موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (صحيح مسلم) - [الحديث رقم: (165)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(صحيح مسلم) - [الحديث رقم: (165)]

‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ أَبُو زُمَيْلٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَمَّا كَانَ يَوْمُ ‏ ‏خَيْبَرَ ‏ ‏أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ ‏ ‏صَحَابَةِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالُوا فُلَانٌ شَهِيدٌ فُلَانٌ شَهِيدٌ حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ فَقَالُوا فُلَانٌ شَهِيدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَلَّا ‏ ‏إِنِّي رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي ‏ ‏بُرْدَةٍ ‏ ‏غَلَّهَا ‏ ‏أَوْ عَبَاءَةٍ ‏ ‏ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَا ‏ ‏ابْنَ الْخَطَّابِ ‏ ‏اذْهَبْ فَنَادِ فِي النَّاسِ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ قَالَ فَخَرَجْتُ فَنَادَيْتُ أَلَا إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ ‏


فِيهِ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : ( لَمَّا كَانَ يَوْم خَيْبَر أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ صَحَابَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : فُلَان شَهِيد , فُلَان شَهِيد , حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُل فَقَالُوا : فُلَان شَهِيد , فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَلَّا إِنِّي رَأَيْته فِي النَّار فِي بُرْدَة غَلَّهَا , أَوْ عَبَاءَة. ثُمَّ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا اِبْن الْخَطَّاب : اِذْهَبْ فَنَادِ فِي النَّاس أَنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ. قَالَ : فَخَرَجْت فَنَادَيْت أَلَا إِنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ. وَفِيهِ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة مِنْ نَحْو مَعْنَاهُ. ‏ ‏فِي الْإِسْنَاد ‏ ‏( أَبُو زُمَيْل ) ‏ ‏بِضَمِّ الزَّاي وَتَخْفِيف الْمِيم الْمَفْتُوحَة وَتَقَدَّمَ. ‏ ‏وَقَوْله : ( لَمَّا كَانَ يَوْم خَيْبَر ) ‏ ‏هُوَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَآخِره رَاءٍ فَهَكَذَا وَقَعَ فِي مُسْلِم وَهُوَ الصَّوَاب. وَذَكَر الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه أَنَّ أَكْثَر رُوَاة الْمُوَطَّأ رَوَوْهُ هَكَذَا وَأَنَّهُ الصَّوَاب. قَالَ : وَرَوَاهُ بَعْضهمْ ( حُنَيْن ) بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة وَالنُّون. وَاَللَّه أَعْلَم. ‏ ‏وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَلَّا ) ‏ ‏زَجْر , وَرَدٌّ لِقَوْلِهِمْ فِي هَذَا الرَّجُل إِنَّهُ شَهِيد مَحْكُوم لَهُ بِالْجَنَّةِ أَوَّلَ وَهْلَة , بَلْ هُوَ فِي النَّار بِسَبَبِ غُلُوله. ‏ ‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِّي رَأَيْته فِي النَّار فِي بُرْدَة غَلَّهَا أَوْ عَبَاءَة ) ‏ ‏أَمَّا الْبُرْدَة بِضَمِّ الْبَاء فَكِسَاء مُخَطَّط وَهِيَ الشَّمْلَة وَالنَّمِرَة. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد هُوَ كِسَاء أَسْوَد فِيهِ صُوَر وَجَمْعهَا بُرَدٌ بِفَتْحِ الرَّاء وَأَمَّا الْعَبَاءَة فَمَعْرُوفَة وَهِيَ مَمْدُودَة وَيُقَال فِيهَا أَيْضًا ( عَبَايَة ) بِالْيَاءِ , قَالَهُ اِبْن السِّكِّيت وَغَيْره. وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فِي بُرْدَةٍ ) أَيْ مِنْ أَجْلهَا وَبِسَبَبِهَا. وَأَمَّا ( الْغُلُول ) فَقَالَ أَبُو عُبَيْد : هُوَ الْخِيَانَة فِي الْغَنِيمَة خَاصَّة , وَقَالَ غَيْره : هِيَ الْخِيَانَة فِي كُلِّ شَيْءٍ , وَيُقَال مِنْهُ غَلَّ يَغُلّ بِضَمِّ الْغَيْن. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!