهمت من هذا تقرير حكم كل مجتهد وأن كل مجتهد مصيب فكنت أقول له يا رسول الله فما أريد في هذه المسألة إلا ما نحكم به أنت إذا استفتيت وما لو وقع منك ما كنت تصنع فقال هي ثلاث كما قال لا تحل له حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فرأيت شخصا قد قام من آخر الناس ورفع صوته وقال بسوء أدب يخاطب رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يقول له يا هذا بهذا اللفظ لا نحكمك بإمضاء الثلاث ولا بتصويبك حكم أولئك الذين ردوها إلى واحدة فاحمر وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم غضبا على ذلك المتكلم ورفع صوته يصيح هي ثلاث كما قال لا تحل له حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ تستحلون الفروج فما زال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يصيح بهذه الكلمات حتى أسمع من كان في الطواف من الناس وذلك المتكلم يذوب ويضمحل حتى ما بقي منه على الأرض شي‏ء فكنت أسأل عنه من هو هذا الذي أغضب رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فيقال لي هو إبليس لعنه الله واستيقظت وكنت أراه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في تلك السنة في النوم أيضا فكنت أقول له يا رسول الله إن الله يقول في كتابه العزيز والْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ والقرء عند العرب من الأضداد يطلقونه ويريدون به الحيض ويطلقونه ويريدون به الطهر وأنت أعرف بما أنزل الله عليك فما أراد الله به هنا الحيض أو الطهر فكان صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يقول لي في الجواب عن ذلك إذا أقرؤها فأفرغوا عليها الماء وكلوا مما رزقكم الله يكني فكنت أقول يا رسول الله فاذن هو الحيض فيقول لي إذا فرغ قرؤها فأفرغوا عليها الماء وكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ الله يكني فكنت أقول له فاذن هو الحيض يا رسول الله فيقول لي إذا فرغ قرؤها فأفرغوا عليها الماء وكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ الله ثلاث مرات واستيقظت ثم نرجع إلى ما كنا بسبيله من الدعاء اللهم اغفر لي خطاياي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شي‏ء قدير اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي من كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغني ومن العمل ما ترضى اللهم أبت نفسي تقواها وزكها أنت خير من‏

زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر وعذاب النار ومن فتنة النار وعذاب القبر ومن شر الغني ومن شر فتنة الفقر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والفزع والبخل وأرذل العمر ومن فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء وشماتة الأعداء ودرك الشقاء اللهم إني أعوذ بك من اللهم والحزن وضلع الدين وغلبة الرجال‏


مخطوطة قونية
10847
10848
10849
10850
10851
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 

البحث في كتاب الفتوحات المكية

الصفحة 552 - من الجزء الرابع (اقتباسات من هذه الصفحة)

[الباب: 560] - فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى (مقاطع فيديو مسجلة لقراءة هذا الباب)



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!